[align=center][align=center]قبل فترة ليست ببعيدة كان الري المعتاد هو الري التقليدي
والذي يتمثل بتكوين ( سواقي ) جمع كلمة ( ساقي )
والذي تكمن مهمة ( الساقي ) الي توصيل الماء الي الاراضي المزروعة !!
استيقظت ذلك الصباح مع صوت ماكينة الماء معلنة بدء يوم جديد !
فخرجت للبحث عن جدي المسن في المزرعة وذلك بتتبع مجرى الماء في تلك السواقي وكانت لي تأملات في تلك السواقي اذكرها كما يلي :
كان الماء يأخذ مجراه نحو المناطق المنخفضه في الساقي وبعد امتلاءها يكمل جريانه خلال ذلك الساقي .
يقوم الماء بتنظيف تلك السواقي فيأخذ ما عليها وينقلها في طريقه فتجد الساقي دائما نظيفا .
ترى جمال اخر للساقي اثناء جريان الماء و تلاعبه مع اشعة الشمس فيبعث فيك روح الحياة !
على جوانب ذلك الساقي تدب الحياة بشتى اشكالها .
في اخر احد السواقي وضع جدي برميلاً مقصوصا مع النصف وقد وضع به قليلا من الاسمدة ليتولى الماء مهمة التوزيع وتغذية النباتات !
تجد القدرة الالهية في الاشياء السائلة وكيفية تكيفها مع البيئة التي بها .
رأيت في الماء انه ما ان ينزل بأرض صلبه الا ويتركها لينة
بعد انقطاع الماء عن احد السواقي دائما ماتجد ذلك الساقي نظيفا وباردا يغريك بساعة قيلولة بعد عملا شاق .
واجزم ان لكم رؤى أوسع مني في جريان الماء لم اذكرها هنا .
ولكن بعد التقنية الحديثة واستخدام الوسائل الحديثه للري اصبحنا نفتقد تلك السواقي وجريان الماء لا سيما ان بلادنا خالية من الانهار !
ولكن بعد أن تمطر السماء وجريان الشعاب والاودية ادعوكم بالتأمل في سريان الماء بها و تكيفه مع مجاريها وكيف يترك الارض من بعده وعظم خلق (الماء) فيقول سبحانه وتعالى :
"اولم يروا انا نسوق الماء الى الارض الجرز فنخرج به زرعا تاكل منه انعامهم وانفسهم افلا يبصرون "
ويقول سبحانه وتعالى في آية اخرى :
"وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا "
فهل نستطيع ان نمتاز بخصائص الماء في حياتنا ؟
للجيمع صادق الود والتحيات [/align][/align]