كـم نـشـتـاق لـلـمـاضـي وبـسـاطـتـه رغـم قـسـوتـه ومـرارتـه .
كـم أنـت جـمـيـل ورائـع فـقـد أصـبـحـت لـوحـة يـتـغـنـى فـيـهـا الـكـثـيـر .
ولـكـنـه أصـبـح مـاضـيـاً لـن يـعـود وشـمـسـه لـن تـشـرق أبـداً .
ولـكـن في هـذا الـزمـن زاد الـقـلـق والـتـوتـر وخـيـم الـخـوف عـلى الـجـمـيـع
حـتى في مـسـاكـنـهـم ، عـلـيـه كـثـرة الأمـراض والـتي أسـبـابـهـا نـفـسـيـة
تـحـولـت بـقـدرة الـلـه إلـى عـضـويـة ومُـزمـنـة .
بـسـاطـة بــريــدة بـأهـلـهـا مـات مـنـذ زمـن بـعـيـد ، فـالـجـار لايـعـرف جـاره سـوى
نـادراً ولـمـصـلـحـه أو مـنـفـعـة حـتى الأقـارب تـقـاطـعـوا بـل تـشـاحـنـوا وتـبـاغـضـوا
وكـمـا يُـقـال ( جــاء الــجــار فــأرفــع الــجــدار )
والـلـه مـؤلـم وكـارثـة مـايـحـصـل ولـكـنـهـا ضـريـبـة الـتـحـضـر والـمـدنـيـة يـابــريــدة
(( فـكـلـمـا إزددنــا مـدنــيــة إزددنــا تــبــاعــد ))
يـالـيـتـنـا مـاكـبـرنـا ، يـالـيـتـنـا مـا إزددنـا مـدنـيـة لـتـبـقـى الـقـلـوب صـافـيـة نــقـيـة
لاتـشـوبـهـا شـوائـب الـزمـان وطـردت كـل أحـقـاد الـبـشـر .
إلى اللقاء ،،،