الخميس 8 ربيع الأول 1430هـ الموافق 5 مارس 2009م
6.7 مليارات ريال لتنفيذ المرحلة الأولى من قطار الحرمين
خريطة تظهر برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة التي وافق المجلس الاقتصادي على تنفيذها
[align=right]أعلن وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم العساف أن الانتهاء من مشروع قطار الحرمين السريع الذي تم توقيع عقد المرحلة الأولى منه بقيمة تجاوزت 6.7 مليارات ريال أمس سيكون في نوفمبر 2012.
وأضاف العساف عقب توقيعه لعقد تنفيذ المرحلة الأولى من الأعمال المدنية لقطار الحرمين السريع مع ائتلاف الراجحي أمس في الرياض، أن هذا المشروع الحيوي الذي يربط بين ثلاث مدن رئيسية في المملكة لا يخدم أهلها والمقيمين بها فحسب، وإنما يخدم المسلمين في جميع أنحاء العالم. كما أعلن الوزير أنه ستتم ترسية مشروع الجسر البري قريبا.
من جهته قال الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية عبدالعزيز الحقيل، إن عقد المرحلة الأولى من المشروع يتضمن تصميم وتنفيذ أعمال البنى الأساسية وهي على جزءين الأول الأعمال المدنية والثاني المحطات، حيث تشمل إنشاء خط حديدي مكهرب بطول 450 كيلومتراً يمتاز بسرعة تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، متوقعا أن يتم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى في شهر أبريل من 2012 وسيتم الانتهاء من المرحلة الثانية في شهر مايو من نفس العام حيث سينطلق معها التشغيل التجريبي لمدة ستة أشهر.
أكد وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم العساف أن الانتهاء من مشروع قطار الحرمين السريع الذي تم توقيع عقد المرحلة الأولى منه بقيمة تجاوزت 6.7 مليارات ريال سيكون في نوفمبر 2012، كما سيتم ترسية مشروع الجسر البري قريبا، مؤكدا أن جميع هذه المشاريع تحظى باهتمام ومتابعة مستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.
وأضاف العساف عقب توقيعه لعقد تنفيذ المرحلة الأولى من الأعمال المدنية لقطار الحرمين السريع مع ائتلاف الراجحي أمس في الرياض، أن هذا المشروع الحيوي الذي يربط بين ثلاث مدن رئيسية في المملكة لا يخدم أهلها والمقيمين بها فحسب، وإنما يخدم المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وقال العساف خلال حفل التوقيع التي حضره كل من وزير النقل جبارة الصريصري، والرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل، ورئيس مجموعة سليمان الراجحي القابضة عبد الله سليمان الراجحي التي فازت بالمشروع، "إننا نتطلع أن يتم تنفيذ هذه الاتفاقية بالجودة والسرعة التي نتوقعها، كما نتطلع إلى توقيع باقي المراحل الأخرى والبدء في تشغيل القطار السريع الذي سينقل قطاع النقل وخاصة نقل الركاب إلى مرحلة جديدة، حيث سيتم من خلالها الاستفادة من تقنية القطارات السريعة في نقل الركاب والكفاءة التي يتميز بها".
وأفاد وزير المالية أن المشروع يأتي كحلقة من عدة حلقات لتطوير قطاع النقل بالسكك الحديدة، كما أن هناك مشروعا ضخما جدا آخر وهو قطار التعدين الذي يربط بين شمال المملكة ووسطها وشرقها لنقل المعادن والبضائع الأخرى والركاب، إضافة إلى مشروع ثالث وهو مشروع الجسر البري الذي سيتم ترسيته قريبا، وجميعها تأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لإنشاء خطوط حديدية سريعة ومجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة لتوفير خدمة نقل مريحة بأحدث التقنيات التي تجمع بين الضرورة والترفية والمتعة والسرعة.
من جانبه أوضح وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري أن توقيع عقد تنفيذ المرحلة الأولى من الإعمال المدنية لقطار الحرمين السريع يعد من أهم المراحل التي مع اكتمالها تكون بقية المراحل الأخرى سهلة التنفيذ ويكون المشروع قد قطع خطوات كبيرة على أرض الواقع.
