بعد ان تغربلت هوية المنافسة في الجانبين العلوي والسفلي في دوري الدرجة الأولى بعد الجولات التسع الفائتة تأتي الجولة العاشرة بحالة جديدة من التقييم للمنافسة حينما اصبحت الرغبات واضحة من الفرق اما لتلك التي تنوي الصعود او لتلك التي تريد في البداية البحث عن مواطن الأمان.
ولعل القمة القصيمية المرتقبة بين التعاون والرائد أبرز ملامح الجولة العاشرة لما لأهميتها في التقييم التنافسي فعلى عموم الدوري حينما تصبح بوادرها اعطاء(عريسها) الوجهة الصحيحة نحو المنافسة للأعلى كذلك لبقية الفرق وهي تلعب هذه المرة بشكل(مقلوب) اي تلتقي فرق القمة بفرق القاع.
زفة كروية في ديربي القصيم
وباعتبار(ديربي) القصيم الأمتياز الاول للجولة العاشرة هذه فان معطيات الامور للاثارة تصبح ظاهرة بأن النتيجة النهائية للجولة ثرية بانقلاب الاحوال وان كان ذلك ليس من مدخلات المنافسة بين طرفي هذه المواجهة.
لأن التعاون وهو يستضيف غريمه التقليدي الرائد قد يحقق تقدما جيدا في المراكز ويصل بنقاطه الى مركز الرائد او المركز القريب منه وهي المراكز المعنية بالمنافسة على الصدارة وبالتالي الصعود والحال نفسها تنطبق على الرائد الذي ربما يصل الى مبتغاه وهو الوصول الى مركز الوصافة وهو مركز مثالي لرغباته.
وفي مجمل منافسات التعاون والرائد الدائمة وما فيها من ندية واثارة تظل حسابات التفوق هي ديدنها بسبب ان حاجة التعاونيين الى ايقاف التقدم الرائدي مطلب لتعزيز المكانة من قيمة(الديربي) خصوصا وان الرائد قد فاز في لقاءين من ثلاثة هذا الموسم وبذلك فان ما تبقى من رصيد اللقاءات هما لقائي الدوري واللذين بهما يعادل التعاون الرائد يتفوق عليه حسابيا حينما يكونان ضمن اقوى المواجهات وسيعمل التعاونيون في لقائهم المصيري على تقوية امكانياتهم بأسلوب جديد كما كشفته التدريبات والتي وضعته كاعتبار هام في مسيرة تحسين الصورة التعاونية التي بدأت في هذا الموسم وجعلت الفريق يخرج بمعنويات مختلفة.
اما بالنسبة للرائديين فان معطيات نجاحاتهم في الاسابيع الفائتة تدفعهم لأن يعتبروا القمة محصلة طبيعية لهم خصوصا وان التطلعات الفنية تقديرا لاهمية الاستمرار في التقدم نحو المنافسة على الصدارة والتي اصبحت مطمعا رائديا جديدا.
وبذلك ومع اكتمال الاستعدادات النفسية والفنية تأتي التوقعات بجمل متعددة مطلعها ان هناك اثارة قوية ستبلغ عشاق الطرفين وهم يبحثون عن وجاهة لاحديثهما الاستفزازية تقوي من ارتباطهما العاطفي وتجعل من مساء الجمعة مساء انيسا لن تنساه حتى مطويات التاريخ. الشيء الذي يشد الانتباه هو ان الفريقين متوازيان فنيا وهذا يعني ان مسألة التفوق الميداني لن تكون الوسيلة الاساسية في فوز احدهما على الاخر فقد يلعب الحظ دوره كما فعل في لقائهما الاخير حينما سلب الأحقية من التعاون وقدمها للرائد وقد تلعب المعنويات دورها ايضا وتلعب المساندة الجماهيرية الفاعلة دورا هي الاخرى لكن من سيحظى بذلك او يتمتع بتلك العوامل سيكون هو الأقرب للفوز.
