بأسمه نبدأ ..
خالقي ورازقي .. حمدله له وثناء لاييليق إلا لوصفهِ
لا تغضب أنها أمي يا أبي.
الجنة تحت قدميها .. أنها أمي يا أبي .
إنها أمي ياأبي .. وصية خالقي .. يا أبي .
عذراً أبي .. احبك .. أنت معلمي
موجهي. بلــ أنموذجي.
لكنها أمي يا أبي .. عذري .. أمي ..أدمعي ؟
نزفتها .. سكبتها ..
على ورقي ..
كتبت أسمك
يا أبي .
كل مرة .. قلمي
يأبى ..
يغضب ..
يتمرد .. لغير أسم
حبيبتي كاتب
أنه
أسم أمي .
في بدء .. يكون مبتدأ لخبر .
لساعي البريد .. (( إنتظر ! .. مازال الألم له بقية ! .. )).
رسائل .. قبل أن
(( تعود الروح لبارئها ))
قبل الختام
..
هنا إعتراف ! .. لا هذيان كاتب ! .
أشرف أجله .. ودنا ! .
قبل الختام .. بــ لحظات !
أمي .. هل يأتي يوما تقرأين ما كتب وخط لك؟!
أمي العطوف ..
هل تذكري ..
أطراف أصابعك تمشي .. قرب سريري .. بهدوء ..لتتأكدي ..
أن حبيبك .. محبك .. خف عني ما أصابني!
أتذكري ..
أذنك قرب فمي
لتتأكدي أني في منامي لا أشتكي ؟!
.. أتتذكري ؟!
نعم تتذكري .. أنه قلبك .. دمه
دمي.
اماه ..
كلام صدق .. كما مني عهدتي .. ووثقتي ..
لأجلك .
حزنك .. أشد وأقسى من كل وجعي .. وفجعي ..
مر .. بي
لأجلك ..
أخفي كل أوجعي ..
لأجلك ..أبتسم .. رغم الإلم .. رغم السقم .
من اجلك .
ولأجلك ..
أعض على وسادتي.. لألى تسمعي ..
من أجلك
ولأجلك .. رأسي بالجدار .. كاد ينقسم ..
لأنسى
كل ألم
كل وجع
من أجلك ..
ومن اجلك ..
أقسمت .. قسمي ..أن يختفي .. كل أنين من فمي
من اجلك ..
من اجلك ..ولأجلك ..كذبت .. لم يكن صدقاً .. زوال سقمي .
همي .. حزني .
لــ تغفري .. لي زلتي ..
لأجلك .
من اجلك .. هجرتي .. لغربتي..
لكي لا تسمعي.
أنيني ..
لأجلك ..
من اجلك ولأجلك .. أعيش أيامي .. بوحدتي
أشتاق .. أبكي.
لصوتك.. لحنانك . لكن رحمة لك ولي. بعدي
كان لأجلك ..
من اجلك .. خالد ينحني ..لقدمك
يبقبل ..
من اجلك .. كتبتك قصيدتي .. حبيبتي
ملهمتي ..معلمتي .
جاهلا .. امامك .. يتعلم
((.كل قصيدة هي أنت
كل حرف هو أسمك . كل سطر نهايته .. حبك
عطفك .. حنانك))
..لم يكن يوما عاصيا ..بل شقيا ..
من عطف قلبك ينهل ..
(( كل نزف ..كل عزف .. كل حرف ..
مني .. لك .. ولأجلك ..
أمي .. كتبتك .. بكل أسطري .. بشعري
أذا أستطعت جمعت لك كل المعاني ..
ولكن .. تبت
يدي ..
تبا لقلمي .. لحبري
جف قبل من تكون.. حبيبتي
وحدي ))
ولك .. ومن اجلك أعود لأكتبك .. أمي..
أمي ..
لي رجاء ..لا ليس رجاء !
أعرفك نهر خالد في العطاء
أمنية هي ..
أو ربما
هبة منك !
لا أعلم .. ما تكون!
أسمعيي !
لا تحزني .. أن كتب الله بقدره .. أن هنا حياتي تنتهي ..
لا تحزني .. إذا جاء خبر أن أبنك أجله قد قضي ..
لا تحزني ..
لا تحزني .. أن كان نعشي .. حمل لقبري ..
لا تحزني ..
لا تحزني .. أن رأيتِ في غرفتي .. ذكرى بقاء من صوري .. لا تحزني
لا تحزني ..أن شممت عطراً بين ثيابي .. كان لي ..
لا تحزني ..
لا تحزني .. أن لمستَ فراش .. فجأة جسد هو انا .. كنت نائما .. رأسي على مخدتي ..
لا تحزني .
لا تحزني ..أن كان شبحا .. صور لك أن أبنك قد عاد ..أنك لن تتحملي .. لا تحزني ..
لا تحزني .. صوت سيارة .. قادمة .. تنتظري .. لا تصدمي .. لا تحزني ..
لا تحزني .. أن قالت لك أختي .. كان هنا .. وهنا ..وجلس هنا .. أتتذكري ؟ ..
لا تحزني ..
لا تحزني ..لأنكِ لن تسمعي .. بعد اليوم جنوني .. وضحكتي .. لا تحزني ..
لاتحزني .. أن هاتفك .. أسمي .. مر ولمحت .. كان رقمي .. لا تحزني ..
لا تحزني . أخوتي يا أمي حولك .. أنت الوجود . فــ تصبري
لا تحزني .. أن حزنك .. اماااااه .. والله قاتلي .. قاتلي .. قاتلي .. من اجلي .. لا تحزني ..
لا تحزني اماه .. أبتسمي .. أن خالد عند ربه .. يرجوه أن يكن لك مصبري .. لا تحزني ..
لا تحزني اماه .. أن دمعك .. أقسى علي من عذاب مدفني .. لا تحزني .
لا تحزني .. أن حياتي .. قد أنتهت .. وزالت معها أوجعي .. لا تحزني ..
لا تحزني .. لا تتحسري .. أتسمعين من ضحكتي ؟! .. أرجوك لا تحزني ..
عذرا أبي .. احبك .. أنت معلمي وموجهي .. لكن أمي وألمها قد سد مسمعي .. عذراًَ أبي
نهاية كل خاتمته .. من كان مبتدئ
بأسمه لي رجاء ياخالقي .
لا أريد إلا رحمتك .. وجنتك
أمي .. يا راحمي .. أريدها في الجنة
معي
.......................
الختام ..
كل الدعاء لكل أم على وجهة هذه الأرض ..
ودعواتكم الصادقة لي
(( لكل من اسأت إليه .. لكم أنحني خجلا .. لكم أنحني أسفاً .. لكم أعتذر .. دمتم بخير ))
هذا آخر ما تكتبه يدي هنا ..
كتب / خالد الحربي
الخميس 01/02/2007 م
شرق السعودية / رأس تنورة
العرض العادي