وأضاف أن تحديد الطاقة الاستيعابية للقطار تعتمد على عدد القاطرات التي سيتم الاتفاق عليها عند توقيع عقد المرحلة الثانية وذلك بعد أن يتم الانتهاء من دراسة أعداد الركاب والمسافرين الذين من المتوقع أن يستقلوا هذا القطار، مبينا أن القطار السريع سيقطع المسافة بين جدة ومكة في 30 دقيقة وبين جدة والمدينة المنورة في أقل من ساعتين، وهذا دليل على أنه سيكون هناك طاقة استيعابية كبيرة للقطار ولن تكون هناك أي مشاكل، ولم يبنى هذا القطار إلا لينقل السفر بين المدن الثلاث نقلة نوعية.
وأضاف وزير النقل "عندما فكرنا في تنفيذ وبناء قطار سريع في المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين قمنا بدراسة جميع الشركات التي تقوم بتصنيع القطارات السريعة في أوروبا وفي الولايات المتحدة وفي اليابان وكوريا وأخذت جميع المعلومات وتم الاطلاع على أساليب التشغيل الموجودة في هذه الدول والشركات"، موضحا أن القطارات السريعة التي ستنفذ في المملكة ستكون على أحدث ما وصلت إليه التقنية ووسائل السلامة.
وأوضح الصريصري أن المشروع يعد من أهم مشاريع النقل في المملكة وهو يمثل أحد العناصر الهامة في برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية والذي يحظى بالموافقة السامية من خادم الحرمين الشريفين لتنفيذه بتمويل حكومي من قبل الصناديق المخصصة، مؤكدا على دور التخطيط للمشاريع في مختلف القطاعات متمثلا في أشكال مختلفة بدءا من القرارات الاستراتيجية والرشيدة مرورا بأشكال الدعم المالي والوجستي والمعنوي وإزالة المعوقات وتذليل الصعوبات وصولا إلى المتابعة الدائمة والتأكيد من نجاح المشاريع وتحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن ما تشهده شبكة الخطوط الحديدية خلال المرحلة الحالية من تطور نوعي على مستوى التوسعة والتخصيص، يتمثل فيما تبذله المؤسسة العامة للخطوط الحديدة مع جميع مراحل العمل خلال الفترة الماضية التي تعتزم الاستمرار في المشاريع التوسعة التي تشمل الجسر البري الذي يربط شرق المملكة بغربها، مشيرا إلى أن مشروعا لربط دول مجلس التعاون عبر القطارات لا يزال يدرس من قبل اللجنة الفنية في مجلس التعاون التي ستتخذ الخطوات اللازمة عندما تنتهي اللجان من دراستها.
من جهته قال الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية عبدالعزيز الحقيل، إن الدعم الحكومي من خلال الصناديق المتخصصة سهل كثيرا تمويل وتنفيذ هذا المشروع بعد توقيع عقده، مبينا أن عقد المرحلة الأولى من المشروع يتضمن تصميم وتنفيذ أعمال البنى الأساسية وهي على جزءين الأول الأعمال المدنية والثاني المحطات، حيث تشمل إنشاء خط حديدي مكهرب بطول 450 كيلو مترا يمتاز بسرعة تتجاوز 300 كيلو متر في الساعة.
وأضاف أن عقد المرحلة الثانية الذي سيتم توقيعه قريبا سيتضمن تنفيذ أعمال الخط الحديدي، ونظام كهرباء الخط، ونظام الاتصالات، ونظام الإشارات، إضافة إلى توريد وتشغيل أسطول النقل والصيانة، متوقعا أن يتم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى في شهر أبريل من عام 2012 وسيتم الانتهاء من المرحلة الثانية في شهر مايو من نفس العام حيث سينطلق معها التشغيل التجريبي لمدة ستة أشهر وتتوقع المؤسسة أن يبدأ التشغيل الرسمي لقطار الحرمين السريع في نوفمبر 2012.
وأشار الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية إلى أن المشروع سيوفر عند اكتماله وسيلة نقل غير مسبوقة في الشرق الأوسط وخدمة سريعة وآمنة لنقل الحجاج والمعتمرين والمسافرين المحليين كما سيشكل إضافة مميزة لمشاريع التطوير التي تشهدها المشاعر المقدسة. [/align]
العرض العادي
