لكل مدينة رجالاتها الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل تقدم ورفعة مدينتهم ..تجدهم يعملون ليل نهار بالسر والعلن ..يتابعون مشاريع المدينة ويسافرون هنا وهناك ..لكل وزارة ولكل مقر حكومي من اجل دفع عجلة تلك المشاريع التي تخدم مدينتهم حتى وإن طال الأمــد ..!
هؤلا هم ( الأعيـان ) ..! الذين يشــار إليهم بالبنان ..!
وبما ان مدينة بريدة غالية علينا كبقية مدن مملكتنا الحبيبة ...إلا اننا نخصها بالمقام الأول بحكم ان فيها ولدنا وولد الآباء والأجداد ...وفيها نعيش وسنعيش بإذن الله ماحيينا ...!
لكن في زمننا اختلط الحابل بالنابل حول تعريف الأعيان لمدينتنا ...! خصوصاَ هناك من الأعيان ولاتزال ذكراهم خالدة في قلوب كل من عايشهم رغم رحيلهم عن دنيانا بسبب أنهم علموا وبذلوا وقدموا لبريدة واهلها الكثير والكثير..! فظلت سيرتهم محمودة ...!
انا لاأنكر بل لايزال هناك اعيان افذاذ ...فبريدة لن تعدم ولن نعدم من وجودهم بيننا ( فلو خلت لانقلبت)..!
لكن بكل أسف كثر الأدعياء المنسوبين إلى الأعيان ..رغم تقصيرهم وعجزهم في خدمة بريدة ..على الرغم انها خدمتهم وارتقوا للمناصب وازدهرت تجارتهم من خيراتها أرتفعوا من عقاراتها..! ومع هذا وذاك اكتفوا بلبس البشوت والترزز بكل محفل ومناسبة ..!! دون ان يقدموا لمدينتهم الجهــد والمـال والعمــل المفيد ..! وحتى يكون اهل بريدة شهداء الله في أرضــة لكل من قدم وساهم وشارك في تطوير المدينة ...بعيداَ عن الفلاشات والتلميع الإعلامي ...!! يجب ان نشاهد تلك الأعمال واقعاَ محسوساَ وملموساَ ...بدون ثرثرة مزيفة ونسب مايتحقق من مشاريع لمجهودات شخصية وسلب عمل (الجنود المجهولة لبريدة )
العرض الشجري