هذه القصه لا نستطيع بعد قراءتها الا ان نبكي ويطول الصمت على ماوصل اليه الحال واي تعبير ووصف لا يصف مقدار الغدر والخيانه التي وصل اليها البعض
....
.........................................
يقول الحدهم : كان لي صديق يروقني خلقه وتعجبني طباعه ويؤنسني محضره قضيت في صحبته عهدا طويلا ماانكر من امره ولا ينكر من امري شيئا ، حتى
سافرت وتراسلنا حينا ثم انقطعت بيننا العلاقات ورجعت وجعلت اكبر همي ان اراه لم بيني وبينه من صداقه وطلبته في جميع المواطن التي كنت القاه فيها فلم اجد
له اثرا وذهبت الى منزله فحدثني جيرانه انه نقل منذ عهدا بعيد ووقفت بين اليأس والرجاء يغالب ظني اني لن اراه بعد ذلك اليوم وانني قد فقدت ذلك الرجل
وبينما انا عائد الى منزلي في ليله من الليالي دفعني جهلي بالطريق في الظلام الى سلوك طريقا موحش ومهجور يخيل للناظر فيه انه مسكن للجن اذ لاوجود للانس
فيه فشعرت كاني اخوض في بحر وكأن امواجه تقبل بي وتدبر فما توسطة الشارع حتى سمعت في منزل من تلك المنازل... انة ، تتردد في جوف الليل ثم
تلتها اختها فأثر في نفسي هذا الائنين وقلت ياذا العجب كم يكتم هذا الليل من اسرار وكنت قد عاهده الله ان لا ارى حزينا الا وساعدته فتلمست الطريق الى
ذلك المنزل وطرقت الباب طرقا خفيفا ثم طرقته طرقا اكثر قوة واذا بالباب يفتح من قبل فتاة صغيره فتأملتها واذا في يدها مصباح وعليها ثياب ممزقه وقلت لها
هل عندكم مريض فزفرت زفرتا كادت تقطع نياط قلبها ، قالت نعم افزع فأن ابي يحتضر والدها ثم مشت امامي فتبعتها حتى وصلت الى غرفه ذات باب
قصير ودخلتها فخيل الي انني ادخل الى قبر وليس الى غرفه والى ميت وليس الى مريض ودنوة منه حتى صرت بجانبه فأذا قفص من العظام يتردد فيه نفس من
الهواء ووضعت يدي على جبينه ففتح عينيه واطال النظر في وجهي ثم فتح شفتيه وقال بصوت خافض احمد الله لقد وجدتك ياصديقي فشعرت ان قلبي يتمزق
وعلمت انني قد عثرت على ضالتي التي كنت انشدها واذا به رفيقي الذي كنت اعرفه لكني لم اعرفه من مرضه وشده هزاله وقلت له قص علي قصتك اخبرني
ماخبرك ، ثم قال اسمع مني ثم ساق القصه : قال منذ سنين كنت اسكن انا ووالدتي بيتا ويسكن بجوارنا رجل من اهل الثراء وكان قصره يضم بين جنباته فتاه
جميله الم بنفسي من الوجد والشوق ما لم استطع معه صبرا ، وما زلت اتابعها واعالج امرها حتى اوقعتها في شباكي واتا في قلبها ما اتى الى قلبي وعثرت عليها
في لحظه من الغفله عن الله بعد ان واعدتها بالزواج فستجابة لي واسلسة قيادها وسلبتها شرفها في يوم من الايام وما هي الا ايام حتى عرفت ان في بطنها جنينا
يضطرب فاسقط في يدي فطفقت ابتعد عنها واقطع حبل ودها وهجرت ذلك المنزل التي كنت ازورها فيه ولم يعد يهمني من امرها شيئ ومر على هذه الحادثه
اعوام وفي ذات يوم حمل اللي البريد رساله مددتها وقرئت مابداخلها واذا بها تكتب الي هذه البنت .. تقول : لو كان بي ان اكتب اليك لاجدد عهدا دارسا
او حبا قديما ماكتبت والله سطرا ولا خططة حرفا لانني اعتقد ان رجلا مثلك رجل غادر وود مثلك ودا كاذب يستحق ان لا احفل به وآسف على ان لا اطلب
تجديده ، انك عرفت كيف تتركني وبين جنبي نارا تضطرم وجنينا يضطرب تلك للاسف على الماضي وذاك للخوف على المستقبل فلم تبالي بي وفررت مني
حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر الى شقاء وعذاب انت سببه ولا تكلف يدك مسح دموعا انت الذي ارسلتها ، فهل استطيع بعد ذلك ان اتصور انك رجل شريف
