[align=center][align=right][align=center][align=center][align=center]يحكى أن طبيباً للعيون خرج مع خطيبته وبينما هما يرتشفان من كأس الحب , ويتبادلان نظراته , شاهد طبيب العيون وردة حمراء على المنضدة ؛ فجاشت مشاعر الحب في قلبه ولم [align=center]يستطع لها كتما , فأخذ الوردة وقربها من عيني خطيبته ؛ وسألها بنظرة حانية وكلمة هامسة : هل تشاهدين الوردة ؟ وعلت وجه خطيبته إبتسامة , وأطرقت خجلاً قائلة : نعم .
وفي هذه الحظة أبعد طبيب العيون الوردة مسافة للخلف وقال لها : وكِذا ؟!
أرأيت كيف بانت المهنة في جو رمنسي هكذا ؟
وفي البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال النبي – صلى الله عليه وسلم - :" مابعث نبياً إلا ورعى الغنم . فقال أصحابه : وأنت ؟ فقال : كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة " .
قال العلماء :" الحكمة في إلهام الأنبياء من رعي الغنم قبل النبوة أن يحصل لهم التمرن في مخالطتها ؛ مايُحصِل لهم الحلم والشفقة لأنهم إذا صبروا على رعيها وجمعها بعد تفرقها في المرعى ونقلها من مسرح إلى مسرح , ودفع عدوها من سبع وغيره كالسارق , وعلموا إختلاف طباعها , وشدة تفرقها مع ضعفها [/align], وإحتياجها إلى المعاهدة : ألفوا من ذلك الصبر على الأمة وعرفوا اختلاف طباعها , وتفاوت عقولها فجبروا كسرها , ورفقوا بضعيفها , وأحسنوا التعاهد لها ؛ فيكون تحملهم المشقة أسهل مما لو تكلفوا القيام بذلك من أول وهلة ".ومن المعروف أن الحلم والأناة من صفات أهل الغنم , والغلظة والجفاء من صفات أهل الإبل – غالبا - ونلج في الشعر وقارن بين كلمات القصيدة وبين عمل قائلها ؛ فمن غزل عبدالوهاب المالكي وهو كان يعمل قاضيا وفقيها:
ونائمة قبـّـلـتـهـا فتنبهـت * * * وقالت تعالوا واطلبوا اللص بالحـد
فقلت لها إني (فديتـك) غاصـب * * * وما حكموا في غاصب بسوى الرد
خذيهـا وكفي عن أثيـم ظلامـة * * * وإن أنت لم ترضي فألفا على العد
فقـالت قصاص يشهد العقـل أنه * * * على كبد الجاني ألـذ من الشهـد
فباتت يميني وهي هميان خصرها! * * * وباتت يساري وهي واسطة العقد
فقـالت ألم تخبـر بأنـك زاهـد؟ * * * فقلت: بلى ما زلت أزهد في الزهد
ولولا الإطالة لذكرت أبياتاً اخرى للمالكي .
وحكي أن الحجاج طاف ليلة فوجد ثلاثة رجال ثملين , فقال من أنتم ؟
فأجاب أحدهم :
أنا ابن الذي لاينزل الدهر* قدره وإن نزلت يوماً فسوف تعود
ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره فمنهم قيام حولها وقعود
وأجاب الثاني :
أنا ابن من دانت الرقاب له مابين مخزمها وهاشمها
تأتيه بالرغم وهي صاغرة يأخذ من مالها ومن دمها
وأجاب الثالث :
أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه وقومها بالسيف حتى استقامت
رجلاه لاتنفك ركباه عنهما إذا الخيل يوم الكريهة ولت
فأطلقهم , ثم استقصى عن آبائهم فإذا أبو الأول طباخ , وأبو الثاني : حجام , وأبو الثالث حائك .
وفي دراسة أجريت اثبتت أن أبناء الجزارين تظهر عليهم علامات البلوغ قبل أبناء باقي الناس .
