[align=right]
[,, ســـلام الله عليكم ... موصول بالرحـمة .. والبركات ,,]

جاء إلى سيدنا داود عليه السلام اثنان حدث بينهما مشكلة, أحدهما عنده ارض زراعية والآخر عنده غنم, فالرجل صاحب الغنم نسي ليلاً أن يغلق الباب عليهم فدخلت الغنم واكلت من حرث الرجل صاحب الزرع, فحكم داود لصاحب الزرع بأن يأخذ الغنم مكان الأرض التي بارت ,, حكمه صحيح .. انت افسدت له الزرع بالغنم فيأخذ من غنمك ,,
وخرج الأثنان فقابلهما سيدنا سليمان عليه السلام فسألهما: ماذا حكم لكما داود؟ فقالا له حكم لنا بكذا وكذا, فأتى سليمان بحكم أحسن من هذا, حكم بأمر جديد وهو أن يأخذ صاحب الزرع الذي فسد الغنم ليحلبها ويستفيد منها, وعلى صاحب الغنم ان يأخذ أرض صاحب الزرع ليزرعها له مره اخرى وينميها له, وبمجرد أن ترجع الأرض كما كانت يسترد الرجل غنمه ..
نعمة العــقل والفطــنة درجات بين الناس .. يرزق الله من يشاء من عبادة..
حيث ان الانسان يستخدم عقله بنسبه 5% ..
اما الحكمة .. فهي أصعب الطرق للوصول إليها ,,
قال جلّ في عُلاه: {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذكر إلا أولو الألباب} ,, سورة البقرة ايه 269
احياناً: في مشاكلنا (المتنوعة) ننسى أن لدينا عقل.. فـ تغلب علينا العاطفة والدموع! ليكون الحل غير صائب.. أو مؤقتـــاً.. أو لا يغني من جوع!
أو قد ننسى الاثنــين معاً .. فنكون عالقيــن !!
او تحدث الحالة الثالثة وهي ان نكون مثلما كان نيوتن عندما كانت في دراه قطة, كلما اغلق عليه الباب وقعد إلى كتبه ومباحثه اقبلت تُخرمش الباب وتخشخش بأظفارها فـتشغله عن عمله حتى يقوم ويفــتح لها, فلما طال عليه الأمر كدّ ذهنه واطال بحثه, فأهتدى إلى المَخلص.. وهو ان يفــتح في أسفل الباب فتحه تمر منها, فاستراح بذلك من شرها.. ثم ولدت ثلاث قطيطات, ففتح لكل واحدة منها فتحه !!
انظر إلى عقل العالم نيوتن حنيما لم يستطع هذا العقل الكبير الذي وسع قوانين الجاذبية ان يتسع لعمل بسيط: وهو أن الفتحة الاولى تكفي القطة الام وأولادها ..
كيف نحل مشاكلنا ؟
هل بالجـزع والشكوى ؟ ام بـ اقفال الفم والصبــر ؟ ام بالحكــــمة ؟ ام بماذا ؟
لكل من مر من هنا
[/align]