التعاون بالأولى خبير و اسأل التاريخ عن ثلاثينن مضت ..!
بقلم عميد كتاب القسم : شاطئ الراحة ..
على ألسن التعاونيون و على أكتاف عواطفهم صعد التعاون ، و أصبح أحد فرق دوري زين .. و هُنا أقف على سر من أسرار التعاونيون وهو : ما يكون من نشوة فرح عارمة و ما يكون من فلتان في الإتزان الرياضي و ما يكون في ممرات النادي من تباشير الصعود قبل تأكد الصعود و ما يكون في أعمدتهم الصُحفية من إندفاع رغباتهم … يوضح لي أن التعاونيون إكتووا من جِراح الأولى و من مرارة البقاء المؤلم الذي لحق بالفريق طيلة الثلاثون عام الماضية و بالأخص هذه الخمسة عشر الأخيرة .. بالإضافة هو أن التعاون حقق تاريخية لناديه سبقته الأندية الأخرى بها وهو الصعود بلاعب النادي … لا تعتقدوا الأمر بسيط جداً أن يعيش المشجع التعاوني التاريخية الأولى بحياته وهو صعود النادي بلاعب النادي ، فالرائديون و النجماويون عاشوها قبلهم بسنوات … بعض الأحيان أوافق التعاونيون على نشوتهم هذه و أقول في نفسي : يا شاطئ خلهم يفلونه ، هذا الصعود الأول بتاريخ النادي بلاعب النادي مع متغيرات الزمان و المكان . إلا أني أخالف نفسي و أقف على قدم و ساق وقفت مُتزن و أقول : لستُ أدري لماذا التعاونيون يندفعون لهذه الأفراح بهذا الشكل .. أوافقهم بعض الشيء و لكن ليست هُنا الأفراح و إنما الأفراح أن يُعمّر النادي نفسه بالمحترفين كما كان من الرائد و النجمة و الحزم ولو كان صعوده متأخراً أقصد التعاون ، حينها يجب أن يطلقوا التعاونيون أفراحهم و يعلنوها صريحه أنهم هم الأبطال و الزعماء بالمنطقة بعد الرائد ثم النجمة ثم الحزم … ( بالمقابل ) لو افترضنا صعود التعاون على ألسن التعاونيون .. سيُقابل أندية المحترفين باللاعب الأجنبي و مع هذه شطحة أبتسم قليلاً لها

.. و أقول : حال التعاون مع اللاعب الأجنبي حال يُرثى له .. فأصبح و أمسى هذا اللاعب الأجنبي مع التعاون أشبه بالخِناق فحرم التعاون و التعاونيون أن يتنفسوا التاريخ كغيرهم ، لهذا لم تهدأ سجلات النادي من لمسات اللاعب الأجنبي صاحب الفضل الأول بعد الله .. فكان بطل صعود التعاون لموسمين ، و بالمحترفين يُعيد اللاعب الأجنبي نفسه … لهذا بقي اللاعب الأجنبي صورة مُلازمة للنادي في كل مشوار رياضي له سواء أبيض أو أسود .. إلا هذا الصعود الأول بتاريخ النادي دون اللاعب الأجنبي … و مع هذه الشطحة أذكر هذه المعلومة : عجز التعاون أن يُجرد تاريخه من اللاعب الأجنبي فلم يحقق الصعود دون اللاعب الأجنبي و لم يمثل نفسه بالدوري الممتاز بدون اللاعب الأجنبي .. إذن أرفع القبعة للاعب الأجنبي الذي استطاع أن يغير مسار تاريخ النادي وفق رغباته و ليس رغبات الإدارة ،، طبعاً إن صعد ..!
جمهور التعاون يعيش لذة الثمانينات و نشوة التسعينات التي عاشها جمهور الرائد .. و لكن للأسف جاءت مُتأخرة جداً لكون التعاون هو اخر الصاعدين من دوري الدرجة الأولى بلاعب النادي إن لم تخونني الذاكرة .. لهذا كان لزاماً على جمهوره أن يستشعر لذة الصعود .. فالتعاون حسابياً يصعد كل خمسة عشر عام مرة واحدة و كل مئة عام ست مرات .. طبعاً إن صعد ..!
رأسية مودي نجاي :
ليس العيب أن تصعد بعد أن شاخ جمهورك ، و لكن العيب أن تعجز عن صعود خمسة عشر عام ..!
كونوا بخير ..
أخي القارئ الكريم:
لم يكن هذا من مخبات أمي حفظها الله .. و إنما هو من التعاون فلا تتحامل على الكاتب ، و إنما على أصحاب الشأن ..!