نحن قوم لا نتقاضى على الكتابة أجرا سوى ترقيات للمعرف التي لا تغني ولا تسمن من جوع !!
بل وبنسبة 100% ندفع ثمنا لهذه الكتابة من عمر الغالي النفيس (نظير العين)
ومع ذلك نحن في سباق مع عالم القلم
نقتطع البيداء مساء وصباحا
متأبطين أقلامنا ومدرّعين صفحات الورق !!
صفحات من أعمارنا تتقلب على بياض
تارات وعلى سواد تارات آخرى !!
ومع كل صفحة سوداء تنادي على طبيبها النفسي
سعاد القلم الموقر ..
وهذا اليوم إحدى صفحات أيامي تقلبها رياح الخريف
على صفحة سوداء وقبل أن أدخل
في عمق القضية أطرح عليكم قصة..
وهي تحكي مادار بين الرجل الثري
وأصدقائه في وقت متأخر من الليل
حينما قال لهم :
أمامكم التلفون ، كل ابن أنثى يتصل على زوجته
ويقول لها :
جهزي عشاء أنا عازم ربعي الليلة .
والزوجة التي ترحب لها خمسون ألف ريال.
اشترط عليهم تشغيل السبيكر
وبدأ الأول .. وكان الرد مزلزلا من أم إلسان
لا كثر الله من أشكالها .
بدأ الثاني بمسك سماعة الهاتف
على استحيا .. وكان الرد أيضا مقتطفات ومولات
من التضجر والتذمر !!
الثالث يحمل السماعة وهو يردد اللهم سلم اللهم سلم ..
وكان الرد صرخات وآنين يجيب المرّ على الكبد !!
الرابع مد يده ورفع السماعة وقد أصابه النفاض ..
ثم قال :
أنا عازم ربعي على العشاء ياأم زيد
ردت عليه .. ياهلا فيك وفي ربعك وحياهم
الله عدد خطاهم.
انتهى الاختبار الصعب وخسر من خسر وفاز
بالجائزة والعلم الطيب من فاز!!
قد تكون القصة أعلاه ترسم
صورة مطابقة للكثير من نساء اليوم
وعاشت أمجاد (تنبلة) لا يحدها أفق)!!
قد تكون القصة أعلاه شرحت الأسباب في كثرة عزائم الأزواج وسط دهاليز
المطاعم ، وجنبات الاستراحات
وهم يرددون ..
إن كان رزقك مايباري مطاياك
يقطعك يارزق يجي بالغصايب
...........