--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني قد جعل الله لكل نبي معجزة من المعجزات، التي لا يستطيع أي إنسان في الكون أن يأتي بمثلها
أليس كذلك؟
وجعل الله لنينا العظيم وخير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، معجزة وكنزاً ليس ككل المعجزات، وجعلها الله لنا دستورا لنا جميعا .
فيا لعظمتك يا الله وعظمة نبيك المصطفى عليه الصلاة والسلام ..
ألا وتلك المعجزة هي ..
القرآن الكريم
لقد جعله الله معجزة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، في زمن اشتهر فيه الفصحاء والشعراء..
فوهب الله نبيه القرآن، الذي لو اجتمع أفصح الفصحاء جميعهم لم يستطيعوا أن يأتوا بسورة مثله، ولا آية واحدة..
وقال الله عز وجل ..
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ))
((يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ))
((قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ))
((ّ علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه))
صدق الله العظيم
إن القرآن من أفضل العبادات، سواء أكان بتلاوته أم بتدبر معانيه، فهو أساس الدين وقد أودع الله فيه علم كل شيء..
فإنه يتضمن الأحكام والشرائع والأمثال والحكم والمواعظ والتاريخ ونظام الأفلاك فما ترك شيئا من أمور الدين إلا بينه ولا من نظام الأفلاك والحياة ..
وقد قال عليه الصلاة والسلام :
((كتاب الله تبارك وتعالى فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل الذي ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله تعالى، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله تعالى، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسن ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه))
وعن أنس بن مالك قال، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:
((يا بني لا تغفل عن قراءة القرآن، إذا أصبحت وإذا أمسيت، فإن القرآن يحيي القلب الميت، وينهى عن الفحشاء والمنكر))
قال صلى الله عليه وسلم :
( إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد ) قيل يا رسول الله وما جلأوها؟ قال:
( قراءة القرآن وذكر الموت )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اقرؤوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا
((ن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح وإذا وافق أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي))
وقال علي كرم الله وجهه: (( من قرأ القرآن وهو قائم في الصلاة كان له بكل حرف مائة حسنة، ومن قرأه وهو جالس في الصلاة فله بكل حرف خمسون حسنة، ومن قرأه في غير صلاة وهو على وضوء فخمسة وعشرون حسنة، ومن قرأه على غير وضوء فعشر حسنات))
وهناك الكثير والكثير عن كنزنا الثمين ..
أخواني بعد هذا، أليس القرآن كنز بين أيدينا ؟ وكثير منا غافلون عنه!!
اللهم اجعله طريقاً لنا في الدنيا نسير بهداه.. ونوراً لنا في قبرنا.. وشفيعاً لنا في آخرتنا.
اللهم آمين .