السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جميل منك أن تكون كاتب متميز وذو أسلوب جميل ويقف عند حروفك الكل منبهر بكتباتك و على ما أعطاك الله من حسن التعبير واختيار العبارات الجميلة وهذا ما يتمناه الكثير من الكتاب ..
لكن ما لاحظته من البعض سواء زميل أو أخ لنا في المنتدى أو كاتب في صحيفة أو غير ذلك فأجده قد بالغ وخرج عن المعقول في اسلوبه وانتقائه للكلمات التي تحتاج إلى قاموس الكلمات بجوارك وصديق الفزعات بأوقات الشدايد ( قوقل ) google !! حفظه الله وجعله بصحة وعافية !!
تخبط الكثير من الشباب وتشدق بكلمات وكتب مقالات (تضحك ) وتحزن في نفس الوقت ..
فأحدهم مليئ بالكلمات التي لا يفهمها البسطاء ( في نظرة ) لكن لا يعرف كيف يضعها في موضعها وبالتالي لا تفهم موضوعه أبدا مجرد كلمات براقة لكن أسلوب متشتت وصار أسلوبه اعبر عنه كما يقولون ( بمزرعة الخبل ) ومن المعلوم أن مزرعة الخبل مرقعة مختلطة لم تننظم حتى تسير في درب واحد ..
فكذالك بعض الشباب والله المستعان ( المهم وجود كمية من الكلمات لا يقرأها البسطاء ) أو بعبارة أصح يندهش إذا قرأها البسطاء ويصفقون بشدة معجبين بأسلوبة لماذا .؟؟ لا لأنهم عرفوا مغزاه وفهموا مراده وإنما بسبب أنهم لم يفهموا ما يقوله واعتبروها فوق مستواهم ...
وذاك الكاتب المسكين قد طار فرحا لأنهم لم يفهموا ما كتبه ولسان حاله يقول ما أجمل عباراتك التي لا يفهمها إلا المتخصصين
ولله در الكثير من أهل العلم ( العلم الشرعي ) تجده جميل الاسلوب سهل قريب وينفع الله به
لأنه جعل همه أن يفهمة الأخرين وأن يتنفعوا بعلمه لا أن يتعنتر عليهم بصعوبة الاسلوب ( وفهم مراده الصغير والكبير
وخذ مثال على أولئك العلماء ( الشيخ عبدالله المطلق ) فهو سهل ومليئ علما وتصل رسالته إلى جميع الفئات
أما أصحاب الروايات فحدث ولا حرج في خيالاتهم ..
فقد ترى شخصا يفتخر بقراءته لنزار قباني وأنه قرأ له كذا وكذا وأنه أعجب برواية فلان أصحاب الخيالات
والله المستعان ..
فأي فائدة من نزار قباني مع أن شعره وكتباته مليئة بالخرافات والمخالفات الشرعية التي لا ينكرها إلا جاهل
يقول العفنان من موقع صيد الفوائد جزاه الله خير (زرتُ كتاب الأستاذ الكبير، فضيلة الشيخ الدكتور / سعيد بن ناصر الغامدي ـ رفع الله قدره وأجزل مثوبته ـ (الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها) وقلبت البصر في نصوص الحداثيين الشُّذاذ، فأثخنت قلبي قِحتهم ، وملأت نفسي حربا وغضبا عليهم!
فقبحا لهذه الجماجم، التي أنكرت وجود الله، ووصفته بأوصاف النقص والقلة، وتهكمت بملائكته ورسله، وقذّرتهم وكذبتهم،وألحقت الوحي والقرآن بالأساطير، ونفت البعث والغيبيات، وكفرت بالقدر وذمته، وحاربت الإسلام ولغته وأهله، وآمنت بالوثنيات والعقائد المحرفة والخرافات، وسخرت من الأخلاق الإسلامية، وهدمت الحياة الاجتماعية والنفسية، وفسرتها تفسيرات جاهلية حيوانية، ودعت إلى تطبيق النظم السياسية والاقتصادية الجاهلية، واعترفت بعمالتها وأنها ذنب لأهل الكفر والشرك، وخشاش تحت أقدامهم !!
فرأيتُ أنهم أتوا بما لم يأتِ به إبليس، من إلحاد وكفر ووقاحة وجرأة!
وكم أتألم وأنا أبصر إعلامنا الخائن، يُمجد هؤلاء (الأميين) ويَشتطُّ في تليمع (كفرياتهم)، وأنها الجسر الفرد الذي يفضي إلى مشارف النبوغ و قُنن الإبداع!! ويهددنا ـ إن لم نقرأها ونحفظها ونستشهد بها ونعترف بجمالها!! ـ بالجمود ومحاربة الجديد، والضعف الفني، (والإرهاب!!) والسقوط، والتخلف، وقلة الأدب... إلى آخر هذه التهم المُعلبة!!
