[align=center]ان من اصعب الامور عند الكتابة ان لاتعرف ماهي البداية فتكتب وتمسح وتكثر ( شخاميط ) القلم
وعندما تمسك بطرق القضية وتسترسل فإن الابداع يسيل بانسياب نحو الهدف المنشود
وكثيرا ماكانت البداية بالنسبة لي سهلة حينما اكتب عن امر اجتماعي او حادث وقع لتخاطب بها المشاعر
لكن حينما تريد ان تخاطب العقول فإنني اعاني كثيرا في بداية الموضوع
حينما اريد ان اكتب عن واقع مؤلم لاخاطب به عقولكم فإن الامر صعب
هنا البداية
نقطة وقفت في حلقي لالفظها بشي من المرارة عندما يحين الحديث عن حركات التحرر في بلادي
لن يحلو الحديث بدون ان نتطرق للمرأة
ربما يقول قائل ربما سأبالغ كثير في الحدبث عن المرأة ومحاول ابرازها بشكل يسئ لها
لكنني سأقولها حقيقة انني هنا لانصف المرأة وساقتلعها من براثن المغتصبين المتشبثين بقضيتها من اجل اهواء النفس وشهوانية الحيوان
في حديث مطول دار في احد الجلسات استرسل المتحدثون عن المقارنة بين واقعنا وبين الواقع بالامس
حديثي ذو شجون والمرارة ( منفقعة )وفي القلب حسرات وزفرات
ربما هي غيرة الرجل العربي او انفة الرجل
تطرق الحديث الى تلك المسيرة المشؤمة التي مرت امام الملك عبدالله لبنات كاشفات
وساقولها كاسيات عاريات من الحياء والحشمة والأنفة والتربية الصحيحة
وعن تلك الفتيات اللاتي اقمن فرقا للسلة في جدة في احد الجامعات
والحديث يطول ويطول عن تلك الممارسات التي بدأت تطفوا وتظهر على السطح
فمن ياترى خلف هذا الفعل ومن هو الذي يقود البلاد ؟ ومن الذي يعمل في الخفاء وغسق الليل ليظهر لنا نور الصباح بشعاع القهر والألم وباسم الحكم وباسم الملك
ان الواقع المصري ابان حركات التحرر يطبق في بلادنا حذو القذة بالقذة فهم يعطوننا حقن ضد الغيرة بتدرج
وهم يرسمون قرارات باسم الحكومة لانهم يعلمون ان الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقران
اني اجزم يقينا ان مايحدث من اختلال في اقتصاد البلاد واقصاء للطبقة الوسطى انما هو تخطيط خبيث للقضاء على تلك الطبقة التي تعتبر هي المحور الحقيقي في الضغط الشعبي
ولهذا يحاولون ان يظهروا طبقتين
طبقة الفقراء والاغنياء
فالفقراء مشغولون برزقهم واكل العيش
والاغنياء مشغولون بنهب مقدرات البلاد وخيراتها
وهذا مانراه اليوم من بوادر
كانت الطبقة الوسطى التي تشكل عامة الشعب مرتاحة ماديا ولهذا كانت متفرغة للضغط والتمرد على القرارات التحريرية وافشال مخططاتها فلم يجدا خيرا من اشغال الامة بالبحث عن اكل العيش واللهث خلف الدنيا فعمدوا الى افقار الناس
وانا اجزم بذلك ولي حرية الراي
ان من ينظر الى رجل الامس ورجل اليوم يرى ويشاهد الفرق في القلوب والعقول
اين الغيرة في الرجال ؟ اين الشهامة والحمية ؟
كلها اصبحت من الماضي فالاب مشغول والابن مشغول ولاباس ان تشاهد محارمه البلاوي وان تكثر المراه الخروج لاسواق والمتنزهات
ولهذا دعوني اضرب لك من هنا
من هذا المنتدى مثالا
تابعت كثيرا من آآآهات المرأة فوجدت انها تتأفف من الجلوس في البيت كثيرا وتطالب وتتمنى بكثرة المغريات للخروج
والمرأة المسلمة مأمورة بالوقور في بيتها وعدم مخالطة الرجال والحياء والحشمة لكنها هنا تطالب عكس ذلك كله
فاين غيرة الرجل من هذا ؟
يريد الرجل ان يخرج زوجته لاي مكان ليستمتع مع اصحابه او يقضي اعماله لكن (لاتغثه المره)
ماهذا ايها الرجال ؟ الم تعلموا ان غيرتكم تعطي نساؤكم حشمة وحياء وحفظا لعرضها
حدثني احدهم فقال :
والا اقولكم ؟ بلاش قسم بالله شي يقطع القلب
نداء للملك عبدالله ولن اقول ملك الانسانية بل سأقول ملك بلاد الاسلام والمعقل الاخير للدين
ايها الملك المبجل : لقد احدثت في البلاد امرا لم يكن معلوما وهو من المنكرات وقد خالفت بهذا نهج اباك واخوانك ودعوة الشيخ المجدد
لقد خالفت بذلك نهج العلماء والمصلحين وسرت خلف ركب البرامكة الليبراليون الذين خططوا من مدة طويلة الى افساد البلاد
ووجدا في قلبك الكبير متسعا لاحتوائهم فنالوا منك بعدما احتضنت شتاتهم
لقد طردهم اخوانكم من قبل وفرقوهم لخروجهم عن عقيدة البلاد وقيم اهلها فلم ياملك بلاد الاسلام تفسح لهم المجال بأن يحققوا رغبات اهوائهم علينا ؟
اننا لانريدهم وسنلفظهم وسنلعنهم كما لعناهم من قبل
ان مخططات الليبراليين تسير وفق مخطط مرسوم ومدعوم من قبل كثير من السفارات الغربية
بالله عليك ياملك البلاد كيف تقبل بان تمر من امامك نساء كاشفات وحاسرات عن رؤوسهن ؟ لماذا لم توقف تلك المسيرة ؟
قال احد الفضلاء ربما لم يعلم الملك بما خطط له
قلت ان كان يعلم فتلك مصيبة وان لم يكن يعلم فالمصيبة اعظم
سيداتي سادتي : انها ( شخاميط غير منسقة ) لان في القلب لوعة وفي النفس حسرة لا اعرف من اين ابتدي بها او كيف انهييها
فهي مصائب من كل حدب وصوب حاولت ان ارخي للقلم سدوله ليبوح لكم بما شاء
دمتم بحب العجوز السمنسي [/align]