كلية التربية ببريدة.. معامل مهجورة ومكيفات ضعيفة وتوصيلات كهربائية مكشوفة ( الوطن )

[الطاية]

[align=justify][align=center][align=justify]
400 ألف ريال تحسم من مكافآت الطالبات سنوياً ولا يلمسن لها أثراً
كلية التربية ببريدة.. معامل مهجورة ومكيفات ضعيفة وتوصيلات كهربائية مكشوفة

رابط الموضوع من صحيفة الوطن


بريدة: موسى العجلان
تعاني طالبات الأقسام الأدبية بكلية التربية ببريدة، من سوء حالة المبنى العام للكلية، وتقادم وتعطل الكثير من محتوياته من أثاث وأجهزة كهربية وصوتية، وخوف مستمر من أن تؤدي تصدعات وتشققات في بعض مباني وملاحق الكلية إلى انهيارها فوق رؤوسهن. وقد أبدين لـ"الوطن" الكثير من الاستياء والانزعاج من الأجواء الفنية والتقنية التي تعيشها الكلية ومبناها, بالإضافة إلى غياب دور ملموس للإرشاد الأكاديمي.
تسرب في توصيلات الصرف الصحي وشبكة المياه، تبدو آثاره ملموسة في أسقف بعض القاعات، وتساقطه فوق رؤوس الطالبات، وانقطاع متكرر للمياه. هكذا تقول الطالبة "أ. س."، التي تضيف أن ما يزيد الأمر سوءاً قيامهن بالمساعدة في جهود النظافة، إلا أنهن لا يستطعن عمل شيء في شبكات التصريف.
وتضيف الطالبتان "ن. ز." و"ر. س."، أن التنقل من قاعة إلى قاعة، معاناة كبيرة، بسبب الممرات والدهاليز الضيقة وغير المسقوفة، التي يصعب التنقل عبرها، خاصة في الأوقات الممطرة والباردة والحارة أيضاً، حيث تتجمع مياه الأمطار وتكثر المستنقعات والبرك المائية الملوثة وغير الصحية، وينعكس ذلك سلباً على حركة الطالبات وراحتهن النفسية والتأخر عن المحاضرات.
وأبدت الطالبتان "ف. ر." و"م. ح." انزعاجهما من بدائية الأماكن المخصصة لقضاء أوقات فراغ الطالبات، حيث لا تتناسب أبداً مع أجواء السعودية المتسمة بشدة الحرارة صيفاً وشدة البرودة شتاءً, فالأفنية والساحات تفتقر لأي مقومات، فلا سواتر أو قواطع أو مظلات كافية تمنع عنهن أذى المطر والشمس.
وتذكر الطالبة "ف. ع." أن التوصيلات الكهربائية المكشوفة تمثل ذعراً ورعباً للطالبات، خاصة مع هطول الأمطار، والتسريبات المستمرة في شبكة المياه بالكلية.
وعن الأثاث وأبواب القاعات في الكلية،
وتقول الطالبتان "ف. س." و"أ. ف." عن الأثاث وأبواب القاعات في الكلية إن الأثاث في الكلية لا يتناسب إطلاقاً مع كونها كلية أو مبنى تعليمياً بأي حال من الأحوال، فأبواب القاعات غير قابلة للإغلاق، ولا تمنع الفوضى والإزعاج الذي يتزامن مع خروج ودخول الطالبات من القاعات الأخرى، مضيفتين أن أحد أبنية الكلية يعاني من تصدع وتشقق في بعض زواياه وجدرانه، مما يدخل الرعب في قلوبهن، خوفاً من انهياره، مشيرتين كذلك إلى ما تعانيه مكتبة الكلية العامة من فوضوية وندرة في الكتب وتقادم طبعاتها.
وفي منحى آخر، تقول الطالبات "ن. س." و"أ. ن." و"أ. س.": إن الكلية تقوم باقتطاع 100 ريال من كل طالبة، عند رأس كل سنة، أي تجمع نحو 400ألف ريال سنوياً، حيث يبلغ عدد طالبات الكلية نحو 4 آلاف طالبة, ومن المفترض أن هذا المبلغ يخصص لصندوق الطالبة، ليتم صرفه وفق ضوابط واشتراطات معينة تصب في مصلحة طالبات الكلية والكلية بوجه عام, إلا أن الغريب والمحزن أن تلك الأموال التي تقتطع من مكافآتنا لا نرى لها مردوداً إيجابياً مباشراً أو ملحوظاً, حيث تحتاج الكلية ومبناها إلى الكثير من التحسينات والتجهيزات التي تتماشى مع متطلبات المرحلة الأكاديمية.
