من مشاكل الشرف المحزنه والواقعيه التي حصلت فعلاً وأبكت العيون وأدمت القلوب ،قصه واقعيه كان التسرع فيها سيد الموقف أدت الى المووت،، وأشهد على صحتها ووقوعها ومكانها، وهذه القصه اول مره تقال بالنت،، فلتكن مثالا للعبره لمن لديهم قلوبا يعقلون بها/
هكذا تضيع العقول عندما تكون المسأله شرف،وهكذا يسفك الدم فيها ولاتجد للحلم مجال، وهكذا تخرج الحكمه عن مسارها،،وهكذا يكون الشيطان سيد الموقف،،ويصير الحليم حيران في مسأله لا تقبل النقاش ولا المبررات...
وفاء فتاه عمرها 18 عاما لم تتزوج، وتعيش بإحدى القرى الريفيه ،
إنتابتها رجفه وحمى بجسمها فأخذها والدها الى المدينه التي تبعد عنهم 83 كيلو ودخل بها العياده،أخذ الطبيب لها بعض التحاليل وقال لوالدها تعال بعد ساعتين أو ثلاث لتعرف النتيجه ،فذهب الرجل مع بنته للسوق،،،
بعدها دخلت إمرأه أخرى ومعها زوجها وعملت تحاليل وقال لهم الطبيب ارجعوا بعد فتره لتعرفون نتيجة التحاليل،،
رجع والد وفاء للمختبر وقال للطبيب وش صار ،،
قال الطبيب مبرووك البنت حامل وفي أول بداية الحمل
أنصعق الأب وحاول يمسك نفسه ،،،قال للطبيب تأكد ،،
قال الطبيب نتيجة التحليل في يدي وامام عيني ،و لو تعمل عشره تحاليل بدل الواحد ،،فأنا متأكد كل التأكيد ولو تذهب الى أكبر مستشفى، البنت حامل والنتيجه واضحه وأنا مسؤل عنها،،
أنذهل والد البنت فهي لم تكن متزوجه وبنته ملتزمه وبدويه ،،فكاد يوقع من طوله لشدة الصدمه وقوتها ،والبنت كانت في السياره لاتعلم شيء..
فقال الاب طيب والحمى والرجفه هذه سببها الحمل ؟؟فقال الطبيب نعم هذه من أعراض الحمل وعادي انشاء الله خذ هذه الادويه أستعملها للبنت وبكره انشاء الله تصير بخير ،،
ثم قال الطبيب لوالد البنت سائلا أين زوجها ؟؟؟
فقال الاب مرتبكاً مسافر،
أخذ الأب التحليل من يد الطبيب ،وهو لايعرف القراءه والكتابه ،، وطلع من العياده وهو يرتجف وبنته في السياره
أخذ السياره الى مكان بين القريه والمدينه وطلع الى مكان مقفر خاليا، لايوجد فيه احد وقال للبنت انزلي ،فنزلت ،وأخذها من يدها وذهب بها عدة خطوات من السياره وقال لها ممن حملتي؟؟فصعقت البنت ،،قالت اي حمل يا أبي ؟؟
وكان فاقد لشعوره وزاد الضغط والسكر في الارتفاع لديه ولم يتحمل الكثير ،،سألها عدة مرات من الذي فعل فيك ؟؟؟؟
وهي ترتجف وتصرخ مافي حد.
أبتعد عنها عدة خطوات وهي لاتكاد تقوى على الوقوف وأخرج المسدس وأطلق أربع رصاصات إحداهن في رأسها والباقي في صدرها ،،ووقعت البنت من طولها ،لا تدري بأي ذنب قتلت ،،،
أنهمر الدم في جلابيبها وسقطت على الارض،، تأكل من حصى الرمل،وتعتصر الألم،،
سقطت معها الأبتسامه،وتهاوى جسدها للمره الأخيره ليلامس التراب،وسقطت آخر النظرات في هذه الدنيا،
أنهدت الأحلام،وترنحت البرائه في براثن الظلم،لم يعد للدموع مجال
ولا للنفس فرصه أن يصعد،،لم يعد مجال للدفاع،وصلت الى الأرض فريسه ضعيفه ومكسوره،تلهث بآخر نفس ،وتودع آخر لحظات الدنيا في أمر موقف،تجرعت الظلم وشربت الأسى ،وتوقف القلب، والعيون مفتوحه تنظر الى السماء ،راجية الإجابه،
لاتدري لماذا سفكت الأقدار دمها وذَبحت على يد أعز وإغلى وأقرب الناس اليها،
طلع والدها السياره وذهب الى القريه تاركا البنت في العراء ،،جمع اولاده الثلاثه وقال لهم :
أذهبوا لأختكم فهي مكان كذا ميته ،،أنصعقوا وقالوا لماذا ؟؟قال اختكم حامل وهذا تقرير الطبيب، وهذه التحليل وانا اعرف الطبيب ولي معاه علاقه وأكد لي ،،وعشان ما تظهر الفضيحه تخلصت منها،،
ورمى التحليل بينهم وكان الضغط قد ارتفع فيه والسكر لدرجة انه لم يعد يقوى على الوقوف
فأخذ أحدهم التحليل وهم في صدمه وقرأ الاسم المكتوب على التقرير ؟؟؟
(((((((((لم يكن التحليل بأسم أخته ،،بل كان بأسم الأخرى التي دخلت بعدها هي وزوجها)))وزادت الصدمه اقوى وافضع من أن تحتمل .....
فأخبروا الاب أن التحليل باسم آخر وأغمى عليه،،وذهبو للعياده وبحثوا عن اسم أختهم ووجدوا تحليلها يقوول أن عندها اعراض برد داخلي فقط ،،
القصه طويله وطالت وصارت كارثه على الطبيب وآخرين أنتهت بمقتل خمسه أشخاص ،منهم وفاء ووالدها واخوها الأوسط وطبيب بريء وشخص آخر ،بينما الطبيب الذي اخبر والدها وكان السبب نجا بنفسه، اوجزت لكم المختصر منها لأنها كما قلت طويله سالفتها،وأخير أقول:
لايسلم الشرف الرفيع من الأذى،،حتى يسفك من على جوانبهِ الدمُ
اشيد الى أن:
العيادات الخارجيه الخاصه بهذا البلد أغلبها ليس فيها ممرضات بل أطباء فقط
ويوجد بها مختبر وصيدليه فقط وتفتقر الى أدنى مقومات الحياه
النتيجه النهايئه ذهبت وفاء ضحية وبيد والدها
ولاحول ولاقوة الا بالله [/align]