الجبلين طريق العودة لأبها
بعد أن فقد فريق ابها الوصافة وتوقف جزئيا عن معطيات المنافسة يحاول في لقائه امام الجبلين والمقام في حائل سلوك طريق العودة الى اجواء المنافسة حتى لو كلفه الأمر ان يعتبر للجبلين عدة اعتبارات اهمها انه في مأزق المؤخرة ويريد هو الآخر سلوك طريق النجاة.
فالجبلين الذي فقد الاتجاه السليم وراح ضحية الانتفاضة الحزماوية يسعى لان يحافظ على توازنه وهو يلعب امام جماهيره وذلك بابقاء نقاط اللقاء في ارضه حتى تمنحه هذه النقاط الامان بعض الشيء.
ولن يصبح لفريق ابها سبيل البتة في الاستمرار باجواء المنافسة على المراكز الثلاثة المتقدمة سوى خطف النقاط الثلاث فقط.
قمة القاع بين الحمادة ونجران
وفي نجران المنطقة يقام لقاء مصيري بين طرفين تألما كثيرا من اوضاع المنافسة في المؤخرة ليصبحا في هذا اليوم امام واقع مرير وهو ان تحديهما سيتلاقى في طرريقه غير مرغوبة. اللقاء يجمع نجران والحمادة وكلاهما يحاولان الهرب من ذيل القائمة وخصوصا نجران الذي تكبد المشقة وخسر العديد من الفرص ولم يخرج من مسيرته حتى الان سوى بأربع نقاط ولذلك فأمله الأهم هو سحب الحمادة والصعود من جانبه الى المركز قبل الأخير.
اما الحمادة فيسعى الى جعل اللقاء الفرصة الثانية التي تمنحه تقدما طيبا يهرب فيه عن معمعة المؤخرة ويسلك الطرق من بعده الى المناطق الدافئة.
التألق الشعلاوي مرتبط بهجر
ما يحتاجه فريق الشعلة حتى يواصل تألقه ويدخل اجواء المنافسة على الصدارة بجدية تامة هو استقلال التهاون الهجراوي وارضه وجماهيريه ليضيف الى ثلاث نقاط ربما تمنحه الصدارة او على الاقل تبقيه في مركزه الحالي وهو الوصيف مبتعدا عن اقرب منافسيه. اما هجر فان الفوز هو الحاجة الضرورية حتى لا يدخل الفريق في متاهات المؤخرة والتي بدأت هي الاخرى بمنافسة حامية.
الفيحاء يخشى ثبات الفتح
وفي الأحساء لقاء تنافسي اخر يجمع صاحبي المركز التاسع والعاشر وهما الفتح والفيحاء وهذا يدل على ان المسألة السباق على الموقع الاقرب للأمان والتي من شأنها تتيح الفريقين لفرصة التقدم الافضل. الفتح يبحث عن النقاط مستغلا ارضه وجماهيره فيما نجد ان الفيحاء في مأزق هذين العاملين اللذين قد يخسرانه فرصة التقدم التي بدأها.
صدارة الحزم بعبور الخليج
لن يبقى امام الحزم في هذه الجولة وحتى يؤكد صدارته سوى عبور الخليج الذي يستضيفه في سيهات وذلك حتى يوسع الفارق النقطي بينه وبين الشعلة والرائد واللذين اصبحا يهددان الحزم بالصدارة. وقد يستغل الحزم تواضع الخليج ويعبره بسهولة وقد يقع الحزم في مشكلة هي ان الانطلاقة الخلجاوية قد تكون في هذه الجولة بعد ان اصبح الفريق في دائرة الخطر.
الفيصلي في مواجهة الصحوة النجماوية
بعد ان اصبح الفيصلي بعيدا بعض الشيء من دائرة المنافسة على الصدارة فانه الآن أكثر حاجة الى العودة الى تلك الدائرة حينما يكون قد كسب نقاط لقائه بالنجمة مقتربا بالنقاط من المتنافسين ولكن ثمة عقبة تقف في طريقه وهي ان الفريق النجماوي يبحث عن هويته في هذا اللقاء ولن يقبل العودة الى محيط المؤخرة مجددا.
ودمتم برعاية الله [/align]
التوقيع
للتواصل معي عبر التويتر والانستغرام
Thameralnasser@
العرض الشجري