[align=justify][align=justify]
التطور العمراني والكثافة السكنية التي تشهدها مدينة بريده لا تزال تنتظر مخططات مستقبلية وبيئة صحية نقية لتصبح حماية واطمئنان لأبنائنا في الحاضر والمستقبل وهذا أمل كل مواطن ولن يتحقق الا عندما تغير الأمانة منهجها وسياستها وتبتعد عن المصادمات مع المواطنين وتأخذ العبرة والدروس من المدن والمحافظات التي تتنافس وتتسابق فيما بينها للجمال والتطوير بدلا من التفرغ للصراع المستمر مع السكان مما يجعلهم يتنازلون عن مطالبهم الأساسية ويتحولون لتصحيح الأخطاء المتكررة والمستمرة من قبل الأمانة ، رغم أنها تحمل بين أحشائها مجموعة من المهندسين ذوي الخبرة الكافية مما يجعلها تكسب الحسنيين جمال المدينة ورضا المواطن . ولكن شي في نفس يعقوب!!! فبالأمس كنا نطالب الأمانة بإزالة أشجار ( البرسوبس ) التي ثبت أضرارها وأصبحت مصدر إزعاج للمقيم والمواطن مالياً وجسدياً وبعد معاناة طويلة وخسائر باهظة شملت ( المواطن والدولة ) والتي أصبحت أم القضايا حتى وصلت القضية إلى السلطات العليا وإلى الصحة العالمية وغيرها من الجهات المعنية وفي النهاية خضعت الأمانة إلى أرض الواقع وتنازلت عن كبريائها وتحولت الحدائق المهجورة إلى أماكن تجمع ومتنفس للمقيم وللمواطن ..
ومن أخطائها أيضا وضعت دوار عند المحكمة الكبرى كلف الكثير والكثير كل يوم تجعله بشكل وفي النهاية تمت إزالته و اختفت الحوادث المرورية ثم تعاود الكره وتكرر نفس الخطأ وتضع دوار آخر عند أسواق العثيم و مصيره الإزالة ما بني على خطأ فهو خطأ ..
وأيضا من أخطاءها الطرق الجديدة المتعرجة والتي أطلق عليها ممشى الحية . ولا تزال أمانة بريده ترتكب الأخطاء في الشوارع والمخططات الحديثة التي توحي لمستقبل مظلم لبريده حذرنا من المخططات وخاصة ما يسمى ( بممر) يخدم التاجر ويترك خلفه أضراراً مستمرة إلى حين !!! منا من ذهب إلى الصحف ومنا من ستارجل وكتب بالمنتديات ومنا من ذهب إلى ما يسمى بالمجلس البلدي والذي عفا عليه الزمن وذهبت مواعيده في مهب الريح ومع كل ذلك حدث ما كنا نخشاه .. الخ ...
قصة لن تنتهي بين الأمانة وسكان بريده شاهدنا احد حلقات هذه القصة عندما اغتيل المتنفس الشمالي ووزع على بعض ( المواطنين ) فقد تمت المطالبة من الغيورين بتعويضهم بدلا عنه بالمطل الواقع على الدائري الشرقي ليكون متنفس لسكان هذه المدينة وقوبل بالرفض من قبل الأمانة ، وذلك لنظرتها الربحية بدلا من الخدمية والتي أنشأت الأمانة من أجل خدمة المواطن والوطن ولن أتطرق عن الاستثمار وأنشطته والذي يحتاج إلى وقفة أخرى حول هذا الاستثمار فالأمانة فضلت الاستثمار على المتنفس والمطل الحقيقي لبريده وبدأ ت تعمل ليلاً نهاراً لينبعث رائحة نتنه من المواشي يستنشقها المواطن المغلوب على أمره ليعيش في بيئة غير صحية ..
لنواصل رحلتنا المشئومة مع الأخطاء المتكررة من الأمانة لنذهب سوياً إلى طريق الطرفية لنأخذ قسطاً من الراحة والذي يعتبر المتنفس الوحيد لسكان بريده والذي أدهشنا عندما رأيناه محاط مع كل جانب بما يسمى ( شبك ) استقطع من المتنفس الشمالي للسكان ، لنعود حاملين خيبة آمل ولكن فرج الله قريب واستبشرنا بمنتزه جديد لبريده ليعوضنا الله خيراً منه يحمل اسم منتزه ( عسيلان ) وذهبنا لنتأكد من ذلك وقد سررنا بما شاهدنا ورأينا الطريق مزدحم والكل يهني الآخر بذهاب المعاناة بلا رجعة ولنشكر سوياً أمانة بريده لنهجها المنهج الصحيح من أجل راحة المقيم والمواطن لتعود البسمة على محيا الجميع الصغير والكبير المقيم والمواطن وننتظر من الأمانة ان تقوم بعمل منتزهات وأماكن للشوي والنفايات وعلى الطريق ملاعب لقضاء فراغ الشباب وتنمية مهاراتهم كما نشاهدها في بعض المحافظات .
ولكن الأمانة قد لا يتناسب معها هذا النهج لتعود حليمة لعادتها القديمة ففكرت ثم فكرت ثم فكرت فهبت وجندت كل إمكانياتها لتأمين اكبر مساحة في قلب (عسيلان ) المتنفس الوحيد لسكان هذه المدينة ليصبح محرقة نفايات ليطرد الجميع من (عسيلان ) بروائحها العفنة ويعشعش الحزن في صدور سكان هذه المدينة وحالهم تقول المواشي من إمامنا والمحرقة من خلفنا والله مالنا الا الصبر يا سكان بريده فأن مع العسر يسرى . . [/align][/align]