[align=center]قال محدثي هل جننت، وهل انت مستعد ان تتحمل تبعات قرارتك؟!
قلت له وهل انت جاد في ان تلومني ؟
لايخفى على احد، معزة الابن او كما يقولون ( الضنا ) والجميع دائما مايردد لا اريد احداَ يكون، احسن مني سوى ابني، وذلك شيء طبيعي.
بصراحـــــة:
هل يوجد احد من الاخوان او الاخوات يريد ان يكون ابنائه نسخة منه؟!
هل من الممكن ان تتدخل في قرارات ابنك المصيرية؟
هل تستطيع منح ابنك الثقة الكاملة التي لاتتجزء؟
هل تمنح الحرية الى ابنك لكي يكتشف الحياة بطريقته مع اشراف غير مباشر؟
هل تمنع ابنك من اشياء قد تبدو انها محرمـــة وان لها صلة بالعادات والتقاليد العتيقة والذي اضحت عند البعض دستوراَ لايجوز الاقتراب منه؟!!
هل تتمنى ان يفعل ابنك ماعجزت عن فعله شخصياَ بغض النظر عن ظروفك؟
وهل وهل وهل وهل......
اقول هذ الكلام وانا واعوذ بالله من الآنا ، قد حزمت امري ، وقد دفعت رسوم العضوية ومبالغ للإدخار والمرابحـــــة معاَ قبل ثلاث سنوات، لشركة تأمين اوروبيــــــة في النمسا وذلك منذ 3 سنوات مضت بأسم فلذة الكبد وقرة العين (( دودي ))، وبذلك يدخل فأن عبدالله سوف يدخل الاكاديمية من سن الثامنة ولن يعود الى هذه البيئة قبل ان يتم سنواته العشرين ، وبذلك يكون قد اقترب من نهاية مرحلة تعليمية مهمة جدا .
اريد منكم توضيحاَ اكثر..
وبعد ان اطفينا الشمعة الخامسة لــ ( دودي ) قبل اسابيع ، في حفلة صاخبة في الرياض مؤخرا، هل من الممكن ان يشعر ابني با ( الهوم سيك ) وهل سوف يحن الى اقرانه من الاطفال، وبذلك سوف يكون عنده منغصات تؤثر فيه؟
ام سوف يستطيع ان يكون علاقات متعددة ومختلطة سوف تنسيه الواقع الغبي المتوفر لدينا.!
هل انا بهذه الطريقة اكون جانيا على ابني من غير قصد وذلك عندما يدخل الاكاديمية الداخليـــة المتفق معها مسبقاَ في النمسا و سويسرا ويضل بها فترة طويلة من الزمن، وسوف يفتقد الى الجو الاسري الروتيني الذي اعتدنا على التعايش معه.
صحيح هناك رحلات اسبوعية في انحاء القارة العجوز ، وصحيح كذلك انه لن يحس بعقدة النقص التي موجودة بكثرة في مجتمعاتنا العربية الذكيـــة ،وصحيح انه عندما يعود ( اذا عاد ) سوف يكون تفكيره متغيراَ ولن يكون لديه من التحجر والانغلاق ، وحقيقي انه سوف يكون تخصصه من العلوم المتقدمة ، ويكون ملماَ بثلاث لغات على الاقل ، ومن الاشياء المهمة جدا ترك الحرية لهذا الشقي حتى يستمتع بحياته ولكن من غير اخطار محتملة.
انا احكي بكل صراحـــــة لذلك لاغرابـــــة في ذلك
اعرف اقرباء جداَ لي جربوا تلك الطريقة ، وعادت على ابنائهم وعليهم بالنفع علماَ ان امهات هؤلاء الاولاد والبنات على قيد الحياة حفظهم الله،ومع ذلك تركوهم يعتمدون على انفسهم في الاكاديميات والمدراس الداخلية لفترة تزيد على عشر سنوات وتحملوا فراقهم والبعد عنهم طوال تلك الفترة.
وعبدالله ابني والدته متوفاة عليها رحمة الله، لذلك من الطبيعي وبل من المفترض ان يذهب الى هناك ، وان ازوره كل شهرين مرة.اخواني واخواتي هل مصيب او مخطىء فيما افعله؟
علماَ انه اذا ذهب قد اتبعه بعد 5 سنوان من مغادرته هذه البلاد ( الحلوة)!.
تحياتي وتقديري سلفاَ للجميــــــع[/align]