بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وضح لأهل الحق طريق الصواب أحمده سبحانه أن جمعنا بإخوة أفاضل يعين بعضهم بعضاً على الخير والصلاة والسلام على النبي الأمي القائل : مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير وعلى آله وصحبه الأبرار الحائزي مراتب الفخار المتنافسون في الخير وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وعلى من تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين أما بعد :
فإن الله عز وجل قد أمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بإلتزام الصحبة الصالحة فقال سبحانه : ((واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ...)) الآية .
فالله عزوجل أمر أفضل الخلق وأتقاهم بالصبر مع الذي يدعون ربهم صباح مساء فكيف بنا نحن فالأمر فمن باب أولى أن نحرص على من نصاحب ،،،
وقد قيل قديماً : قلي من تصاحب أقل لك من أنت .
أخي المبارك : احمد الله على أن جعلك من أعضاء حلقات التحفيظ الذي يكثر فيها أهل الصلاح و الاستقامة فألزمهم فإنهم إخوانك يقومونك إذا انحرفت و يفرحون بما تفعله من الخير ويقونك فيه .
وقد قال الشاعر :
أخاك أخاك فإن من لا أخ له كساع إلى الهيجاء بغير سلاح
وصدق الشاعر فإن الذي ليس له أخ كأنه يسعى إلى الحرب بغير سلاح ومتاع ،،،
فهل يعقل أن ينتصر ؟
الجواب بالطبع : لا .
فكذلك الأخ الصادق الصالح يكون لك كاليد اليمنى بالنسبة لليد اليسرى !! كيف ؟
اليد اليمنى إذا أصابتها أذى أو قذر فإن اليد اليسرى تزيل ما أصابها منه ،،
وأخيراً فإن الكثير من الناس يريد أن يبحث عن شخص لا عيب فيه فأقول لمن هذا شأنه أنت تبحث عن عدم ولن تجد مبتغاك مهما بحثت قال الشاعر :
إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
..............
العرض العادي
