بارك الله فيك شيخنا الفاضل / صالح التويجري على هذا المجهود الطيب جعله الله في ميزان حسناتك .. أما بعد :
قال الله تعالى: { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ }
فهذه الأشياء ( الفحش في القول والمعاصي والجدال بالباطل ) وإن كانت ممنوعة في كل مكان وزمان فإنه يتأكد المنع منها في الحج ، لأن المقصود من الحج الذل والانكسار لله والتقرب إليه بما أمكن من الطاعات ، والتنزه عن مقارفة السيئات ، فإنه بذلك يكون مبروراً ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، فينبغي لكل مُحرِم بالحج أن يلتزم آدابًا رفيعة مع الخالق جل شأنه، تصل بالحاج إلى مراقي الكمال الروحي والسلوكي والأخلاقي مع ربه ثم نفسه ثم الناس.
نسأل الله تعالى أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .
تحياتي