[align=justify]دار حوار بين عربي من بلاد الشام وعربي آخر من سواحل الخليج .
دار الحوار في أرض ليست أرض عربية بل كانت أرض في أقاصي الغرب, تضم بلدان كثيرة اتفقت تلك البلدان أن يتكلموا لغة واحدة , وأن يبقوا النجوم شعارا ً لوطن واحد .
في إثناء حوار طويل بين الخليجي والشامي , استنفذ الأخير كل عبارات الشتم للسياسيين العرب باستثناء سلطة دولته . اختار أقسى الكلمات وأبشع الكلمات ودعك الملح على الجروح , إلا أن حكام بلاد (نفطستان) على حد تعبيره نالوا الحصة الأكبر من الشتائم والطعن في الإخلاص .
يقول الشامي: نحن العرب عرب الشام وشمال إفريقيا , لا نثق بالبدو المؤمركين . انتهى حوار الشامي ..
ثم بدا الخليجي متسائلا وقال للشامي: أريد أن أوضح لك شيئا قد تجهله يا عزيزي . نحن يا عزيزي لم نؤمرك بل نحن تأمركنا بملء إرادتنا , تأمركنا مع سبق الإصرار والترصد والسبب هو سبب بسيط وهو أننا نحن البدو لا نثق بعرب الخسة , بالنسبة لنا منذ عشرات السنين وانتم خارج التعويل فالغدر يا عزيزي في عروق سياسيكم , أنتم يا سيدي خارج حساباتنا الصديقة ولكن مع الأسف لستم خارج الحسابات المالية !! دول (نفطستان) تصرف مليارات الدولارات على دولكم بحكامها , ومع هذا نحن مؤمركين , نستقبل ملايين العاطلين من بلدانكم ونمنحهم الفرص الوظيفية والتجارية ومع هذا نحن مؤمركين , الدخل السنوي لموظف في بلادكم هو بدل سكن شهري يقبضه كل شهر إذا جاء لبلاد نفطستان , يا سيدي أبنائكم إذا جاءوا لنفطستان يعودون إلى أوطانهم وقد تزوجوا وتملكوا المنازل والسيارات وتبدلت حياتهم من الانحطاط إلى الكرامة ومع هذا نحن مؤمركين !! تبا لكم يا عرب الغدر والخسة كم انتم جاحدين . يا سيدي نحن تأمركنا بملء كل الإرادات الواعية لأن ماقلته أنت لم يكن ولن يكون مفاجاءة . انتهى الخليجي ..
ولا أدري من كان صاحب الحق فيما قال, هل الأول كان قاسيا والأخير كان مجحفا ً؟
[/align]
العرب المؤمركين !!
العرض الشجري