لا والله . بل لا استطيع اتصور انك انسان انك ذئب بشري لانك ماتركت خلة من الخلال في نفوس العجماوات وأوابد الوحوش الا جمعتها في نفسك ،
خنتني اذ عاهدتني على الزواج فأخلفت وعدك ونظرت في قلبك وقلت كيف تتزوج من امرأه مجرمه وما هذه الجريمه الا صنعت يدك وجريرة نفسك ولولاك
ماكنت مجرمه ولا ساقطه فقد دافعتك جهدي حتى عييت بأمرك وسقطة بين يديك سقوط الطفل الصغير بين يدي الجبار الكبير سرقت عفتي فاصبحت ذليلة النفس
حزينه القلب استثقل الحياة واستبطئ الأجل . واي لذه لامرأه لاتستطيع ان تكون في مستقبل ايامها زوجة للرجل ولا ام لولد بل لا استطيع ان اعيش في
مجتمع من هذه المجتمعات الا وانا خافضه الرأس مسبله الجفن واضعت الخد على الكف ترتعد اوصالي وتذوب احشائي خوفا من عبث العابثين وتهكم
المتهكمين سلبتني راحتي قضيت على حياتي قتلتني وقتلت شرفي وعرضي بل قتلت امي وابي فقد مات ابي وامي وما اظن موتهما الا حزنا علي لفقدي لقد
قتلتني لان ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك بلغ من جسمي ونفسي واصبحت في فراش الموت كالذبابه تحترق تتلاشى نفسا بعد نفس هربت من بيت
والدي اذ لم يعد لي قدره على مواجهه بيتي وامي وابي وذهبت الى منزل مهجور وعشت فيه عيش الهوان وتبت الى الله واني لا ارجو الا ان يكون الله قد قبل
توبتي وستجاب دعائي وينقلني من دار الموت والموت والشقاء الى دار الحياة والهناء وهاأنذا اموت وانت كاذب خادع ولص قاتل ولا اظن ان الله تاركك
دون ان يأخذ من حقي منك ماكتبت والله لا اجدد بك عهدا او اخطب لك ودا فأنت اهون علي من ذلك انني قد اصبحت على باب القبر وفي موقف اودع فيه
الحياة سعادتها وشقاءها فلا امل لي في ودها ولا متسع لي في عهدها وانما كتبت لك لان عندي وديعه لك هي ابنتك فأن كان الذي ذهب بالرحمه من قلبك ابقى
لك منها رحمة الابوه فقبلها وخذها اليك حتى لا يدركها من الشقاء مثل ما ادرك امها من قبل . بعد ذلك ماتت هذه الام وتركت ابنتها في هذا المكان المهجور
من غير عائل لها. ثم بعد ذلك يقول هذا الرجل ما اتممت قراءة هذا الكتاب حتى نظرت وانا اقرء كتابه ورئيت مدامعه تنحدر من جفنيه ثم قال انني والله ما
قرئت هذا الكتاب حتى احسست برعدة تتمشى في جميع اوصالي وخيل الي ان صدري يحاول ان ينشق عن قلبي فاسرعت عن منزلها الذي تراني فيه الان
ورئيتها في هذه الغرفه وهي تنام على السرير جثه هامده لا حراك بها ورئيت هذه الطفله التي تراها وهي في العاشره من عمرها تبكي حزنا على امها وتمثلت
لي جرائمي في غشيتي كانما هي وحوشا ضاريه هذا ينشب اضفاره وذاك يحدد انيابه فما افقت حتى عاهده الله ان لا ابرح هذه الغرفه التي سميتها غرفة
الاحزان حتى اعيش عيشه تلك الفتاه واموت كما ماتت وهائنا ذا اموت راضيا اليوم مسرورا وقد تبت الى الله وثقتي في ربي ان الله عز وجل لا يخلف ماوعد
لي ولعل ماقاسيت من العذاب والعناء وكابدة من الالم والشقاء كفاره لخطيئتي .
هذه هي القصه يا اصحاب القلوب الطيبه واتمنى من الله ان يرحمهما ويسكنهما فسيح جناته وهؤلاء ممن من الله عليهم فأعطيت لهم الفرصه ليصححو اخطاءهم
وان يتوبو الى ربهم ولكن من منا سيضمن انه قد يعطى مثل تلك الفرصه .
وختاما اتمنى للجميع الهدايه والتوفيق
القصه طويله ولكن لن تصل الا بكتمالها
حاولت بكل جهدي تنسيقها ولكن لطول القصه قد اكون فاتني الكثير فاعذروني
------------------------
هذه القصه منقوله من صديق
ونقلها من شريط
فشكرا له الف
------------------
الكيميائي
تحياتي
هذه القصه
العرض العادي
