[align=center]
انسحاب بريطاني وشيك بعد فقدان السيطرة على البصرة
الإسلام اليوم / وكالات
6/8/1428 12:31
19/08/2007
رجح خبير عسكري أمريكي انسحابًا وشيكًا للقوات البريطانية بشكل بشع ومحرج من جنوبي العراق خلال الأشهر القليلة المقبلة، يأتي ذلك بعد كشف قيادات عسكرية بريطانية فقدانها السيطرة على مدينة البصرة، وتوقع ستيفن بيدل، العضو السابق في مجموعة استشارية لقائد القوات الأمريكية في العراق ديفيد بتريوس أن تستهدف الفصائل المسلحة والمليشيات القوات البريطانية بالكمائن والقنابل والقذائف الصاروخية أثناء انسحابها.
وقال خلال حديث لصحيفة "صندي تايمز" البريطانية: "سيكون انسحاباً قاسياً، يريدون (العناصر المسلحة) إلحاق الهزيمة بهيبة بريطانيا"، وأردف قائلا:ً "سيكون انسحاباً قبيحاً ومحرجاً"، ونقلت "صندي تايمز" عن مسئول عسكري بريطاني قوله: إن القوات البريطانية فقدت السيطرة على البصرة جنوب العراق، وأضاف "يؤسفني القول إن تجربة البصرة سُطِّر لها أن تكون تخبطاً محورياً على صعيد التاريخ العسكري".
ومضى يقول: "الطلقة الأخيرة ستكون للمسلحين، وفي أسوأ السيناريوهات سيطاردوننا حتى لحظة الخروج من جنوبي العراق"، ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع نفيها توجه بريطانيا نحو هزيمة "بالرغم من محاولات المسلحين نسب شرف "إجبارنا على الخروج" إلا أنهم في حالة إخفاق".
تحول دور القوات البريطانية في جنوبي العراق مؤخراً من قوات مقاتلة إلى قوة إسناد لدعم قوات الأمن العراقية. ويتوقع أن تسلم المهام الأمنية في البصرة رسمياً خلال الشهور القليلة المقبلة، ووعد رئيس الوزراء جوردون براون في وقت سابق بإصدار بيان في أكتوبر يحدد مصير 5500 جندي بريطاني مازالوا يرابضون في المنطقة،
جدير بالذكر أن الخسائر البشرية بين صفوف القوات البريطانية بلغت منذ الغزو في 2003، 168 قتيلاً.
وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية قد أشارت قبيل أسبوعين إلى"ارتفاع غير مسبوق في عدد قتلى البريطانيين في العراق" ، قائلة: إنه بمقتل أربعة جنود بريطانيين جدد خلال ثلاثة أيام في جنوب العراق تزاد الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني لاتخاذ القرار الحتمي حول مصير القوات البريطانية هناك.
وذكرت الصحيفة أن عدد القتلى في صفوف القوات البريطانية قد ارتفع خلال العام الحالي بشكل كبير بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عن انسحاب هذه القوات من شوارع مدينة البصرة إلى قاعدتها في مطار مدينة البصرة.
وأشارت إلى أن نسبة القتلى في صفوف القوات البريطانية أعلى من نسبة القتلى في صفوف القوات الأمريكية إذا أخذ بعين الاعتبار أن عدد القوات الأمريكية في العراق يتجاوز 160 ألف جندي وينتشرون في مناطق أكثر خطورة. [/align]