[align=center]حسم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم - رئيس مجلس المنطقة - قضية المعهد الصحي للبنين بمدينة بريدة وكلية العلوم الصحية للبنات بمحافظة عنيزة والتي حاولت جاهدةً الإدارة العامة للكليات والمعاهد الصحية بوزارة الصحة بنقل المعهد الصحي من بريدة إلى عنيزة بعد خمسة وعشرين عاماً من العطاء - ولا يزال - وكذلك نقل الكلية الصحية للبنات من عنيزة إلى بريدة.
وصدر قرار وزير الصحة بذلك عطفاً على دراسة سريعة وغير متأنية رفعها وكيل وزارة الصحة المساعد لإعداد وتطوير القوى العاملة برقم 9336032 وتاريخ 10-6-1425هـ وصدر القرار على تنفيذ عملية النقل مع مطلع العام الدراسي الحالي 1426هـ وقد طرحت (الجزيرة) منفردةً موضوع النقل والدراسة المصاحبة في تقرير صحفي شامل مدعماً بآراء مسؤولين في الجهاز الصحي نفسه وذلك في العدد 11685 وتاريخ 11-8-1425هـ حيث أبدت الجزيرة رأيها في حينه أنه لا جدوى من عملية النقل بل المفترض التطوير والتحديث ولأن هذه المنطقة- منطقة القصيم- المسؤول الأول فيها بحجم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز صاحب النظرة الشاملة الإدارية والتعليمية والأكاديمية والاجتماعية الذي أصدر قراراً يؤكد بقاء المعهد الصحي بمقره الأصلي مدينة بريدة وبقاء وتثبيت كلية العلوم الصحية للبنات بعنيزة والتي كان مقرراً من وزارة الصحة نقلها لمدينة بريدة.. كما جاء قرار سموه بإحداث كلية صحية للبنات ببريدة وذلك بالملحق الطبي المخصص بجوار مستشفى الولادة والأطفال ببريدة وإحداث تخصصات طبية جديدة وهي الأشعة - المختبر - القبالة - التخدير - العمليات - الصيدلة - العلاج الطبيع والتمريض.
جاء ذلك بقرار من سموه رفع لوزارة الصحة بعدم الموافقة على ما رأته الوزارة في دراستها السابقة بقرارات النقل. وكم هي سعادتنا كمنسوبي لهذا المنبر الإعلامي الكبير (الجزيرة) أن يؤخذ ما نطرحه بعين الاعتبار من المسؤولين مؤكدين دوماً أننا مع الوطن والمواطن في أمنه وتطوره وبنائه، مقدرين لكل الذين ساهموا من مسؤولين ومواطنين ووجهاء جهدهم، فهنيئاً لفتاة بريدة بهذا الحدث الجديد وهنيئاً أيضاً لفتاة عنيزة بهذا التثبيت لكليتها بعد أن صارت قاب قوسين أو أدنى من النقل، وبالتالي تحدث وتظهر معاناة كبيرة، وهنيئاً للقصيم لأن الوطن هو المملكة العربية السعودية.
وعلى ذات الصعيد تحدث ل(الجزيرة) سعادة محافظ عنيزة الأستاذ عبدالله بن يحيى السليم قائلاً: أولاً أشكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر فالشكر والتقدير لسموه الكريم لأن في تدخل سموه وحله هذه المشكلة انتهت مشكلة ومعاناة كانت ستولد وتظهر فيما لو تم نقل الكلية الصحية للبنات من محافظة عنيزة إلى مدينة بريدة ونفس الحال للمعهد الصحي ببريدة.. وأضاف سعادته قائلاً: لا شك أن هذا الإجراء وهذا العمل الجميل من سموه جاء بمثابة البناء والتطوير للمنطقة بشكل عام، وسموه عرف واشتهر بذلك، وبقدر شكرنا العميق لسمو أمير منطقة القصيم نأمل من سموه أن يتدخل أيضاً في إنشاء كلية للعلوم الصحية للبنين بمحافظة عنيزة لا سيما والكلام للمحافظ أن الأرض المخصصة للكلية بالمساحة الكافية متوفرة بالموقع الجيد وهناك نسبة كبيرة من الطلاب الراغبين بالالتحاق بالكلية فيما لو أنشئت.. وفي ختام حديثه ثمن الأستاذ عبدالله السليم طرح الجزيرة الرائد لمثل هذه الخدمات بالمنطقة.
وفي الشأن نفسه تحدث ل(الجزيرة) الشيخ صالح المقيطيب أحد أعيان مدينة بريدة قائلاً: أثلج صدورنا قرار سمو أمير منطقة القصيم حول المعهد الصحي ونقله، وكم أسعدنا أيضاً أن هذه القضية أدت إلى ولادة وإحداث كلية طبية للبنات ببريدة، فلا نملك إلا الدعاء الصادق لسمو الأمير وكل الذين ساهموا بهذ الجهد والشكر الخاص لمدير المعهد الأستاذ إبراهيم الزيدان.
وعن الموضوع نفسه تحدث الدكتور محمد بن عبدالعزيز الثويني الوجيه المعروف بمدينة بريدة وأحد منسوبي كلية المعلمين بالرس حيث شكر الثويني سمو أمير منطقة القصيم على أن فصل وحسم هذه القضية واستجابته لرغبة المواطنين بالمنطقة هذا بحد ذاته عمل جميل، ونشكر معالي وزير الصحة على تفهمه والتراجع للمصلحة العامة، كما شكر الثويني مدير المعهد الصحي ببريدة الأستاذ إبراهيم الزيدان على حرصه وسعيه لتطوير المعهد والارتقاء بمستوى الخريجيين وهذا ملموس.
من جانبه رفع مدير المعهد الصحي ببريدة الأستاذ إبراهيم بن عبدالله الزيدان - صاحب المبادرة الأولى في توضيح وجهة نظره حول عملية النقل - رفع عظيم شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي لا يألو جهداً في خدمة المنطقية وأبنائها، كما جاء على لسان الزيدان.. وأضاف: لثقتي بسمو الأمير فيصل واهتمامه بكل ما ينشر ولأن الجزيرة لها دور رائد ومشهود في البناء ولثقتي ويقيني بالإخوة الزملاء في وزارة الصحة وعلى رأسهم معالي الوزير إنهم حريصون على العمل الصحيح وفق الخطط المدروسة رأيت طرح وجهة النظر والطلب والرجاء عبر صحيفة (الجزيرة) كما لا يفوتني أن أشكر كل الذين اهتموا بهذا الموضوع من المواطنين من أهالي ووجهاء مدينة بريدة.[/align]