طلب الكمال سبب للوقوع في القلق

[المبصر]

يقول صاحب كتاب كيف تقاوم القلق

ان طلب الكمال سبب للوقوع في القلق



طلب الكمال المبالغ فيه يدل على ازمه خانقه

يعيشها طالب الكمال في ذاته وشخصيته

لان الشعور بالنقص يتعمل في نفسه فيخيل اليه

ان الناس كلهم سوف تطلع على نقصه وضعفه ويجب

عليه ان يغطي تلك الخله بالكمال الزائد والبحث عنه في كل مكان يحل فيه



ولذا ينصح الخبراء بان لا نطلب الكمال الزائد في انفسنا وفي من حولنا

لاننا نكلف الناس بما لا يستطيعون ولا نتمتع با ابداعاتهم واشراقاتهم واعمالهم

ويقال ان اصل النجاح الكبير نجاحات صغيره تراكمت وتكاثفت حتى صارت نجاحا

وخطوة الالف ميل تبد بالميل الاول ومن سار على الدرب وصل



اخذ الدنيا بالهويني هو المطلوب دائما

نحن لا ندعو الى اهمال الكمال حاشا وكلا !!!

ولكن ندعو الى التوسط في طلب الكمال



والتوسط يكون بامرين

بذل الجهد بحدود المتاح والممكن

الرضى عن النفس بعد بذل الجهد



ليس عليك ان تتحكم في النتائج عليك فقط ان تعمل وبكل

جد واخلاص ثم اطلق لنفسك عبارات المدح والثناء وارض عنها



ليست المشكله في الوصول الى الطموح والغايه التي نريد

المشكله في انه ليس لنا طموح او لنا طموح فوق قدراتنا


لا بد ان نؤمن بان علينا ان نعمل بجد واخلاص وترتيب اوقات حتى نصل

الى ما نريد ونحقق ما نصبوا اليه


المثاليه قتلت كل حسنه من اعمالنا وطلب الكمال سيف مصلت على رقابنا

والطموح الزائد عن القدارت هو السكين التي يذبح بها العمل الجاد



فاصله

واجبك العمل باتقان وليس من واجبك الوصول لما تريده وتحبه

بدليل امرين احدهما ان النجاح بيد الله وليس بيد البشر

والثاني ان واجبك هو العمل وليس الوصول الى الغايه !!!