[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
من سوء حظي أنني تواجدت الأسبوع الماضي عند أحد الشباب و لم يكن سوء حظي لتواجدي عنده و لكنه لسبب آخر و هو
أن الشباب كانوا ينتظرون شي ما , و بعد إصرار مني تبين لي أنه فيلم سعودي تحت إسم ( كيف الحال ) .. أنا تساءلت ما هو و هل هو و كيف هو ؟؟
و لم أجد إجابة أحدهم يقول لي ..هذا فيلم خيالي و متعوب عليه ؟ و الآخر يأكد لي
سعودة الفيلم و أنه فكر و عمل سعوديين .. فزداد شغفي لهذا الفيلم أو للمسمى كيف
الحال ..عدت للحديث قبل بداية الفيلم .. و سألت صديقي ..
عن ماذا يتحدث الفيلم .. قال لي لا تستعجل ( هذاه ) بالعتبة بيبدأ .. آخذني طول الإنتظار و بدأت أطالع الساعه متى متى متى !!
فصرخ أحدهم هيه هيه هيه هيه .. قلت ما ذا لم يكن صدام هو صدام .. قال لا لا لا
فيلم كيف الحال بدأ .. فطالعته بعيني و قلت له كيف الحال !!
بدأ الفيلم و رأيت تطورا ملموسا ً بطريقة العرض .. خطان أسودان من أعلى و أسفل
الشاشة و هذا يدل على حجم العمل ):
بدأ و سار العمل و حتى منتصفه لم أرى فيه أي إبداع أو فن أو طريقة ما .. بل على النقيض و جدته
فيلما ً يحمل من الدناءة الكثير و من السوء الأكثر لم يكن بتلك الهالة و لم يكن بتلك الشهرة .. كان همه الأول و الأخير
الإساءة لرجال الدين كعادة الإسطوانة المتكررة عند أغلب المسلسلات .. لا أعلم لماذا
يتم طرح أفلاما ً و مسلسلات بهذه الأفكار و عن نفسي أجدني مللت من كثرة هذه العروض ..
إجبارا ً يريدوا أن نقتنع بأن الملتزم همه فقط مضايقة الشباب و البحث عن المشاكل ..
كنت كل دقيقة أرفع صوت فمي أووووووووف أووووووف و أحدهم وضع عينه بعيني و قال وش فيك !!
قلت لا ما فيني شي بس الفيلم مو عاجبني ؟
قال ليه يا خي حرام عليك متعوب عليه ؟؟ حين نطق بهذه الجملة سكتُ طويلا ً و غاضني ما قال ؟ هل أصبحنا نشاهد الأفلام
من أجل أنه متعوب عليه ؟ و المضمون أين ذهب و هل فكرنا فيه ؟
شارف الفيلم على النهاية و مع كل توقف للإعلانات التجارية .. الجميع يتأوه من أجل سرعة عودته ..
عاد و ليته لم يعد !! و سار إلى النهاية .. للأسف ذكرني بنهايات الأفلام الهندية الذي
لا بد أن ينتهي بفرح !!
أنتهى و فتحت باب النقاش لمن كان معي ؟ هل أعجبكم الفيلم .. و هناك من قاطعني
و أكد روعة الفيلم و جمال الفكرة .. و هناك من أستغرب أن يكون العمل فكر سعودي
أو فيه مشاركة سعوديين
أما أنا فحينما حان دوري قلت للجميع .. .. كيف الحال ..
- كل عام و الجميع بخير ..
- غفر الله لوالد العزيز عويد العويد ..
- الأيام تمضي و السؤال ما ذا قدمنا ..
- في كل سنة أتساءل لماذا أنا كما أنا ؟ فهل هو ذات السؤال عندكم ؟
.
.
.
محبكم / عبد الله [/align]