[align=center][align=justify]هناك حكايات لم تروى وهناك حكايات شوهدت وأيضاً لم تروى, فقط سُطرت في ألباب من عاشوها يوما ً وبعد ذلك رحلوا دون رجعة وبقيت تلك الأحداث أسطرا عائمة في بحور الخيال ولكن تحت رحمة سنارات الأنفاس, ولأنه لا يوجد مكان للأنفاس تحت البحار, وحدها سنارات الأنفاس تغمز وكثير كثير ما تعلق تلك السنارات وتغرق وتأخذ من كان في أطرافها إلى ظلام البحار, فغمز السنارات يوحي تمكن أطرافها من العوم وعلقانها لا يوحي بوجود أحد في أطرافها .
هناك من عقد الصلح مع أطراف السنارة وشاهد قصة صخرة تسد جدول الماء فتضطر الفراشات أن لا تشرب حتى يجزر القمر الصخرة فيتسرب الماء وتشرب الفراشات ثم يمد القمر الصخرة وتسد الصخرة الجدول ومن ثم تترقب الفراشات إلى حين جزر القمر للصخرة .
بحار الدنيا يجزرها القمر ويمدها ولكن السنارة الغامزة تروي صخور يجزرها قمر ويمدها قمر, فلا مكان هنا لمن لا يجيد العوم حتى لا تغرق السنارات وتأخذه مع أطرافها .[/align][/align]