[align=right]مدخل ...
أحدهم و هو يبلغ من العمر عتيــّا و قد أعطاه مولاه علماً و حكمة .. ...
فحينما كنت أرقبـه ...فقد دهشت ..و أدهشت محدثي حينما أبلغتــه أن صاحبنا الكهل
يقرأ ما يعادل 8 ساعات يومياً في أمهــات الكتب ....
فقد كنت أظن أني اقرأ ....
و لكن تبين لي زيف زعمي بعدها ..[/align]
القراءة ..... و لست أعني بها قراءة الصحف اليـوميـة . أو " الخبطات النتية ".
وأيضاً لا أعني بها القراءة " الأستنجادية لـ النــوم " .....و أنما الذي نحيته
هو أن تقرأ في.. الدين / التاريخ / الأدب / السياسة / الفلسفة و في شتى العلوم الأخرى ..
فهذه القراءة الحقة .. و لكن ...نحن أمـة لا تقرأ ....
نعـم.. حينما نفشل في السياسة و الصناعة و الوقوف أمام زحـف الثقافات الأخرى ..
فإننا _ أمة لا تقرا _لأن القراءة هي التي تصقل العقول .. و العقول هي التي تصنع الأمــم و الحضارات ...
و لذلك جـاء قول الحق في مستهل التنزيل..بـ ( إقـــرا ) لأنهـا "المفتاح " لبنـاء الأمــة الأسلامية ...
قرأت فيما لا أعلم أين ..!؟ في هذا الفضاء العنكبوتي ..مقولة تنسب لهتلر ..
بأنه يقول ( ما تقرأه في شبابك.. يحدد قرارتك في مستقبلك ) ... في الحقيقة تلك المقولة أصبحت
أؤمن بها أكثر من هتلر نفسه .. فما تقرأه من رؤى و أفكار هي ما تحدد فكرك و نهجك فيما بعــد ..
و القراءة هي المعينة على السؤال . و الجواب أيضاً... فحينما تقرأ شيء يثير في داخلك الأسئلة..
و ذلك يدفعك للقراءة و للبحث عن الأجوابة .. و من تتجد لديه الأسئلة في داخله ..
فذاك أدعى بأن يجعل منه شخصـاً ذو أفــق واسع. و رؤى مذهلة ..
مذاهب القــراء..
* كان لي مذهب أنيس منصور.... " إقــرا أي شيء "
و لكن تبين لي بطلان ما ذهبت إليه...و أنه يجب عليك أن لا تقرأ أي شيء... إلا حينما تقرأ شيء ..
لكي تعرف الا شيء من الشيء ...
* و هناك مذهب ينطبق عليه قول القائل .... " فوجد قلبٍ خالياً فتمكنا "
فهو ظاهره الرحمة و باطنه العذاب . و يتمكن من القاريء الذي يفتح ذهنه على فكر منحرف.
.فيبهره الفكر الذي لم يعتاده في" سوالف " المجالس التي أعتاد عليها
و يأسره هذا الفكر الجديد . لأنه لم يقــرأ ضديته , فيتمكن منه و يصبح ظلاً ...لظل.
* و هناك مذهب "توسعة الصدر " ..
بمعنى القراءة في الشيء الذي يدفع الملل فقط . كالروايات المترجمة مثلاً..
و لا أقصد بها الروايات الأدبية الحقه. و لكن أنصاف الروايات ...و تلك الكتب التي تكون على أرفف السرير .
القراءة ..
هناك الكتيرونية و الورقية ...
فما أيسر الأولى عن الثانية .. و لكنها تهلك الظهر ...
و ما أحب الثانية عن الأولى ... و لكنها تنزف الجيب.
.
.