[size=3]نواتج ردم النفايات
الردم هو أحد الأساليب الخاطئة التي تنتهجها الدولة في التخلص من النفايات وهي تعتمد على دفن مختلف أشكال النفايات فما بالكم بالنفايات الطبية التي فيها مخلفات الإنسان والمواد الطبية والمشعة ايضا بسبب التحلل الذي تتعرض له حيث تمر المواد العضوية بعدة مراحل من التحلل البيولوجي والتي ينتج عنها في النهاية مجموعة كبيرة من الغازات السامة والخطرة تسمى ( غازات مواقع الردم - Landfill Gas –( LFG منها على سبيل المثال لا الحصر غاز الميثان ذو القابلية العالية للإنفجار ويحوز على نسبة 50% من جملة الغازات الصادرة من مرادم النفايات ، غاز ثاني أكسيد الكربون ، كبريتيد الهيدروجين وأبخرة كلوريد الفينيل الذي تشير الدراسات العلمية إلى انه أحد المسببات الرئيسية للسرطان وعلى الأخص سرطان الكبد وغازات وأبخرة سامة البعض منها مسرطن ومسبب للأمراض الخطرة والعاهات بالنسبة للمواليد مثل البنزول والتولوين وكلوريد الميثيلين والعديد من المركبات الهالوجينية وغيرها من الغازات الأخرى التي تتسرب خلال التربة خارج موقع ردم النفايات .
دراسات ونتائج
وبناءا على ماورد من دراسات في تقرير منظمة السلام الأخضر البيئية العالمية حول مرادم النفايات فقد أكدت وكالة حماية البيئة الأميركية ( US EPA ) على وجود ما يزيد عن 200 تركيبة مختلفة من المواد الكيماوية في مرادم النفايات ، يضاف إلى ذلك ما خلصت إليه الدراسة التي قام بها القسم الصحي التابع لمدينة نيويورك عام 1998 على مرادم النفايات والتي أكدت بأن النساء اللواتي يعشن قرب مطامر النفايات الصلبة حيث تنبعث الغـازات والروائـح الكريهة منها لديهن إمكانيـة الإصـابة بسرطان المثـانة وسرطـان الدم ( اللوكيميا ) بنسب تزيد أربع مرات عن الأشخاص العاديين كما كشفت الدراسة عن حدوث سبعة أنواع من السرطانات لدى الرجال والنساء الذين يعيشون قرب مرادم النفايات حيث تتسرب الغازات في الهواء هي اللوكيميا وسرطان الرئة وسرطان الكلى وسرطان المثانة والرأس وليمفوما الكبد .
هذا وقد أفادت دراسة أخرى قامت بها وكالة حماية البيئة الأميركية حيث تم فحص 593 مردم للنفايات في حوالي 339 مدينة أمريكية فتبين إرتفاع نسب الإصابة بسرطان المثانة والرئة والمعدة والأمعاء وفي المانيا ظهرت نسبة مرتفعة من الإصابة بسرطان الدم قرب مردم للنفايات في شمال راين – وست فاليا هذا وأشارت مجلة راشيل البيئية والصحية الاسبوعية في أحد تقاريرها إلى أن اللوكيميا وسرطان المثانة هما من اكثر أنواع السرطان إنتشارا بين السكان القاطنين قرب مرادم النفايات إستنادا على ما أثبتته التقارير العلمية العالمية.
وفي دراسة جرت عام 1998 من قبل علماء في مدرسة لندن للصحة والطب ركزت على 21 مردم للنفايات في كل من بلجيكا وفرنسا والدانمارك وإيطاليا والمملكة المتحدة تبين للعلماء بأن هناك 33% زيادة في خطر الولادة ناقصة النمو للأطفال المولودين من أمهات يعشن ضمن مسافة 3 كم بعيدا عن مرادم النفايات ، وأعتبرت منظمة أصدقاء الأرض البيئية العالمية هذه الدراسة بالمرعبة وطالبت بإعتماد نشرة التلوث الواضحة المطبقة في الولايات المتحدة والتي يتم من خلالها إعلام الناس عن نوعية ومكان مرادم النفايات ومدى خطورتها
وهناك عدة متطلبات لعملية الردم الآمن منها:
وجود طبقة تحت الردم غير نفادة لمنع تلوث الأرضية ومياه الجوفية.
مراقبة المياه الجوفية المحيطة بمنطقة الردم من التلوث.
تغطية الردم يومياً لمنع أنتقال الميكروبات الممرضة بواسطةالحشرات والتقليل من الروائح الكريهة المنبعثة من المخلفات.
مراقبة الغاز المنبعث من عمليات الردم.
عند عملية الردم يفضل وضع المخلفات البيولوجية والطبية في الطبقة السفلى لباقي المخلفات.
يفضل تغطية المخلفات الطبية بطبقة صلبه من الردم بسمك لا ينقص عن متر.
منطقة ردم المخلفات الطبية تكون على مسافة لا تقل عن ثلاث أمتار من حافة المكب المحددة.
يفضل أن يكون عمق المخلفات الطبية المردومة لا يقل عن مترين من سطح الردم.
ان تبعد مناطق الردم 5كم عن الأحياء والمدن[/size]