سوف اهديك هذه المعلومات ..
والدروس عن التطور للفائدة ..
ومعها روابط بعض الكتب ..
بس ادعيلي ..
1- نظرية التطور (حقيقة التطور) ليست مختصة بالإنسان فقط
هي تشمل كل ما تدب فيه الحياة من حيوانات سواءًا المنظور بالعين المجردة أو المجهري
(ميكروبات+فيروسات..إلخ)
ومنذ ظهورها (منذ 150 عام) وإلى اليوم وهي الضلع الأول والأخير وأساس متين في علم الأحياء.
2- نظرية التطور (حقيقة التطور) تشرح أشكال الحياة منذ وحيدات الخلية إلى اليوم, ولا علاقة
لها بما قبل ذلك, فنشوء وتكون الكرة الأرضية والكون هذا يدخل في الفيزياء النظرية
والكوزمولجي (علم الكونيات), ولاعلاقة له أبدًا بالبيولوجي (علم الأحياء).
"
لماذا لم يتطور حيوان اخر في الاكل والشرب واللبس والسلوك؟"
ج/ إذا لم يتطور حيوان ما, فالسبب لأن الانتقاء الطبيعي (آلية التطور), أعطاه التكيف الأكثر ملائمة
للبيئة التي يعيش فيها, وبالتالي لا يحتاج للتطور طالما حياته في الشكل الأكثر ملائمة لبيئته التي يعيش فيها.
عزيزي, يتضح أنك لم تقرأ كتاب (
أصل الأنواع) وبالطبع اليوم ومع تطور التكنولوجيا وتعدد الأقسام التابعة
لعلم الأحياء أصبح كتاب (
أصل الأنواع) يقدم نظرية التطور في قالبها الكلاسيكي الذي لا يصح أبدًا الاستناد
عليه اليوم في شرح الأحياء بصورته الحالية الحديثة, لكن من باب فهم التطور بشكل منهجي
يجب أن تقرأ هذا الكتاب (
أصل الأنواع) وهو مكون من حوالي
880 صفحة, ومن ثم اقرأ كتاب (
صانع الساعات الأعمى) لعالم الأحياء البروفيسور/ ريتشارد دوكينز
وأيضًا كتاب (
الجين الأناني) لنفس المؤلف, حيث في الكتابين الأخيرين يتم شرح التطور لغير المختصين
في مجال علم الأحياء.
وهذا رابط فيه أسئلة حول التطور والرد عليها:
هنــا
طبعًا الرابط الأصلي محجوب كما هو المعتاد لدينا:
هنــا
لكن صدقني وعن تجربة شخصية حول هذا الموضوع, لن تفهم تلك المصطلحات وتدركها
بطريقة علمية, دون الإبحار في القراءة عن النظرية بشكل موسع وبدون إقحام أي تصورات سابقة حول
الحياة.
"
لكن يجب أن يبقى خلق الإنسان بمعزل عن هذه النظرية وتتم مناقشته في نظرية مستقلة"
النظرية العلمية في الأوساط العلمية = حقيقة علمية, بمعنى حينما تسمع عبارة (نظرية) ضمن العلوم الطبيعية
فيه تعني أعلى مرتبة تحقق وتأكيد ب
المنهج العلمي الرصين, على سبيل المثال: نظرية فيثاغورس, نظرية النسبية الخاصة والعامة.
وبالتالي مسألة (الخلق) في الوسط العلمي لا يُعتد بها كوسيلة شرح لتكون الحياة, لأنها غير قادرة أبدًا على
شرح تكون الحياة, هي مجرد تقول أن "الله خلقنا بطريقة ما, نحن لا نعرفها", وطبعًا هذا الطرح غير مقبول
في الوسط العلمي بتاتًا, لأن النظرية العلمية لا تزول إلا بنظرية علمية أخرى تكون أقدر منها على شرح
نفس الظواهر التي كانت تشرحها سابقتها, وهكذا.
لذلك المسألة يا عزيزي ليست خيال أو افتراض, التطور حقيقة تحدث على مستوى المتناهي في الصغر
والمتناهي في الكبر ضمن الكائنات الحية, وليس بمزاجنا أن نرفض أو أن نقبل حقيقة علمية, المنهج العلمي
وطريقة البحث والتحقق كفيلة تمامًا في الحكم على مدى فشل هذه النظرية من نجاحها, وإلى اليوم وحسب
المختصين في حقل الأحياء, نظرية التطور لا زالت متينة في فرائضها وهي الأقدر إلى اليوم على شرح
التنوع الحاصل في الكائنات الحية وتطورها وتعددها, خصوصًا ما يسمى بالبقايا التطورية أو الأعضاء الضامرة
الموجودة في كائنات حية ومن ضمنها الإنسان, على سبيل المثال الزائدة الدودية وأسنان العقل, هي أعضاء
لا يحتاجها الإنسان أبدًا وقادر على العيش دون الحاجة لها ورغم ذلك تستمر معه في الموروث الجيني, وهذا
بالطبع في صف نظرية التطور من ناحية أن آلية الانتقاء الطبيعي عمياء تمامًا ولا يوجد تصميم ذكي
ومتقن كما يقول المؤيدين للخلق كلاسيكيًا, أو التصميم الذكي حديثًا.
أصدقك القول بأن عالم الأحياء لا يختلف عن الكيمياء والفيزياء وبقية العلوم كل يوم وكل لحظة
يتم اكتشاف الجديد, لكن للأسف ربما اللغة الإنجليزية -في الغالب- حاجز عظيم في مواكبة مايحدث هناك
لذلك أيضًا أنصحك بتطوير لغتك الإنجليزية -في حالة كونها ضعيفة- أما إن كانت قوية فهذا أمر عظيم
للبحث والقراءة باللغة العالمية للعلم اليوم.
أعلم أن لديك تساؤلات كثيرة حول نظرية التطور, أتمنى أن يساعدك الرابط الذي وضعته لك
ولكن تأكد تحصيل المعلومات يحتاج لقراءة دائمة في المجال الذي تبحث فيه, وأيضًا أنصحك بكتاب
حديث نوعًا ما اسمه (
لماذا التطور حقيقي؟)
مفيد جدًا في فهم حقيقة التطور.