[align=center]عند أول لقاء اعتقدت أن السماء انفتحت ووقعتي من الجنة !
وفي آخر لقاء .. أدركت شيء من وجع عذاب جهنم ![/align]
[align=right]
ليس لدي ما أقوله الآن فقد استنزفت جوارحي مع آلامي ..
وما بقي مني الآن هيكل بلا روح .. وعقل بلا هامة ..
وإن أصابعي .. لتكتب حديث ماضي وعهود يُعتَقَدُ أنها باليه !
عيناي .. ليستا سوى طريق ممدود .. ودليل قضاء حوائج ..
أذناي .. فقط لتأخذ الأوامر .. وتستمتع بالصمت أبان انتظار ( مصير)
كل من حولي يعتقدون اختلافي وتغيري ..
كلهم يقولون أني غريب أطوار ..
كلهم ينظرون إلى بَهَتان بشرتي .. وصمتي الطويل !
ولا يعلمون شيء مما في نفسي وما في داخلي الآن !
عندما سمعت أول مره عن جمال الروح .. ابتسمت ..
وفي آخر مره تذكرت تلك المقولة .. ضحكت حتى بكيت !
كنت أنظر إلى الدنيا .. وباعتقادي أن لك جزء من نظري ..
فأنظر إلى الجمال .. وأرى كل شيء جميل ..
وأما الآن .. وقد تلاشت السماء وغيم السواد ..فلا أراها جميله !
والنهار وأصوات العصافير .. بات زمجرة أنين وقسوة !
ومسائي .. ليس إلا غطاء يكتم أنفاسي ويكبل أجنحتي !
حتى الممرات والطرقات وروائح الأشياء لم يعد أنفي يشم لها عبق ..
لأنها تدخل من فمي .. وأستطعم الغبار المنفر !
إذا حضرت في يوم إلى هنا وقرأت هذا النحيب ..
فأحملي لي.. ولو القليل من العذر ..
أنا أعرف .. كم أنتي محبة للجمال وللأمل وأدرك تماماً
مدى سعيك للرقي وتطوير الذات والبحث الدائم عن السعادة ..
فقط قليل من العذر ..
ليس لشيء سوى أني قلت الكثير من القصائد وكتبت فيك
حتى سئمتِ القراءة .. ورسمت أطيافك الرائعة على حيطان عمري!
أرجو أن لا تنسي تلك اللغة المصنوعة من أفواهنا ..
وتلك الأحلام والكواكب والمجرات وآلاف الأقمار التي اشتريناها ..
مقابل ثواني نلتقي ونتأمل بعضنا وهي تلتف من حولنا .. ولا نبالي لها .[/align]
لحظة سأعود .. حتى ولو لم تعودي
█◄◄░هات يديك وتأمل معي ،،، أعي معي بعض مرتعي░►►█
العرض الشجري