[glow=FFFFFF]خبر عزَّ على أذني مسمعه. وأثر في القلب موقعه. خبر يهز الرواسي. خبر ما تلتقي شفتاي بذكره. ولا يثبت بالي بخطره. خبرٌ أسخن العين وأضاق الصدر.
وعند مساء يوم الجمعةالأول من شهر ربيع الثاني لعام 1425هـ وبعد غروب شمس ذلك اليوم كسفت شمس الكرام. ونجم الفضل. وانقطع دمع الليل وصوت الداعي لربه. لقد فاضت روح الشيخ - محمد بن علي السعوي. ذلك العابد الزاهد. التقي الورع. الذي شمل بحبه القريب والبعيد وعلمه الصغير والكبير. لقد أثر في النفس فقده. اكتب عنه والدمع نازل. والحزن عاكف. ان مصيبته لمن عرفه. مصيبة قوية. ألمت فآلمت. وثلَمَت فكَلَمت. ما أعظمه مفقوداً. وما أكرمه ملحوداً مضى والمعالي تبكيه والمحاسن تعزي فيه.
كان رحمه الله نعم الأب ونعم المربي فلقد تشرفت أن درست عليه في المعهد العلمي في القسم الثانوي ببريدة قبل انتقالي إلى الرياض فكان مضرب المثل في الأخلاق وحسن التعامل مع الطلاب فقد كانت تربطني به رابطة قوية حتى أني لم أكن أزور بريدة إلا وكنت من المبادرين للتشرف بالسلام عليه فهو رحمه الله قد زارني أكثر من أربع مرات في منزلي بالرياض كان مدرسة لمن يجالسه. وأنيساً لمن يؤانسه لقد كان اباً للجميع بكى عليه القريب والبعيد والصغير والكبير.[/glow]
[glow=FFFFFF]بكت عيني وحق لها بكاها
وما يغني البكاء ولا العويل[/glow]
[glow=FFFFFF]وان ما يعزي في الفقيد كثرة المشيعين له والمعزين ومن دعا له بالمغفرة فعددهم كثير والحمد لله هم الصالحون والعامة. وثناء الناس عليه بسيرته العطرة..[/glow][glow=FFFFFF]حكم المنية في البر جار
ما هذه الدنيا بدار قرار
طبعت على كدر وأنت تريدها
صفوا من الاقذاء والأكدار
وعمر الفتى ذكره لا طول مدته
وموته حزنه لايومه الداني
فأحي ذكرك بالاحسان تزرعه
تجمع به لك في الدنيا حياتان[/glow]
[glow=FFFFFF]فلك من أبنائك الدعاء.. اللهم اغفر له وارحمه وثبته، وارزقه داراً خيراً من داره وزوجاً خيراً من زوجه، وافسح له في قبره ونور له فيه. واجعله روضة من رياض الجنة. واعذه من عذاب القبر وعذاب النار. وادخله الجنة مع الأبرار يا عزيز يا غفار.
والحمد لله رب العالمين. [/glow]
[glow=FFFFFF]بقلم أبو ريناد 4/4/ 1425هـ[/glow]