بــ قلم الشرق الأدنى *
علينا أن نكون صرحاء في تناول قضايانا بشكل عام والقضايا الرياضية بشكل خاص .. وقد لاتكون أحكامنا واضحة وصريحــة تجاه إنتماءاتنا ومنها الرياضية على وجه الخصوص .. ومابين العام والخاص ميدان فسيح تتصارع فيه العاطفة والعقل لتتشكل مانراه الآن من آراء خاليـــة من البيان الحق تجاه معضلة بسيطــة أو قضية خطيرة حسب الحادثــة التي تقع على الساحــة الرياضية ! وكما نرى اليوم من مشاعر المديح والتغني ببعض لاعبي فريق نادي النصر لكرة القدم الأول والهالة الإعلاميــة في المنتديات الخاصة بالنادي ! أو في المنتديات العامــة من بعض الأقلام المنتميــة للنادي الأصفر فارس نجد العريق .. ومحاولاتهم المستمرة بحجب الحقيقــة المُرة عن أعين الجماهير النصرواية تجاه فريقها ( الغلبان ) برفعه الى درجـــة عالية ومكانــة رفيعـــة بين الكبار ! وهو بالفعل من الكبار في الماضي ولولا تاريخـــه الكبير لسقط من علياءه ولخانه مظهره الثابت القابع بين الكبار .. فهو بلا روح وإنما التاريخ وحده جعله في ثباتٍ قد لايدوم طويلا .. فالتاريخ لايعترف بالجمود ولايمكنه التوقف لأخذ قسط من الراحـــة ... والجميع يعلم أن التاريخ للجميع ولامكان للعواطف على ميادينه الواسعـــة ! إنما العقل وحده من يترجم الواقع والأحداث لينقلها للعالم دون نظر ولا إستئناف ! ومن الطبيعي أن تسقط القيم وتتقلص دفاع الجماهير عن ناديها العاصمي الأصفر بعد أن تسقط الأقنعــة وتظهر الأوجه وقد تحجرت الدموع في المآقي وبقي تاريخ النصر على الثبات وكأنه يجاري صوت مذياع أمتنا العربيــة ( هنا القاهرة ) وتغنيها بالثبات الثبات ! إلا ان الرياضـــة لاتعترف بالثبات إلا على حصد البطولات ! وكم يعز علي أن اجلد ذاتي فالنصر من تاريخي ككاتب نشأ منذ الصغر على صيحات الشعب وفورة النصر بالنصر ! يعلوها إشارة ماجد بيده يلوح بها .. ليعلن النصر لي في نداء المشاعر ! وياليت الزمان يعود يوما ! ولكنها العاطفــة كما قلت... لاماكن لها على بساط العقل ومنهجـــه التراجيدي ! فالكرة لاتعترف إلا لمن يقدم لها كل الإمكانات لتعانق شباك الخصوم وتستقر في أحضانها ! معلنــة عن مكانــة الفريق وقوة منهجيته وحكمــة إدارته ! واليوم نرى ويرى الجميع ماقدمه الأمير فيصل بن تركي من وعود ؟ وحسب .. كان منها 20% مماسيقدم وياليته لم يقدم هذه النسبــة المخيفــة فقد انهار الفريق وبدأ وكأنه سيغادر دوري زين الى دوري الظِل ! فالقارىء المحايد يقرأ مسيرة الفريق ويقارنه بالعام الماضي وماقبله ليجد أن الفريق في الأعوام الماضية كان في حالٍ افضل وبكثير عم نراه الآن من تخبط وعشوائيــة ! وكأن الأمير يريد من نادي النصر هالة إعلاميــة لأهداف أخرى تحقق له النجاح في بلاد العم سام !! فالوقائع والأحداث تتحدث عن نفسها .. نحن لانصنعها ولاننسجها من الخيال السريالي ! إنما هي أحداث نسجها الواقع لنا وأظهرها للجميع بشكلها المؤلم لكل مشجع نصراوي يعشق الكيان النصراوي بكل تأكيد .. فالجميع يتذكر صفقــة اللاعب الناعم ! السهلاوي والقيمــة الخيالية والتي لايستحقها ولايستحق ربعها بل هو الى 500 الف وحسب ! فماقدمه اللاعب لايشفع له بالبقاء بل بالرحيل ! فالمشجع المحترف والقارىء للبساط الأخضر وتحركات اللاعب ومشيه للكرة يتعرف على إمكاناته المتواضعــة ولايعنينا بكل صراحــة تسجيله لأهداف لاتشفع له ابدا .. فالكرة فكر جماعي يشمل حركات ولمسات اللاعب والقتال على الكرة ! ومانراه الآن من هالة لايستحقها يجعلني في ذهول من قراءة الجماهير للكرة وعواطفهم السلبية تجاه السهلاوي وكذلك تجاه اللاعب الأسطوري من ورق ( الحارثي ) فاللاعب كذلك لايستطيع أن يتحكم في الكرة بشكل إحترافي ولايتمتع بالمهارات الفردية وبطيء في تحركاته وتمريراته سيئــة الى حدٍ كبير ! ناهيك غروره والذي يدل على إستهتاره بالجماهير النصرواية ورؤيتها للحقيقـــة بزاوية غير مقنعــة تجاه المستقبل الكروي لفريق النصر ! وغياب النقد الحقيقي من قِبلها تجاه لاعبي فريقها .. حسام غالي ( لاعب اقل من عادي ) ولايستحق أن ابرز له إنتقادي فهو فقاعة من الصابون وهناك بلال الغلبان لاعب لايتمتع بإمكانات ولامهارات والقائمــة تطول ... فالجميع لايستحقون إرتداء شعار نادي النصر .. ولاعزاء لنا ...