في بحر الحياة وخضم صراعاتها ، اكتشفنا أن من يجيدون الحوار
وفنونه قله قليلة ، وأن الضبابية التي صنعها العارفون فقط لأدبيات الحوار
تنجلي مع أول خلاف ، وبارقة مشكلة ..
وفي دهاليز الحياة وجدنا من يعبث بنفسه فيبرر لها كل جرائمها ، وأنا له
أن يبحث عن العلاج وهو لم يعترف بمرضه ..
في دهاليز عدة منها قابلت فئة هي شر الناس وأبعدهم عن رب الناس وخلقه
وهم المكابرون أو من يصنفهم الناس (( المعاندون ))
آلا فليحذر أولئك من مغبة العناد ومنتهاه السحيق ، وليسعوا إلى إزالة
مظاهره أو تخفيفها تدر يجياً خاصة عندما يتأملوا آثاره .
يكفي أنه يصد عن الحق ويؤخر الانضمام لكا ما هو جديد .
في دهاليز الحياة المظلمة أدركت أن جل الناس يقعون فقط على الأخطاء
وتعجز أعينهم أن تنظر لإيجابيات المخالف أو المخطئ ،،
ومن دهاليزها نقلت إلى مذكراتي عبارة تقول ( أن مؤشر الوفاء يسير إلى الأسفل بسرعة
متناهية !! ، وأن البوح بأسرار الآخرين أصبحت مائدة ينتظرها الفضوليون من
الأنذال !
وفي دهاليز الحياة وجدت أن المرأة محاور فاشل !! فعاطفتها تقودها إلى
المكابرة والهجوم المضاد والتشكي والدخول في المقاصد بعيدا عن مناقشة
المضمون ، لم اقل كلهن لكنها نسبة أراها الأغلب ..
وعرفت أن المرأة أشد ذكاء وأبعد نظرا في تأمل التصرفات والمواقف
والخشية من تبعاتها .. فهي تتعامل بالنظر إلى المستقبل البعيد ..
وفي دهاليز الحياة
قابلت كل الفئات وحاورتهم ، فوجدت أن عقولهم تحتاج
إلى إعادة صياغة وتأهيل ( التخلية قبل التحلية ) ، وأن جل كبار السن
يملكون عدد كبير من السلوكيات التربوية الخاطئة ، بل أن أهلية بعضهم
للتربية تنتفي مع أول نقاش ،،
وأن بعض هؤلاء الرجال يزيد الطين بله بجلا فته وغلظته ،،
وفي دهاليز الحياة وجدت من يعبث بالنصوص الشرعية من أجل هواه ،
ويقلبها كيف يشاء وهو يجهل معناها ..
وفي أحد دهاليزها شحت بوجهي عن أكثر من واحد كان حوارهم سيئ
لأن أسلوبهم غاية في الغرابة ..
وأن معظم الناس لا يجدي معه الحوار الهادئ بل تضطر إلى ممارسة نفس
الأسلوب الذي يتعاطاه ، عندما تعجز عن إنجاح وسيلة الإقناع ، والحوار
الهادئ والبناء ..
وفي أماكن مظلمة رغم إضاءتها من دهاليز الحياة !! وجدت مئات البشر
يتكلمون عن صاحب الفكرة ويدعونها تئن دون محاور ه ، وأن الدخول في
النيات والمقاصد هو مخرجهم الغريب و متنفسهم الوحيد ..
أرجو أن أجد التفاعل مع هذا الموضوع المتعوب عليه
من أجل تشجيعي على المشاركة و يكون لكم الحق في كتابة
الجزء الثاني من الهرطقات