آداب شخصية
قال المتنبي:
ولم أرى في عيوب الناس عيبا **** كنقص القادرين على التمام
نعرض لبعض الآداب التي ينبغي على المسلم تعويد نفسه عليها. حتى تصبح عادة راسخة وطبعا أصيلا:
1 »» المحافظة على النظافة العامة بالاغتسال مرة كل أسبوع، ويسن أن يكون يوم الجمعة.
عن سمرة قال: قال رسول الله : من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل رواه الترمذي وأبو داود.
2 »» التعوّد على التيامن، أي تقديم اليمين في كل ما هو من باب التكريم، كالغسل والوضوء، والتحية والمصافحة، ولبس الثوب والنعال، وتقليم الأظفار، والأخذ والعطاء، والأكل والشرب، وتقديم اليسار في ما سوى ذلك، كالامتخاط والبصاق، وخلع الثوب والنعل، والاستنجاء، ومسّ العورة.
عن عائشة قالت: كان رسول الله يعجبه التيّمّن في شأنه كله، في طهوره وترجّله وتنعّله . متفق عليه.
وعنها قالت: كانت يد رسول الله اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت اليسرى لخلائه وما كان من أذى رواه أبو داود.
3 »» تجنب استقبال القبلة بالبصاق أو الامتخاط أو قذف النخامة، بل تكون الى جهة اليسار وفي منديل خاص لئلا يؤذي بها أحدا.
4 »» تحويل الوجه أثناء العطاس عن وجوه الناس وعن الطعام والشراب لئلا يصيبها رذاذ العطاس، ووضع اليد أو المنديل على الفم وخفض الصوت بها إذا أمكن.
عن أبي هريرة قال: كان رسول الله إذا عطس وضع يده على فيه وخفض بها صوته رواه الترمذي.
5 »» وضع اليد على الفم أثناء التثاؤب لستر المنظر غير اللائق عند فتح الفم ومنعا لدخول شيء إليه، وخفض الصوت به، وإن استطاع أن يمنعه فليفعل، وليستغفر الله تعالى بعده، لأنه دليل على الملل والكسل، لذلك كرهه الله تعالى وجعله من الشيطان.
عن أبي هريرة أن النبي قال: إن الله يحبّ العطاس ويكره التثاؤب، فإن عطس أحدكم وحمد الله تعالى كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول له يرحمك الله، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فإنّ أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان رواه البخاري.
6 »» مدافعة الجشاء، وتجنب الأطعمة التي تسببه أو الإكثارمنها، وخفض الصوت به والاستغفار بعده.
عن أبي جحفة قال: أكلت ثريدا من خبز ولحم ثم أتيت النبي فجعلت أتجشأ. فقال: أقصر من جشائك، فإن أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا رواه الترمذي.
7 »» ذكر الله تعالى وشكره عند النظر في المرآة، والدعاء بما رود عن النبي .
عن علي أن النبي كان إذا نظر في المرآة قال: الحمد لله، اللهم كما حسّنت خلقي فحسّن خُلقي رواه ابن السني.
8 »» استخدام الهاتف للضرورة لا للتسلية أو اللغو أو إزعاج الآخرين، والاتصال في الأوقات المناسبة، وابتداء المكالمة بالسلام والتعريف بالنفس وذكر الحاجة.
9 »» ترك الفضول في كل شيء، وعدم التدخل فيما لا يعني، ولزوم الاهتمام بعيوب النفس والانشغال في إصلاحها وتقويمها وتزكيتها.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه رواه الترمذي وأبو داود.
10 »» إسداء النصيحة لكل من يعرف بالحسنى، وبما فيه مصلحة المخاطب في دينه ودنياه.
11 »» قبول النصيحة ممن اسداها، والاعتراف بالحق والعودة السريعة إليه، والاعتراف بالخطأ إن كان عليه، وعدم الإصرار عليه، لأن الحقيقة هي ضالة المؤمن التي يبحث عنها ويشكر من يقدمها، ويثني على كل من أسدى نصيحة أو معروفا.
عن أسامة بن زيد عن رسول الله قال: من صنع إليه معروفا فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء رواه الترمذي.
12 »» تعود التخوشن في المعيشة، والقناعة والرضا فيها، باليسير، وترك الترفه والتنعم في الدنيا، فذلك أنفى للكبر، وأبعد عن العجب، وأسلم من الزهو والصلف والخيلاء.
عن عائشة ا قالت: كان فراش رسول الله من أدم حشوه ليف رواه مسلم، والأدم هو الجلد المدبوغ.
وعن جندب قال: أصاب حجر أصبع رسول الله فقال:
هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت . متفق عليه.
مقتبس ...تحياتي