حِلْيَةُ القلم
للمرء لسانان حباهما إياه ربنا _ عزَّ و جلَّ _ ؛ لسان ناطق ، و لسان راقم ...
و هما من خير متاعه ، و زين ريشه ... قليل من الخلق من حُبِيْهما ... بل قليل من أُهل لهما ...
و لحسنهما ازدادا حسنا بحِلْيَةٍ من أحلى الحلل ...
و أُلبسا ثوبا فضفاضا من زين الثياب ...
و حليتاهما قسمان :
قسمٌ ظاهر ..
قسمٌ باطن ..
و كلاهما مُهْدَرٌ مُهْمَلٌ في كتابات الكُتَّاب ...
و يَنْصَبُّ اهتمامي بالقسم الباطن ؛ و أعني به : ما يتضمنه حبر القلم من بديع معنى ، و رفيع مقصد ينثر الدرر ، و يُحيي مواتَ العزائم ...
فدعوة صارخة من ثنايا هذه الأسطر إلى تضمين أحبار القلم معانيَ العزة ، و ساميات الحِكَم ...
هذه : خاطرة سنحت في البال فبثثتها ...
و هي : مُهْجَةٌ من نفائس مُهَجِي نثرتها ...
المحب
ذو المعالي
30/1/1423هـ