«هناء».. إلى رحمة الله بمستشفى البكيرية بعد شهر من الغيبوبة
* بريدة - سليمان العجلان:
بعد غيبوبة تامة امتدت لشهر كامل تُوفيت (هناء) في مستشفى البكيرية بالقصيم يوم السبت 12- 6-1427هـ وهي التي ذهبت بكل فرح وسرور لتضع حملها الأول لتدخل في غيبوبة بعد عملية قيصرية قام بها طبيب مصري (محمد سامح عبدالحميد) استغرقت دقائق قليلة وتم تحويلها لقسم الترقيد مباشرة لتتعرض في ظرف دقائق لمضاعفات شديدة تطورت لحالة إغماء لمدة شهر فارقت إثره الحياة ذات الـ22 ربيعاً دون أن ترى وليدها الأول الذي ما زال على قيد الحياة وتكتمل فرحة الوالدة بوليدها الجميل.. زوج (هناء) زار (الجزيرة) يحمل تقارير طبية مبدياً أسفه للأخطاء الطبية والإهمال الذي تعرضت له زوجته (على حد قوله).
مسؤولية
يؤكد الزوج محمد الصالحي في حديثه ل(الجزيرة): أن زوجته - رحمها الله - تعرضت لتقصير صريح ربما أنه مقصود أو غير مقصود حيث أُدخلت للمستشفى في محافظة البكيرية بتاريخ 11-5- 1427ه الساعة الحادية عشرة صباحاً وأقامت لديهم وأجريت لها عملية قيصرية في تمام الساعة 1.20 وأخرجت سريعاً لقسم الترقيد دون أن يعود لها وعيها بعد التخدير حيث دخلت في إغماءة عميقة وكاملة دون أن تشعر بمن حولها وهم أنا ووالدتها لنطلب الطبيب مرة أخرى وتعود للعناية المركزة.
ويمضي قائلاً إنني حصلت على توجيه كريم برقم 6592 - ب - س وتاريخ 19-5-1427هـ بعلاجها بمستشفى القوات المسلحة بالرياض ولم ينفذ التوجيه.
إلا أن المستشفيات المعنية لم تستقبل الحالة لأسباب لا أعرفها.. واندهش المواطن من إدارة مستشفى البكيرية حينما طلب منهم تقريراً مفصلاً عن حالتها وما حدث بدقة لها الأمر الذي أدى لتوقف عمل القلب حيث أفادوا بعدم درايتهم!! فهل يعقل هذا؟؟ كما أنني أتعجب أيضاً من إفادتهم خلال العشرين يوماً الأولى لديهم بأنهم يؤكدون دائماً أن حالتها في تحسن مستمر بينما الواقع خلاف ذلك ولم أحصل على تقرير طبي إلا بعد إلحاح كبير.
رفضت استلام الجثة
ويؤكد المواطن الصالحي قائلاً لشعوري ويقيني بأنه قد حدث ما لا تحمد عقباه وما لا يمكن قبوله فإنني تحفظت على استلام الجثة لدفنها وطلبت من جهات الاختصاص التحقيق بشكل شرعي وطبي على أن تكون جهة التحقيق من خارج الشؤون الصحية بمنطقة القصيم وقد زرت أمس سمو أمير منطقة القصيم وأشعرته بما حدث وما يجب أن يكون وكان مثالاً للمسؤول الحقيقي وقد تفاعل سموه معي ولا غرو في ذلك؛ لأن سموه مضرب للمثل في إعطاء كل ذي حق حقه وقد أمر سموه بتوجيه برقية عاجلة جداً لوزير الصحة لكشف الحقيقة فمني لسموه ألف شكر وتقدير.
رأي المستشفى
إلى ذلك وسعياً منا لوضع كامل التفاصيل من الأطراف المعنية بقضية (هناء) التي غيبها الموت دون أن تنعم ولو بنظرة (أمومية) واحدة لوليدها الوحيد رغم أن عمره الآن بلغ شهراً واحداً ولكن لأنها أدخلت في غييوبة كاملة لم تره في الدنيا حيث أفاد أخصائي النساء والولادة بمستشفى البكيرية (محمد سامح عبدالحميد) بتقرير وصلنا منهم أنها بعد الولادة شعرت بألم شديد ومفاجىء وجاء بالصدر بسبب نتيجة استنشاق الإفرازات اللعابية؟!
http://al-jazirah.com.sa/227056/ln3d.htm
==============================
أصبح الآن السليم المعافي عند دخوله المستشفى لا يأمن على نفسه هل يخرج حيا أم ميتا
إلا متى هذا التلاعب يا وزير الصحة
العرض الشجري