ولي صديق – حبيب – لو وجدني في بئر, لقال لي : اختر رقم , واضف عليه نصفه , وضربه في سبعة , واقسم على اثنين , وخذ من عندي ستة , واعطني الناتج , وسأعطيك الرقم الذي اخترته .
ولن تعجب إذا علمت ان صديقي هذا معلم رياضيات .
ويخيل لي أن أمرأ القيس عامل في إسطبل أبناء محمد بن سعود الكبير , وسأثبت لك هذا ومن شعره , اسمعوا :
وقد أغتدي والطير في وكناتها *** بمنجرد قيد الأوابد هيكل
مكر مفر مقبل مدبر معا *** كجلمود صخر حطه السيل من عل
كميت يزل اللبد عن حال متنه *** كما زلت الصفواء بالمتنزل
مسح إذا ما السابحات على الونى *** أثرن غبارا بالكديد المركل
على العقب جياش كأن اهتزامه *** إذا جاش فيه حميه غلي مرجل
له أيطلا ظبي وساقا نعامة *** وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
وقد تلبس بهذه الأبيات في معلقته .
وإذا جرى حديث بينك وبين كهربائي , فانا اعتقد أن الحديث سيكون عن العلم لان العلم نور , والنور كهرباء .
وتجد " سواق الخط " يحفز ابنه على التفوق في مادة الخط .
وأقدم نصيحتي للنساء بأن يتزوجن من خبراء الآثار , لأن من له عناية بالآثار"تزداد قيمة زوجته كلما زاد عمرها " ومن باب المساواة فهذه نصيحة للأشقائهن " لاتتزوج طباخة وإلا ستصبح كزوج تلك الطباخة التي دخلت عليها سيدة لتواسيها في وفاة زوجها وقالت لها كيف مات زوجك ؟
فأجابت الطباخة : دهب إلى الدكان ليشتري ربطة معكرونة للطبخ فدعسته* سيارة , فمات على الفور .
فقالت معزية : مسكينة , وماذا فعلتِ ؟
قالت الطباخة – منقذه الموقف -: وماذا أفعل ؟ طبخت كوسا محشي ".
وإذا سمعت رجلاً يقول :" أمريكا جاءت لنشر الديموقراطية في العراق , وبعدين لماذا الاسلامويين يحرمون " استار أكاديمي " ولماذا الهيئة تكبت عواطف الشباب والشابات وتفترض سوء النية فيهم . وفي نفس الوقت فهذه الهيئة الشعب لايحبذها, والجميع يعرف أن من أسباب الإرهاب في العالم مناهجنا , وسأذكر لك هذه الوقعة التي اقضت مضجعي والتي أطالب فيها المجتمع الدولي باسم الدوغماتية و الفيسلوجيا والميكافيلية بل أطلب من السيد كوفي شوب شخصياُ أن يتدخل في هذه المسألة التي حصلت لي اليوم " فلقد شاهدت ابني الصغير ومعه سكين في يد وفي الاخرى غلاف كتاب التوحيد لصف الثاني ابتدائي وبتحديد النصف الثاني "
اذا سمعت هذا الكلام فبادره بالسؤال : ماهي الزاوية التي تكتب فيها في جريدة الوطن .
تمرين :
اختر الإجابة الصحيحة :
من خلال إطلاعك على المقالة أعلاه ماهي وظيفة كاتبها :
أ- جميع الإجابات صحيحة ب- جميع الإجابات خاطئة ج – ( أ- ب )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
* لاينزل الدهر قدره : الدهر لاينزل أحد ولا يرفعه وقد تعقب بعض العلماء - رحمهم الله تعالى - قول الشاعر " تنكر لي دهري ..."
* دعسته : دعس هي الفصيح وليس دهس . وهو من فصيح العامي ذكر ذلك الطنطاوي -رحمه الله تعالى -.[/align][/align][/align][/align][/align]