[align=center]
عفواً بريده لا أحبكِ
قالوا في كُتب السِير :
ترعرع فلان في مدينه ( 000) وأقام فيها عمره كله وسطر أبيات الحب
الخالده في مدينته !
آخر يشمخ بأنفه إلى السماء حينما يُسأل عن مسقط رأسه !
أما أنا فلا أجد ذاك الطعم ولا تلك الأنفة حين أتكلم عن مدينتي ( بريدة )
بل هي بالنسبه لي كمدينة أخرى في وطني الحبيب !
حتى عندما يسألني شخصُ غريب في أي مكان من أي مدينه أنتسب
أجيبه في مدينة أخرى !
ياسادة :
سموا هذا ضعف شخصية أو إنعدام الصدق الانتمائي للمدينة
سموها ماشئتم فأنا لا أحبها حتى الهُيام !
فمدينتي ( بريدة ) لاتستهويني بكل مافيها حتى - بعض - ساكنيها لم يروقوا لي !
في - بعضهم - جفاء الصحراء و جلافه الأعراب !
لدى - بعضهم - وجد الحسدُ صدورهم مرتعاً خصباً
فضرب اطنابه فلم يفارقهم !
جار يبحث عن جاره ماذا يأكل ؟ وماذا يعمل ؟
وكم عدد أولاده ؟ وكم مرتبه ؟ وهل بيته تمليك أم مستأجر ؟
تلك أسئلة فضوليه بحته أجدها لدى - بعضهم - وإن كانت في القصيم
لكنها تتركز في مدينتي - رغم انفي - بريده
قلما تجد بيتاً إلا قد أُصيب بعين أو أكتوى بحاسدٍ يقض مضجعه !
تلك هي حرارة الصدور تبعثها تلك الأنفس الشريرة
فتصيب الآخر في مقتلٍ !
تطورت الشوارع , المحلات , السيارات , المجمعات التجارية
لكـــــــن
تبقى - بعض - الأنفس الآسنة في غياهب ظلامها تتخبط !
فمتى يصحوا أولئك بنفوس يملؤها الحب الصافي الأخوي !
عذري لمدينتي ولمن احتضنتني وأهلي في صِبانا
أنني عاق لها ! وأعترف !
لكنني أتمنى لها ولأهلها كل خير وعافية
لكن لا أحب مدينتني
إبنك العاق : أباتشي [/align]