الداعية والمفكر الاسلامي السعودي سلمان العودة لـ الرأي العام
على إسلاميي الكويت ألا يُستفَزوا من العلمانيين
كتب غانم السليماني:
دعا الداعية السعودي الشيخ سلمان بن فهد العودة الحركات الاسلامية في الكويت الى «ألا تستفز من قبل غلاة العلمانيين وألا تعطيهم الفرصة السانحة لضرب الاجماع على القضايا الوطنية العليا»,
ولاحظ العودة في حديث أدلى به لـ«الرأي العام» في مكتبه في منطقة بريدة في المملكة أن للكويت «تجربة غنية» في مجال الحركات السياسية وأنها نجحت في «حفظ التوازن بين القوى المختلفة» وفي اقامة «مناخ جيد ومهيئ للاستقرار», وشدد على ضرورة وجود «اجماع بين القوى والحركات السياسية على مرجعية الشريعة الاسلامية في التشريع وبناء المجتمع».
ودعا العودة الى «الكف عن توظيف القضايا الكبرى والجوهرية في الامة لاهداف حزبية او فكرية» كموضوع حقوق المرأة، رافضا «استنساخ النموذج الغربي» الذي يجعل المرأة «ألعوبة يلهو بها عبيد الشهوات والاجساد».
ولاحظ العودة ان المسلم اصبح منذ احداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة «متهما حتى تثبت ادانته (,,,) حتى في بلده وبين اهله»، وابدى خشيته من ان «يأتي اليوم الذي يصبح فيه دفع الزكاة عملا ارهابيا يعاقب عليه القانون الاميركي».
ورأى ان من ذهبوا الى افغانستان «كانوا احوج الى محاضن تربية وتعليم وبناء توظف حماستهم لمجالات» تحتاج اليهم, واعتبر ان «الشهادة التي هي موت المسلم ليست مقصودة لذاتها، بل هي مكروهة لذاتها، محبوبة لغايتها».
ورأى ان وراء الحملة الاميركية على السعودية «فريقا متربصا كامنا ضد كل ما هو عربي او اسلامي»، مشيرا الى ان «القوى اليهودية المتنفذة في الادارة الاميركية وفي الاعلام الاميركي» تؤجج ذلك, وحض على «تنظيم حملات مضادة جادة ليس للرد عليهم فحسب، بل لمهاجمة سياستهم العقيمة وانانيتهم وانحيازهم وعدوانهم».
وشدد على أن «شعب الكويت وشعب العراق وشعوب الخليج كلها لحمة واحدة يجمعها دين واحد»، لافتاً، رداً على سؤال عن مستقبل العلاقة بين الكويت والعراق في ظل استمرار وجود نظام صدام حسين، الى أن «الحكومات ترحل والشعوب باقية», واذ أقر بـ«التعقيد الذي يلف المسألة، والذكريات المرة التي عشناها ولا نزال مع هذه الحكومة (العراقية) العلمانية المستبدة التي لم تبق للناس دنيا ولا ديناً»، شدد على ضرورة أن «تردم الهوة وتجسر الفجوة ويتم تجاوز الماضي» معتبراً أن «هناك خطراً قد يهوّنه ما هو أخطر منه»، في اشارة الى «الاستخفاف الاسرائيلي بالأمة (,,,) والعجز المطلق أمام الصلف الأميركي».