الطعيمي: أرسلنا تقاريرها لـ 6 مستشفيات وأفادونا بأنه لا يمكن تقديم أكثر مما هو مقدم لها
حادثة البكيرية تتواصل: "الشؤون الصحية" تصدر بيانا والأسرة تستغربه
- عبد العزيز القرعاوي من القصيم - 17/06/1427هـ
أوضح محمد عبد الرحمن الطعيمي مدير مستشفى البكيرية العام ومدير القطاع الصحي في محافظة البكيرية، أن المريضة التي توفيت يوم السبت الماضي قد أًدخلت مستشفى البكيرية العام بحالة ولادة في يوم الإثنين الموافق 16/5/1427هـ، وكان ذلك في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً وبعد أن قام الطاقم الطبي باتخاذ الإجراءات المتبعة لمثل هذه الحالات. ومن واقع الكشف والمتابعة لحالاتها وبعد مضي ما يقارب ساعتين من دخولها قرر الأطباء إجراء عملية ولادة قيصرية وذلك لتعسر ولادتها طبيعياً.
وأضاف الطعيمي في البيان الذي أصدرته الشؤون الصحية في منطقة القصيم أمس، أن المريضة تم إجراء العملية لها وبعد أن أعطيت المريضة الوقت الكافي للإفاقة بالجناح المخصص تمت إحالتها لقسم التنويم وهي في حالة إفاقة وكانت ترافقها والدتها وقد تحدثت معها وباركت لها نجاح العملية والمولود الجديد، كما قامت المريضة بإجراء مكالمة هاتفية مع زوجها نقلت له خبر ولادتها وانتهاء العملية بنجاح، وفي قسم التنويم شعرت المريضة بآلام مفاجئة في الصدر تبعها مباشرة توقف للقلب والتنفس. وقد قام الأطباء على الفور بعمل الإسعافات الأولية المعروفة في مثل هذه المواقف حتى عاد إليها النبض والتنفس، وأحيلت إلى قسم العناية المركزة لمتابعة حالتها وقد ظلت المريضة تحت الإشراف والرعاية المركزة الفائقة في ظل متابعة ودراية واطلاع بتطورات حالتها الصحية من قبل أسرتها، حيث تم شرح حالتها لهم بكل دقة وصدق طبقاً لتطور حالتها تخلل ذلك عمل اتصالات وتنسيق مع ذوي جهات الاختصاص بمستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة بريدة لتحويل المريضة وعمل الفحوصات الإشعاعية لها وعرضها على استشاري المخ والأعصاب للوقوف على حالتها الصحية وقد أعطى توصياته والعلاج لمثل هذه الحالات المفاجئة ومن ثم أعيدت المريضة لمستشفى البكيرية العام بعد أن أوصى لها بالعلاج اللازم وقد بقيت تحت العناية الطبية المكثفة في المستشفى دون أن يطرأ عليها أي تحسن حتى وافاها الأجل المحتوم في يوم السبت الموافق 16/6/427هـ.
وقال مدير المستشفى، "وهنا نود التأكيد على أن السياسات والإجراءات المتبعة في عمل الكادر الطبي في المستشفيات لا تخضع لاجتهادات طبية أو تدخلات إدارية وإنما هي سلسلة إجراءات وضوابط وزارة الصحة للعمل بها في جميع منشآتها مقدمة الخدمة الصحية، بالإضافة إلى ذلك فقد قامت إدارة المستشفى بعمل الاتصالات وإرسال التقارير الطبية إلى العديد من المستشفيات خارج منطقة القصيم التي يبلغ عددها ستة مستشفيات بما فيها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في مدينة الرياض وللأسف الشديد أنه لم يرد إلينا قبول لحالاتها لأي من تلك المستشفيات حيث أفادوا بأنه لا يمكن تقديم أكثر مما هو مقدم لها".
من جانبه، أكد الدكتور عبد الله الصيقل مدير عام الشؤون الصحية في القصيم بالإنابة، أن المديرية العامة للشؤون الصحية قامت على الفور بإحالة ملف المريضة إلى اللجنة الطبية الشرعية للنظر في حيثيات الحالة وفقاً للسياسات والإجراءات المتبعة بجميع المستشفيات وسيتم إيضاح جميع تفاصيل وقرارات نتائج اللجنة الطبية الشرعية حال الانتهاء منها.
من جهته، استغرب زوج المتوفاة عدم معرفة مدير المستشفى بالحالات المرضية التي توجد داخل أسوار المستشفى، حيث أوضح لـ "الاقتصادية" أن زوجته وصلت إلى المستشفى في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا من يوم الإثنين الموافق 16/5/1427هـ وذلك للدخول على الطبيب الخاص لإجراء فحوصات ما قبل الولادة لكن الطبيب أصر على دخولها غرفة الولادة التي استمرت فيها لأكثر من 15 ساعة بانتظار الولادة بصورة طبيعية، وفي تمام الساعة 11.45 مساء من اليوم نفسه قرر الطبيب إجراء عملية ولادة قيصرية مساء وفي هذه الأثناء تلقيت اتصالا من والدة زوجتي تخبرني بقرار الطبيب، وتم حضوري للمستشفى قبل إجراء العملية، وفي الساعة الواحدة صباحا تقريبا من يوم الثلاثاء الموافق 17/5/1427هـ تمت الولادة كما هو مبين في التقرير الطبي الصادر من المستشفى والمرسل إلى عدد من مستشفيات مدينة الرياض بالإضافة إلى شهادة الولادة الصادرة من أحوال محافظة عنيزة. وأضاف "بقيت في المستشفى حتى خروج زوجتي من غرفة العمليات وذلك في تمام الساعة الثانية والربع صباحا". واستغرب أن تجري زوجته اتصالا به وهو موجود عندها في المستشفى، إضافة إلى أنها مازالت تحت تأثير المخدر! واستنكر أيضا على المستشفى إبقاء المريضة لمدة خمس عشرة دقيقة فقط بعد إجراء العملية في غرفة الملاحظة واعتبر ذلك دليلا على تفريط المستشفى وعدم مبالاة بسلامة أرواح المرضى.
كما نفى أن يكون مستشفى البكيرية هو من سعى لعرض المريضة على استشاري المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، وأكد أنه ومن خلال علاقاته الشخصية بمستشفى الملك فهد هو الذي طلب من مستشفى البكيرية إصدار تحويل إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بعد التنسيق معه. وبين أن مستشفى البكيرية نقل المريضة إلى التخصصي لإجراء أشعة مقطعية على الصدر فقط، ولم يكن يهدف إلى عرضها على الاستشاري.
من جانبها، نفت والدة المتوفاة أن تكون ابنتها قد تحدثت إليها، وأفادت أن المتوفاة لم تفق من المخدر حتى بعد نقلها إلى قسم الولادة في المستشفى، وطالبت والدتها الشؤون الصحية في القصيم التثبت من المعلومات التي أوردتها في بيانها الصادر أمس.