" أبو صتمه " و " مهـااااوي " ... وعيـال أبو زياد !!
[align=center]
\
اووه إنها لسعَة حرارة الشاي في لساني .. كم مرةٍ أخبرهم أن لا يجعلوه بتلك الحرارة .. ولكن لا يُبالون ..!!
وضعت كوب الشاي على الطاولة ، التفت يمنةً فإذا بالدكتور / ماسنجر يظهر في المرآة ، ابتسمت إليه وعدت إلى ماكنت عليه ..
الجو بارد قليلاً ، ما أجمل الشتاء وما أجمل البرد .. ولكنه قارس ، كيف لأصحاب الأغنام أن يأنسوا بجوٍ كهذا !!
معذرةً فقد كنت أحسب أن الأجواء ( جميدة ) فقد اكتشفت للتوّ أنني نسيت ( سكاكين ) التكييف موجهةً إلىْ .. اووه معذرةً كأسي المفضل ..
مُعظم الكتاب الذين يكتبون قصص وروايات في غالب أمرهم تأتي جملة ويقولون فيها : ورنّ هاتفي !!
لن أقول ورنّ هاتفي .. بل سأقول : ارعبني هاتفي ، حيث أن النغمة لم تكن ملائمة للأجواء التي أعيش فيها فقد كانت مزعجة !!
وضعت هاتفي على ( silent ) كما تسمّونه .. وأكملت ما أُريد .
( 1 )
تعلمون كلكم من هو الشاب " زيـاد " !! .. اووه آسف لم أكن أعلم أنكم لا تعلمون ، إن زياد شاب جميل عمره 16 سنة في الصف الأول من الثانوية ..
يهوى قيادة السيّارة ولكن أبيه رفض ذلك بحكم أن عمره لم يتجاوز السنّ المعتمد وهو 18 سنة ..
" زياد " يكبر إخوته يأتي في المقدمة وبعده " أروى " عمرها 14 سنة " ورائد " عمره 7 سنوات ، وأم زياد وأبيه والخادمة " سولا "..
أبيه لدية وظيفة في النهار من 8 - 2 ظهراً ويخرج بعد العصر إلى "المعارض" حتى الساعه 9 مساءاً ومن ثمّ يأتي منهك الجسم لا يستطيع أن يقضي وقته مع زوجته وأبناءه فهو يبذل جهداً من اجلهم ، وأمه موظفة من 8-12 ظهراً ..
بعد أن يأتي زياد إلى المنزل في وقت الظهر ، فهو يقضي وقته باللعب في ( البلايستيشن ) ويفضل شريط ( درايفر ) و ( حرامي السيارات ) ..
ودائماً ما يتشاجر مع أخته أروى فهي تحب الشخصية المرحة ( كراش ) لأنها تتسلى بالمغامرات ومشاهدة الكرتون ..
في وقت العصر تخلد الأم للراحة حتى أذان المغرب ، والأبناء ليس لديهم يدٌ حانية سوى " سـولا " .. فهي الخادمة والأم في ذلك الوقت ..
وزياد يرتع ويلعب مع أصحابه مقابل باب المنزل .. فهو يفضل ماجد و سفيان .. فهؤلاء هم أصدقاء دربه منذُ بداية مشواره الدراسي ..
أروى في تلك الساعة تلعب بشريطها ( كراش ) ثمّ قامت بعد أن ملت اللعب قليلاً وذهبت إلى غرفتها .. وأغلقت الباب .. وأشعلت الشمعة .. فهي تفضل عندما تكتب رسالة أن تعيش أجواءً رومنسيّة ... أخرجت ورقةً بيضاء وأخرجت الملصقات : قلوب حب ، ورود ، ورق صغير به رائحة عطرة .. اسم حبيبتها " مها " فقد ذهبت إلى المكتبة واختارته من الأسماء الجاهزة الملونة .. ونثرت عبارات الحُب والعشق برسالتها إلى حبيبتها .
بينما كان زياد وأصحابه يلعبون إذا بسيارةٍ تمرّ من جانبهم تسمى ( جيب ) بلونه الأبيض و ( جنوطه ) النيكلية .. وسائقه ذا الشعر المنسدل على عينيه وكما يُلقب بـ " أبو صتمه " وقد كتب على نافذة السيارة :
لعيووووون مغليني .. هه
وقف بجانب الأولاد قال لهم :
يا حليلكم وش تسوون !!
ماجد : احلاااااااا معه جيب تكفى افحط !!
أبو صتمه : تلعبون كورة !! وين كورتكم طيب !!
سفيان : شاته زياد هذا وراحت عند الدحديره
أبو صتمه : اوقفوا ابجيبه واجي بس اللي يجيب قول يهديه لي زين !!
وذهب ليأتي لهم بالكُرة وعند عودته كان يحدثهم من النافذةِ اليمنى فقد أغلق نافذته :
وش اسمك ياحلوو
زياد : انا اسمي زياد ، عطنا الكورة اولاه
أبو صتمه : طيب افتح الباب خذه ( حركة شيطانية )
" أبو صتمه " و " مهـااااوي " ... وعيـال أبو زياد !!
العرض الشجري