سماء بريده يرقص فرحاء ... وارضها تزدهر طربا .. واهلها يفرحون جذلا
لقد غنت الاطيار ... وتزينت الثمار ... وابتسمت بريده بعد طول عبوس
وأشرقت بعد دوام كأبه ... ولبست الحلل بعد ان لبست ثياب السواد حزنا وكمدا
طاب هوائها .. واينعت ثمارها .. وتسامت فوق المدن ... ولبست ثوب العروس
وركضت مهروله تجري تحتضن ابناها البار .. وتقبله في رأسه وعلى خديه وهي تبكي لطول فقده وتمسح الاذي عن رجليه
ولا عجب .. انه شيخها المبجل .. وحبرها الكبير
فضلية الشيخ سليمان ابن ناصر العلوان ... حسنة الايام .. وزينة اعوام ...
وثغرة الشهور ... وغرة الايام ... وحيد عصره ... وفريد دهره .. بقية السلف
شبل البخاري ... واسد السنه ... ابن قدمة في القران العشرين ...
حفيد ابن تيميه .. وتلميذ احمد .. نهل من ينابيع العلم وشرب من انهاره
وعرف دروبه وابصر طرقه ... وخاض في بحر عميق عجز الطلاب عن الخوض بساحه
يصحح الاحاديث ويرجح المسائل ... ويبصر الناس في العقيده
افني حياته في العلم وطلبه
لا تفارق الابتسامه ثغره الباسم ... من جالسة احبه .. متواضع
متودد لايحقد ولا يحسد ... محب حنون عطوف شفيق
هذا هو شيخي يا ساده ابي عبدالله سليمان بن ناصر العلوان
وهي مشاعر ابن من ابنائه وتلميذ من تلاميذه عاش في دوحة علمه وينبوع عطائه
شيخي هو شامه في وجه بريده ... وشمس في دنياها ... وقمر بين ارجائها
يا شيخي وحبيبي واستاذي حللت اهلا ووطئت سهلا
فرحتي بك عامره .. وحبي لك كبير . ابنك الصغير .. وتلميذك
علمتني ودرستني وفقهتني واعتنيت بي
تعلمت منك الافتقار الى الله وحب اهل الايمان
كم كنت اسمعك في سجودك تناجي ربك وتقول يارب يارب
كم كانت هذه الكلمات تهز وجداني وتزلزل كياني
وكم كان صبرك على تعليمنا بعد صلاة الفجر في مسجد ابي خليفه في حي الصناعه
لله درك من حبر كبير احب العلم والعلماء
محبك وتلميذك وابنك ابو عمر
العرض الشجري