تحية للكل 00
تركي الدخيل كاتب واعلامي مثقف
تركي الدخيل كــــــــــان ملتحيا والآن 00 لا 00 رغم ايماني بأن اللحية ليست مقياس الالتزام وانما الالتزام دائما بالسلوك
لكن مع هذا كلــه يأتينا الاخ تركي ويقول : أن الكوارث الكونية ليست عقوبات الهية والدليل ان علماء الجيولوجيا دائما يحذرون من تلك الكوارث ولو كانت عقوبة لما عرف عنها احد لانها ستكون مفاجأة لهم !
ماشاء الله ياتركي 000 وش ها العقلية لك
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول بما معنى الحديث ( الشمس والقمر آيتان من آيات الله لايخسفان لموت احد او حياته وانما ايتان يخوف الله بهما عبادة )
فكيف يجمع بين التخويف وبين الذي يقوم بمعرفة وقت الخسوف او الكسوف !!؟
قال تعالى " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ "الروم
ومعرفة البلاء قبل وقوعه لا يتعارض ابدا مع ان البلاء ظاهرة جيولوجية او عقوبة الهية
وهناك ظواهر حدثت راح ضحيتها عشرات الآلاف بغمضة عين فمنها ماهو محذر عنه ومنها ماهو فجأة
فهل الفجأة عقوبة والمعلن عنه ليس كذلك ؟
مقال تركي الحيل والذي نشر اليوم بجريدة الوطن السعودية
تسونامي... العقوبة!
قال أبو عبدالله غفر الله له: ومع احترامي لمن يرى أن الزلازل والبراكين عقوبات يصيب الله بها العصاة، إلا أن التحذيرات التي يصدرها علماء الجيولوجيا والفلك، والتي تتحدث عن أعاصير مقبلة، وبراكين نشطة تستعد للحركة، لا يمكن برأيي أن تتسق مع منطق القول بأن هذه الظواهر عقوبات يصيب الله بها المستكبرين والعاصين والكافرين.
ذلك أن منطق العقوبة أن تقع فجأة، وأن تصيب المُعاقبين بغتة، ولذلك فإن تعبير العقوبة الغاشية، أنها تغشى الناس وهم لا ينتظرونها.
تذكرت مدرساً طيباً في المرحلة المتوسطة، كان يدخل علينا فيقول وقد امتلأ وجهه غضباً، أنتم طلاّب كسالى، ولذلك سأجري لكم امتحاناً مفاجئاً الأسبوع المقبل. كنّا نضحك ملء أفواهنا، على هذه المفاجأة الجميلة!
عندما تعلن مراكز الأرصاد عن ظاهرة أرضية مقبلة، فإن علماء الطبيعة، يحددون النتائج المتوقعة منها، ويصدرون تحذيراتهم بناء على ما نقلته لهم العلوم والتكنولوجيا.
تبدو هذه الظواهر بالنسبة لي ظواهر طبيعية. صحيح أن ما يحصل على كوكب الأرض يجب أن يكون دافعاً للإنسان لتغيير وعيه وسلوكه، فالمحافظة على الطبيعة ضرورة يجب أن يمارسها الإنسان ليؤمن عيشه على الأرض بسلام، محافظاً على كوكبه الأم، إذ إن المحافظة على مصادر الطاقة، وترشيد استخدام المياه، والعناية بالنبات والزرع، كفيلة بجعل هذا الكوكب الذي نعيش عليه ونقتات على ما يزداد فيه، تأكيداً للسنة الكونية التي سنها الله بانتظام وإبداع.
لكن تفسير الظواهر الكونية، والأحداث الطبيعية، باعتبارها عقوبة للعاصي، وابتلاء للمؤمن، وتحذيراً لمن خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، مع أن الفيضان، أو الإعصار، أو البركان، أو المصيبة أياً كانت، تصيب الثلاثة معاً، وربما كانوا جيراناً، أو إخواناً، أو أقارب، في النسب، والسكنى، والمعيشة، هو تفسير مبتسر، مركب على غير وجهه الحقيقي في تقديري.
قبل أيام حذرت السلطات الإندونيسية من موجات تسونامي مرتقبة، لكنها تخلت عن تحذيراتها بعد أن وقع زلزال قبل يومين. هل كانت التحذيرات العلمية، التي تنبأت بظاهرة طبيعية تشير إلى عقاب يوشك أن يقع قريباً؟! إذن أين المباغتة في العقوبة؟! وهل لو فرّ أحد العصاة إلى غرب العالم، حيث لا يتوقع أن يقع شيء من هذه الظواهر، وبخاصة أن معظم العصاة مقتدرون مادياً، مما يؤدي إلى سلامته من آثار الزلزال، لكان نجا من العقوبة؟!
انه مقال يحمل بين طياته رد امهال الله للعصاة
اعاد الله لنا و للاخ تركي الرشد
امرؤ القيس