( افراد المجتمع هم اعضاء في هذه الحياة )

صورة مقنّعة تؤدي الى تعبير متسام عن نزعة جسدية منهومة تصل الى نزعات مكبوتة يغلب عليها الشذوذ ! لقد عايش الكثير منا هذه الحالة الغريبة والمحجوبة في أدراج الحياة _ ليشكل علينا معرفة الطبيعة على صورتها الحقيقية ؟ ولا نشعر حينها بوجودنا وطريقة تعايشنا وكأننا نتغلغل في دوامة العُقد لنتعبد واقعها المفروض علينا بلا مصدر ؟ إن الفرد وذاته ليسا حصيلة العدم _ بل هما أقرب إلى عواصف العاطفة والأهواء والمؤثرات الخارجية ! ليتضح لنا تأثرنا بنوع البيئة ونزاعاتها المختلفة على ذاتنا الداخلية وأساسها الراسخ في كياننا الروحي ؟ فكل أثر نفسي في حياتنا بمثابة تجربة مستقلة منفصلة قائمة بذاتها .. لتغرق الذات في دوافع نفسية لها طريقتها الخاصة في تحريك النفس وفصلها عن الوجود الفطري ؟ ومن ثم نزعها من هذا الوجود إلى ديمومة الحركة اللاشعورية تجاه الصورة التي تريد معايشتها !! دون أن يكون هناك شعور بالحاجة إلى التوقف ؟ لينظر في المرآة للوجه الماثل أمامه ؟ سارق منافق كاذب حقود كافر مجرم _ زاني _ فاسقة كاذبة مجرمة زانية ....الخ ؟
ولتكن الصورة واضحة _
لتجفيف منابع الشذوذ لابد من طمس هوية البيئة وتغيير معالمها لحل الدوافع الأولية بدل الوعظ والإرشاد والنفس في الأصل لاتعترف بالإيمان من أصله !!! ومن ثم تكون النفس فارغة لإشباعها بالوعظ الكريم وهو الخير كله .......