أمـلـي بـالـلـه سُـبـحـانـه وتـعـالى ثـم في إدارة الـمـنـتـدى أن يـبـقـى هـذ الـمـوضـوع
فـي بــريــدة الـخـاص لأهـمـيـتـه مـع نـشـره فـي قـسـم الـقـضـايـا الاجـتـمـاعـيـة .
ثـورات وفـتـن تـمـوج فـيـهـا الأرض ، وتـشـريـد وسـفـك دمـاء عـلـيـهـا والـضـحـيـة
هـم الـبـشـر ، مـاذا يـجـري بـالـعـالـم يـانـاس ؟
لـمـاذا أصـبـحـت الـخـيـانـة فـنٌ مـن الـفـنـون وأصـحـابـهـا أبـطـال ؟
لـمـاذا كـل مـن يـدعـوا إلـى الـفـتـن والـقـلاقـل فـإنـه بـطـل مـن الأبـطـال ؟
لـمـاذا وكـيـف نـمـت هـذه الأحـزاب الاسـلامـيـة والـتي تـزرع فـي عـقـول
الـبـشـر وخـاصـة الـنـاشـيـئـة بـعـض الأفـكـار الـمـقـيـتـه
ديـن الـلـه لا أحـزاب فـيـه فـمـن يـدعـوا لـحـزب أو أحـزاب فـقـد نـبـذ وراء ظـهـره
كـتـابـنـا الـعـظـيـم ، ولـكـن بـعـضـهـم يـظـهـر في زمـن الـنـفـاق لـيُـزعـزع الأمـن
فـي الـبـلاد الاسـلامـيـه ، فـيـدعـون الـنـاس لـعـقـولـهـم الـضـيـقـة بـحـجـة رفـع
الـظـلـم عـن الـشـعـوب ولـكـنـهـم ظـلـمـوا أنـفـسـهـم .
رسولنا عليه الصلاة والسلام ، إذا أراد أن يـغـزو بـلـد وسـمـع الأذان فـيـهـا تـركـهـا
فـلـم يـسـأل عـن حـاكـمـهـم ومـن يـحـكـمـهـم ، هـذا هـو الـديـن والـوفـاء .
بـعـض عـلـمـاء ومـشـايـخ الـسـوء يُـطـالـبـون بـإقـامـة الـديـن ومـا أقـامـوه أصـلاً
في قـلـوبـهـم ، فـقـد صـدقـت فـيـهـم نـبـوة محمد صلى الله عليه وسلم
قـال عـن الـخـوارج (( مثل هؤلأ سيأتون بمثلهم يُحسنون القيل ولايُخسنون الفعل ))
دخـل رجـل عـلى عـلي رضـي الـلـه عـنـه عـنـدمـا كـان خـلـيـفـة فـقـال :
( مابالك في عهد أبي بكر وعمر ما وجدنا الفتن والقلاقل وفي عهدك مارأينا إلا الفتن )
فـرد عـلـيـه عـلي جـواب لايُـعـجـب الـمـنـافـقـيـن قـال فـيـه :
( في عهد ابي بكر وعمر كانوا يحكمون أمثالي لهذا لم تجدوا القلاقل والفتن أما أنأ
فأحكم أمثالك )
الـحـذر ثـم الـحـذر مـن كـل حـزب فـقـد أضـاعـوا الاسـلام في سـقـف الـمـصـالـح
هـذا يُـكـفـر هـذا وهـذا يُـفـسـق هـذا ................ فـقـد تـربـى بـعـضـهـم
عـلى الـثـورات وسـفـك دمـاء الأبـريـاء .
فـنـحـمـد الـلـه عـلى نـعـمـة الأمـن ونـطـالـب بـالـمـزيـد مـن حـكـام هـذا الـبـلـد
فـالأمـن دائـمـاً يُـقـدم لأنـه نـعـمـة عـظـيـمـة فـإذا إبـتـلاء الـلـه الأمـم نـزع مـنـهـم
الأمـن فـعـاشـوا بـخـوف وهـلـع .
أسأل الله أن يمن علينا بالأمن والأمان والسلامة والاسلام ، اللهم عليك بكل حزب
مُفسد يدعو لفرقة المسلمين اللهم شتت شملهم ولا تجمعهم