مع حلول مواسم الأعياد والافراح, والمناسبات يستعد الناس للاحتفال بها بطرق مختلفة, ولكن يبقى القاسم المشترك بينها هي تناول الشوكولاته خاصة لدى الاطفال والنساء وبالتحديدفى افراح الزواج دون ان يكون للرجال نصيب منها (لعلي وجدت الاجابه على تعكر مزاجي في قصور الافراح).. وفي هذا الإطار, كشف الباحثون في إسبانيا عن أن الشوكولاته تجعل متناوليها سعداء وبمعنى آخر فان الشوكولاته تعدّل مزاج الانسان
ومن المعروف أن الشوكولاته تحتوي على أنواع من المركبات والمواد , ومنها الكافيين والمغنيسيوم والأحماض الدهنية ويضيف الباحثون الاسبانيون الآن مادة جديدة إلى هذه القائمة, هي "تيترا-بيتا-كربولين ألكالويد", ,
وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة "الزراعة وكيمياء الغذاء" الأميركية المتخصصة, أن مركبات الألكالويد هذه , تجعل الشخص الذي يتناولها يشعر بالنشوة والسعادة, مشيرين إلى أن سعادة الشخص تزيد كلما كانت الشوكولاته أغمق في لونها.
وقد اكتشف الباحثون هذه المركبات أثناء بحثهم عن مواد كيميائية تساعد في تفسير الرغبة الملحة للإنسان لتناول الشوكولاته, حيث وجد هؤلاء أن جميع أنواع الشوكولاته تحتوي على الألكالويد, ولو بكميات قليلة, مع وجود أعلى كمية منها (حوالي 7 مايكروغرامات من المركب لكل غرام واحد من الشوكولاته) في الشوكولاته السوداء, وأرجعوا ذلك إلى أن هذا النوع يحتوي في معظمه على الكاكاو فقط.
ويعتقد الباحثون أن مركبات الألكالويد تزيد كمية مادة السيروتونين, التي تعرف بمادة المزاج, ومواد كيميائية أخرى في الدماغ, مشيرين إلى أن وجود هذه الكيماويات في الشوكولاته, تؤدي إلى تحسين المزاج بسبب تأثيرها , ولو بشكل نظري, على كيميائية الدماغ , ولكن يبقى ذلك بحاجة إلى المزيد من الإثباتات.
وأشار الدكتور توماس هيراز, من معهد التخمير الصناعي في المجلس الإسباني للبحوث العلمية في مدريد, أن المدمنين على الشوكولاته عادة ما يظهرون نشوة كبيرة وسعادة بالغة أثناء تناولهم لها, مما يدل على أثرها المباشر على المزاج والحالة النفسية, مؤكدا إمكانية اعتبار الشوكولاته جزءا من الغذاء الصحي, طالما تم تناولها باعتدال.
وكانت العديد من الدراسات قد أظهرت أن للشوكولاته فوائد كثيرة, ومن أهمها أنها تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة تقلل الكوليسترول وتحمي من تشكل خثرات الدم التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
هذا وتقبلو تحيات محبكم ابوطيف
العرض العادي
