..أقلعت بنا الطائرة من مطار القصيم متجهة نحو جدة...جلست با القرب مني إمرأة تحمل متاعها في يدها..مكثنا قليلا ولغة الصمت تسود المكان..أملا بإنتظار إضاءة فك الأحزمة ..وفعلا..إستوت الطيارة في نسبة السير..وصار بإمكان الركاب أن يتحركوا بحرية...
..وكإمرأة عربية..شدني الفضول لجارتي في المقعد..وأنا أراها تتصفح مجلة على غلافها صورة بيت جميل..لاكن عوامل الزمن هدمت جانبا منه..
..وبنظرة خاطفة..لاحظت صاحبتي أنني أسارق النظر في ما تتصفحه..
..من هنا بدأ السلام..والمقدمات الروتينية...تم التعارف..سألتها عن ما في يدها..قالت:
..هذه مجلة شبه دورية..تصدرها عائلتي التي أنتسب إليها..وهي..عائلة السعوي..قلت عائلة كبيرة..ككبر هذا الجو الذي نسبح فيه..!!!باركها الله من عائلة..وفي عوائل الناس..بل ..والناس أجمع...
...طيب..ما مضامين هذه المجلة؟وطريقة تحريرها؟والمواضيع المطروحة فيها..؟وكثر كلامي وأسئلتي عن هذه المجلة..وعندما لاحظت الأخت زيادة الفضول عندي..آثرت أن تهديني المجلة هروبا من ثرثرتي الزائدة...!وهنا..جائت هدية مجلة السعوي في الطائرة...!!!
..مجلة تحمل كل صفات الإصدار الناجح..من..رئاسة تحرير..وإدارة وإشراف..ومتابعة وتنسيق..وإخراج جميل...
..ليس بكثير على أسرة كهذه أن تنجح في إبراز معالمها..وتتحدث عن روعة تراثها..وتبدي للقاريء جميل تحريرها...
...وصلنا بحمد الله جدة..ولم أعلم با الهبوط..إلا عندما وصلت الصفحة الاخيرة...!!
..
..هذا ما حصل..ويعلم الله تعالى أنني لم أنثر هذه المشاركة دعاية أو شهرة..فإن من كتبت عنهم..هم أصل العلم والأعلام..ويعلم الله الذي يرى مكاني الآن..أن لاعلاقة تربطني بهذه العائلة..من قريب أو من بعيد(مع أنني أتشرف با القرب منهم)لاكن الذي دعاني..روعة الفكرة...والرؤية الثاقبة..وتحقيق التواصل والبر..لهذه العائلة...!!!
..سوف أحتفظ بهذه المجلة..لأنقل فكرتها الى أناس يفتقدون التواصل..!!وأتمنى أن أحرر فيها(كلمة)لإعجاب بها..!
العرض الشجري