الاخت بنت البدائع
موضوع الزواج ليس حالة دائمة في كل مجتمع وفي كل زمان بل ومكان .. فالمعايير السطحية للزواج تتغير من زمان اى زمان وتختلف من مجتمع الى آخر وتتمايز من اسرة الى اخرى بناء على متغيرات عده اهمها تغير الثقافات الانسانيه وكذلك العادات الاسريه...الخ
فقديما كانت مقاييس الزوج تنطوى تحت مظلة عوامل عدة منها شخصية الرجل في المجتمع المحيط من القدرات والمهارات الرجوليه ومنها الفروسيه و فن المنطق والحوار ذو الطابع العقلاني في المجالس العامه..دون النظر الى شخصية الرجل السطحيه مثل الجمال والقامة وغيرها .. فكان الفتى يقبل على ال طلب يد الفتاة واضعا في اعتباره اهمية تحقيق العوامل السابقه ما امكن .. فنسمع ان يكون شاب تزوج على فتاة جميلة ولكنه ليس ذو مسحة جمالية اطلاقا بل يمتاز بانه سليل فارس مغوار او حكيما ينتهي عند لسانه محور كل مشكلة .. ولذلك كانت الفتاة ترضى بالشاب لحين سماع اهلها يقولون كريما فارسا مكلمانيا بحكمه,, لتتباها بزوجها الفارس عند قريناتها وتبزهم بانها زوجة الفارس الفلاني ألخ..
هذا من جهه ,, ومن جهة البنت فكانت قديما تخطب البنت من ابيها ويتسارعون الخطاب لابيها اذا كان فارسا مغوارا واخوانها كذلك .. او اذا كان والدها ذو جاه ( قيمة مجتمعيه) يقدره المجتمع ,, بدون النظر الى شكل الفتاة السطحي ( المظهر) او حتى العمودي ( الاخلاق) .. لان الشاب سيكفيه فخرا انه يبز اصحابه بانه صهرا ..لفلانا من الناس اي مثلا الفارس ...
وهنا تاتي المزايا والعيوب في بوتقة واحده ... اي ان العلاقة الزوجيه لم تكن تبنى على تفاهم ورضى الطرفين بل والتوافق في وجهات اوجه عدة مثل وجهات النظر وفي الطبع والارتياح النفسي .. فحتى ولن كان الشاب فارسا مغوارا ... فليس بالضرورة ان يكون زواجه من اي فتاة مصيره النجاح المطلق.. فالفرق هنا بين مزايا البنت والرجل هو الاعجاب ..وليس الحب .. يمكن الفتاة تعجب بمهارات او قدرات شخص ما ,, ولكن ليس بالضرورة ان تحبه ,, فهناك فرق بين الحب والاعجاب حتى في الثقافات الاجنبيه ( admirationاعجاب) و ( love حب)... فالاعجاب من العواطف الخارجيه>( external feelings) .. والحب من العواطف الداخليه ( emotional internal feelings ) >>> وهذه العوامل هي من مسببات نجاح الزواج بامر الله اذا روعيت بحكمة وتصريف ولذا يجب ان توضع في كل اعتبار ..
اما اليوم وللاسف فضاعت الطاسه وصار الفتى ( لا اعمم ابدا) لا يتفاخر برجولته ولا بجوهره وهو اخلاقه ودينه وحفظه للود الزوجي وصيانة العلاقة الزوجيه بحكمة الرجل المسئول الذي تحتمي تحت حكمته وحنانه وعطفه الزوجه ... وتتفاخر به زوجا عطوفا حانيا يعوضها فراقها لابيها وامها لان الزوجة تقضي مع زوجها اضعاف ما قد قضته مه والديها ( تعيش مع والديها 18- 20 سنه) بينما مع زوجها ( ماتبقى من عمرها !!)
فالزوج الذي ينظر الى الزوجة من زاوية خارجية مثل شهادتها او حتى دخلها او حتى رجاء المصلحة من ابيها .. انما ينظر من زاوية معتمة سطحية وضيقة الافق .. فيجب ان ينظر الى ان الزوجة هي شقه الاخر في الرين والذي يكمل به دينه وان يجعلها درة في عينيه والماسا بين يديه .. والزوجة متى ما وجدت هذه العلاقة الحانيه .. اهدته حياتها وتفانت في خدمته ورضاه .. وانا متأكد ان لكل قاعدة شواذ ..
هذا والله اعلم وبارك الله فيك يا اختي الفاضله..