هذه قصة زوجين أمضيا أكثر من عشر سنوات بين الحلوة والمرة فقد قبلِت فيه على سوء حالته المادية ( في بداية زواجهما ) التي بالكاد تمشي الحال وقامت بمساعدته في أحيان كثيرة عندما يأتيها ( بدل في كل سنة 4 – 5 أشهر ) فكانت تَهَبُ له جميع ما تملِكه من هذا الراتب دون تردد ..
يزداد جمالها بجمال أدبها وحسن تربيتها وقلبها الأبيض الذي يتصف به جميع أفراد عائلتها وخاصةً في البنات..!
بعد هذه العشر سنوات تزوج عليها دون علمها .!
وما هي إلا فترة قصيرة ويأتيها بالخبر الذي لا يمكن أن تصدقه عطفاً على تلك العشرة التي تقاسما فيها الحياة بخيرها وشرها..
رضِيت بالواقع وأسلمت وجهها لله طاعةً لله وأن هذا حق من حقوقه..
بعد فترة من زواجه كانت تلك الزوجة ( الثانية ) على عكس زوجته الأولى من حيث طيب القلب وسلامته، فقد وصل أذاها إلى أن تجعل هذا الزوج يبتعد عن زوجته الأولى بأي طريقةٍ كانت، لولا أنه كان محباً لها.
يوماً من الأيام جاء ليقول للأولى: تبيعين ليلتك بـ ( 500 ريال ).!
تكرر هذا الأمر بُضع مرات مستنكرةً هذه الزوجة تصرف زوجها الذي لم تكن أخلاقه بهذه الصورة..
صحيح أنه تزوج ولكنها تعرف فيه الإنصاف وإعطاء الحق لأهله..
وما هي إلا فترة قصيرة وتأتي المفاجأة ويتزوج الثالثة وقد يكون هذا عقوبةٌ من الله سبحانه للزوجة الثانية إذ أنها كانت تؤلب زوجها على تلك الأولى وباعترافها هي للزوجة الأولى بأنها كانت كثيراً ما تطلب منه أن لا يزورها ولا ينام عندها وأن يُطلقها مع أن له أربعة أولاد منها.
( فكانت تتأسف من هذه الزوجة وتقول: هذا عقاب من الله لي..! ).
وكان يأتي لها ويقول ما قاله للأولى: تبيعين ليلتك بـ ( 500 ريال ).!
فكانت ترد عليه بقولها : ( هذه فكرتي وأنا من علمك إياها فلا أسمح لك أن تتعامل فيها معي..!! ).
بغض النظر عن زواج الرجل للثانية فهذا حقٌ من حقوقه، وبغض النظر عن تلك الزوجتين فهما ليسا محور الحديث هنا..
الســؤال هنــا :
ما رأيكم بهذا الزوج الذي وصل به الأمر إلى أن يحني ظهره ويكسر رجولته ويطأطئ رأسـه و يطلب مثل هذا الطلب ..!
أين رجولته ؟
أين قوامته ؟
أين شخصيته ؟
بل أين إنصــافه وخـوفه من الله ؟
إن لم تكن على قدر من المسؤولية والعدل والقوة فليس من الدين أن تتزوج، فنحن لا نلوم المرأة أبداً لأن الغيرة شيء جِبلِّي فيها..!
دائماً ما أقول: ليس هناك امرأةً قوية، بل هناك رجل لا يُحسن التصرف مع المرأة، فإما قاسي وإما ضعيف..!
اللهم اجعلنا على الحق قائمين، غير باخسين ولا ظالمين، يارب العالمين.
قيل في الأنثى..
في طفولتها تفتح لأبيها باباً في الجنـة..
وفي شبـابها تُكملُ دين زوجهـا..
وفي أمومـتها تكـون الجنـة تحت قدميهـا..
فهنيئـاً لكِ أُختي هذا الشـرف الكبيـر..!
دمتـم بـود،،،
الأحد، 06 كانون الثاني، 2013 م