شاهدت زميل لي مهموماً ومتكدر الخاطر
فمنذ فترة وأنا اشاهده بهذه الحاله
اقتربت منه وسألته
مالحكاية ايه الزميل وش فيك ؟
قالي والله ياابو ريما الواحد أنه مثل الحمار
أو أردى الله يكرمك
قال أفااا ليش
قال ياأخي أنا موظف لي 13 سنة وحتى الأن بألايجار
لاقدرت أوفر أشتري بيت
ولاصندوق التنمية قرب يوصل رقمي
يبغاله من 8 الى 10 سنين وأنا أنتظره
كل اللي أنا وفرت سددت بها مصاريف العرس
والايجار كل فترة ياكل من مثل موية النار
قلت ياأبن الحلال الكل كذا ماهو بس أنت
قال طيب أوكي بس الى متى
بكره يجينا القدر ونروح وندفن
وعيالنا وين يرحون يجلسون بالشارع
قالت تعوذ من ابليس واذكر الله
وكل شي راح يتسهل من رب العالمين
قالي ياليتني صرت عسكري
قلت ليش ؟
قال ياأخي العسكر اللي استشهدو
صرفت الدوله لعيالهم بيوت ورواتب
قالت بس ولو كنت عسكري ومت
والدوله صرفت لعيالك بيت وراتب وأنت غير موجود بينهم
يعني البيت والراتب ماله قيمه من دونك
قالي يارجااال
لاصار فيه بيت يأويهم وراتب ياكلون منه
طز فيني
أهم شي انه يكون لهم شي من بعدي
والشي استفيد منه من نواحي كثيرة
أني خدمة الوطن
واني شهيد
وأن عيالي ماراح يضيعون فالدولة الله يعزها ماراح تنساهم
أما هالحين لاعندي لهم كنز قارون
ولامصبح سحري يقولهم شبيك لبيك
بعدها تأكد أن زميلي مافيه فايده
الرجال مولي والله يستر عليه
بس يوم رجعت للبيت
جأتني رسالة من صاحب البيت
ينبهني بموعد حلول الأيجار
فجلست أفكر في كلام زميلي
وقلت أثرك صادق
ياليتني كنت عسكري