إشاعة .. شمام!
تعودت أن أستقبل في هاتفي الجوال رسائل تغذيها ثقافة الإشاعة بعضها يحذر من تناول طعام معين مسموم وبعضها يحذر من شراء منتج استهلاكي ملوث أو من سفاح دموي يختطف الأطفال ولم أكن ألقي بالا لمثلها لأنني أدرك أن مجتمعنا يملك أرضا خصبة لزراعة الاشاعة ونموها وحصادها!!
الا أن رسالة ازدهر تداولها خلال اليومين الماضيين تحذر من دخول مليون ثمرة شمام الى البلاد حقنت بفايروس الايدز جعلتني أتأمل في تأثير الاشاعة الفتاك على عقليات معارفي الذين أرسلوها لي خاصة أن جميعهم من المتعلمين بل وكثير منهم من حملة الشهادات العليا!!
كنت أرد على أصحاب هذه الرسائل ساخرا من ذكائهم ومنددا باستسلامهم لإشاعة تتناقض مع أبسط مكونات معرفتهم التي يفترض أنها تقف على حصاد تعليمي ومعرفي وفير، فالإيدز لم يثبت انتقاله بغير وسليتين هما ممارسة الجنس أو اتصال الدم وبالتالي لم نسمع أن أحداً أصيب بالايدز لأنه تناول طعاما عليه رشة إيدز أو شرب شرابا أضيفت إليه ملعقة إيدز!!
وأمس نشر تصريح للمتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني يؤكد فيه أن الاشاعة غير صحيحة ولا يمكن أن تكون صحيحة لسبب بسيط هو أن فيروس الايدز لا يعيش خارج بيئة الدم اطلاقا!!
ومادامت عقول البعض في اجازة وذكاؤهم يعاني من مرض فقدان المناعة ضد الإشاعة فإنني أقترح عليهم تناول حبة شمام باردة لعلها تبرد على قلوبهم وتخفف على عقولهم!!
تحياتي للجميع