وأجمعت طالبات على عدم استفادتهن من دور الإرشاد الأكاديمي، نظراً لاقتصاره على وضع تعليمات وإرشادات متعلقة بمسيرة الدراسة والتحصيل العلمي في لوحات الإعلانات، دون تفعيل وإبراز للتوجيه والإرشاد المباشر والملامس لحاجة الطالبات عند طريق المحاضرات أو الندوات.
وفي معرض تعقيبه على هذه المشاكل التي أثارتها الطالبات، قال مدير عام كليات البنات بمنطقة القصيم، محمد بن سليمان الشويعي، إنه بناء على التقرير الهندسي لإدارة المشاريع والصيانة، فإن مباني الكلية سليمة من الناحية الإنشائية، وإن قدمها لا يعني أنها متهالكة، وأفاد التقرير أن المبنى يخضع للصيانة والترميم بصفة دورية، وأن استخدام هذه المباني سيستمر حتى الانتهاء من المباني الأكاديمية الجديدة، مشيراً إلى وجود عدد كبير من الكراسي يفوق أعداد الطالبات، وأنها بحالة سليمة، بالإضافة إلى تركيب كراسي جديدة ثابتة في مبنى "هـ"، وأنه تم تأمين 2000 كرسي متحرك للقاعات الدراسية، كما تجري دراسة تركيب الكراسي الثابتة في باقي القاعات، مما ينفي أن هناك ندرة في الكراسي. وأكد الشويعي أن جميع الأجهزة بالكلية تعمل بكفاءة، حسب تقرير مهندس الشبكات التلفزيونية، نافياً وجود أي توصيلات كهربائية مكشوفة، مؤكداً أن صيانة مثل هذه الشبكات لا تتوقف، وأن هناك متابعة مستمرة لها، سواء بناء على شكوى أو بدون.
وأشار الشويعي إلى أن كثرة المباني في صالح الطالبات، حيث إنها أنشئت لاستيعاب المزيد من الطالبات المقبلات على الكلية كل عام، مضيفاً أن مرافق الكلية سواء المكتبة العامة أو مطعم الطالبات أو الحضانة ليست عشوائية، وأنها تؤدي الغرض المنشأة من أجله تماماً.
وقال الشويعي في رده: إن مشكلتي النظافة وتسرب المياه من شبكة المياه، كانتا بالفعل موجودتين، وتم تغيير المؤسسة المسؤولة عن النظافة، وانتهت الشكوى من هذه المشكلة، وتم التعاقد مع إحدى المؤسسات لاستبدال جميع التمديدات كل التمديدات الخارجية في جميع مباني الكلية، وجار العمل وسوف تنتهي هذه المشكلة قريباً.
وحول المبالغ التي تستقطع من الطالبات، قال الشويعي: إنها تستقطع طبقاً للائحة لصالح صندوق الطالبات، وتصرف حسب لائحة الصندوق الموحدة على مستوى الجامعات، في مجالات كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: المطعم، المظلات، دعم برامج النشاط، دعم الطالبات، القروض.. إلخ.
وذكر أن بالكلية معلمين للحاسب الآلي من أفضل المعامل بالكليات، أحدهما قام بتجهيزه الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، وكذلك معامل الجغرافيا، فهي جيدة وجميع أجهزتها موجودة وصالحة، وتخدم مواد التخصص ويستفيد منها جميع الطالبات بالكلية.
ونفى الشويعي غياب دور الإرشاد الأكاديمي، وأن رئيسات الأقسام هن المرشدات للطالبات، وتقوم مسجلة القسم كذلك بنفس الدور، حيث تستلم الملفات وترشدهن إلى القسم الذي يتناسب مع النسبة التي حصلت عليها كل طالبة، وتزويدهن بالمعلومات التي تنير لهن الطريق.

[/align][/align][/align]