مع أن القوم تدابروا، وأخذ بعضهم يلغ في بعض، وكثر الشهود من جحرهم ومخبأهم،وانكشفت عوراتهم ومخازيهم، لكن ما زالوا منتصبين أمام أصنامهم (الأدونيسية)!
***
(الحداثة) عقيدة دنيئة، نبشوا من أجلها مراحيض الفكر الغربي، ولم يزهدهم نتنها!! فبؤسا لهم ولها!!
هذه العقيدة : منجم للباطل، ومغرس للدعارة، جاست دينَنا وعقيدتنا ومقدساتنا ولغتنا وتاريخنا وعقولنا، وناكرت كل حق وفضيلة، بحُجُب واهية مكشوفة، وأسدال عارية مفضوحة، كالتجديد والتطوير وبث الدماء الجديدة...!!!
***
وهنا أُظهرُ لك على عجل،حفنة من هذه الفُضوح أو (الإبداعات!!) التي يشيب منها رأس الوليد الغِر ...:
وأستفتح بـ(نزار قباني) ويتميز هذا الجنسي المعتوه ـ في العقل الحداثي ـ بأنه (شاعر كبير جدا جدا!!) وأنه (أنصف المرأة وطهرها ورفع منزلتها!!)...
الجنسي المعتوه في سطور
وترجم له المؤلف في بحثه البليغ فقال : نزار قباني شاعر سوري، ولد سنة 1341هـ / 1923م ، درس الحقوق وتخرج سنة 1364هـ / 1945م ، وعمل في بعثة دبلوماسية في القاهرة ثم تركيا ثم لندن وبكين، من رواد الحداثة ، اشتهر بأنه شاعر المرأة، حيث جعل منها مجرد جسد ، وإناء لتفريغ الشهوة الجنسية ، يركز على أعضاء الجنس ، والملابس الداخلية للنساء ، ويأتي بعبارات صارخة مكشوفة جنسيا ، ويجاهر بالإلحاد ، والتهكم بالله ورسوله والدين والشريعة ، ويبغض العرب لفرط شعوبيته.(1/145)
فُضوحه أو (إبداعاته!!)
يقول هذا الأميّ : (من بعد موت الله مشنوقا / على باب المدينة / لم تبق للصلوات قيمة / لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة ) الأعمال الشعرية الكاملة لنزار قباني 3/342
ويقول لإحدى عشيقاته : (وجسدك الياسميني يأمر وينهى ، ويقول للشيء كن فيكون) السابق: 2/ انتهى النقل ..
أقول ( أبوفيصل) :
وهل سيصفق له البعض ويحث إخوانه المسلمين على قراءة شعره وخرافياته فضلا عن أن يفتخر الشباب والفتيات بقراءة كتبه بعد هذا النقل عن فكر نزار قباني ..
أخي / أختي لا نجعل عقولنا تتغذى من تلك الروايات والخرافات فهي طريق الهاوية و سلوك الطرق المهلكة إن لم تدرك نفسك فكم شخص تشدق بشعر نزار قباني وما درى ذلك المسكين أنها كلمات كفرية أو ضلالات مهلكة ..
ما لفائدة عندما تقرأ لكاتب قد عشق فتاة وطاردها بل وقد فعل معها أفعال قد تستحي منها البهائم فضلا عن المسلم العاقل ..
ما لفائدة من الكتابات الخيالية وهل نحن بحاجة إلى خيال أم نحن بحاجة إلى معرفة الحقائق !!؟
ولا تعتقد أن اطلاق العقل في الخيالات أمر صعب لا بل هو من أسهلها وأيسرها ألا ترى أن المحششين يصنفون أنهم أصحاب الدرجة الأولى في الخيالات والخزعبلات ..!! والدليل ابحث عن النكت التي تطلق على المحششين تجدها كلها خيالية .. وتجد أمور مضحكة ههه
أخيرا اخوتي نحن بحاجة إلى الحقائق ..
بحاجة إلى ما ينفعنا في أمر ديننا ودنيانا .. فقد مللنا من الخرفات والخرافيين والروائيين والمتشدقين برواياتهم ..
والحل هو كتاب الله عز وجل وسنة رسوله ففي كتاب الله الخير كله وفي إتباع هدي من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ..(لا بحاجة نزار قباني أو تركي الحمد وغيرهم من سفه نفسه وضل وأضل )
بحاجة إلى أن تفكر أين مصيرك ( الموت ) بعد ساعات أو أيام أو سنوات قليلة
بحاجة أن تتدبر كتاب الله عز وجل وكيف ستكون هذه الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضه ..
اقرأ آيات الله عز وجل وتدبرها وابحث عن تفسيرها لكي تزداد إيماننا وتعمل بما علمت (قال تعالى (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ )
وقال عز وجل ((بسم الله الرحمن الرحيم)
إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)
وأخيرا لا أدعي التميزأو أني صاحب الأسلوب العذب بل بالعكس كما يقولون مش حالك وأعبر بقد ما أستطيعه ..
وصلى الله على نبينا محمد .. !!